هيثم الخطيب: ثورة الجياع قد تكون قريبة جدا بسبب الأوضاع الاقتصادية المتحدث الإعلامي لحركة 6 إبريل: أكثر عنفاً ودموية من الثورة السلمية التى قام بها الشعب المصرى
محمد عبد العزيز: ثورة الحياع باتت وشيكة لسببين أساسيين
محمود أحمد
دولة جديدة تمناها شباب الثورة عقب قيامهم بثورة عالمية غيرت مجرى التاريخ لجمهورية مصر العربية أزالت من خلالها نظام استمر لمدة 30 عام من الظلم والطغيان، لم تتحقق مطالب تلك الثورة حتى الآن وتزايدت الاحتجاجات والاعتصامات والتي من الممكن أن تؤدي في المرحلة المقبلة إلى ثورة جياع تقضي على الأخضر واليابس، وترصد بوابة الفجر آراء شباب الثورة حول ذلك.
وفي هذا الشأن قال هيثم الخطيب المتحدث الإعلامي لاتحاد شباب الثورة، إن ثورة الجياع قد تكون قريبة جدا بسبب الأوضاع الاقتصادية والتى يعانى منها أغلبية الشعب المصري الذي يعيش تحت خط الفقر, مؤكدا أن الحكومة الحالية وجماعة الاخوان المسلمين لن تقوم بالعمل على حل تلك الأزمة وذلك بسبب قيام الجماعة وحزبها على سياسات رأسمالية ومجموعة من رجال الأعمال تهدف إلى مصالحهم الخاصة وهو ما يجعلها ذات مصلحة فى بقاء الوضع على ما هو عليه الآن.
وأضاف الخطيب أن ثورة الجياع ستتمثل في حلول فوضى وليست ثورة مثلما يظن البعض، مشيرا أن الثورة هي أن يخرج أعداد من الشعب للمطالبة ببرنامج سياسي واضح وتحت مطالب واضحة مثلما حدث بثورة يناير, أما ثورة الجياع فهى تهدف فى الأساس لسد الحاجة فى الوقت الحالى فقط وليست فى المستقبل وهو ما يجعلها تتسم بالسرقة والنهب وتقوم عليهم وهو ما يجعلها تقضي على الأخضر واليابس فى مصر.
وتابع الخطيب أن القيام بثورة جياع أو فوضى عارمة يكون على مراحل متعددة وليس مرحلة واحدة وهو ما سوف يسهل على جماعة الاخوان المسلمين والمؤسسة العسكرية تفاديها عن طريق تحقيق بعض المطالب الخاصة بها.
قال خالد المصري المتحدث الإعلامي لحركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، إن سياسات محمد مرسي والتى رفضت المساعدات المالية التي عرضها الاتحاد الأوروبى مقابل التسوية السياسية بين المعارضة والنظام يدفع مصر فى اتجاه ثورة الجياع.
وأكد أنه في حالة قيامها ستكون أكثر عنفاً ودموية من الثورة السلمية التى قام بها الشعب المصرى من قبل والتى جاءت بأهداف محددة وهى العيش والحرية والعدالة والكرامة, مشيرا إلى أن ثورة الجياع لن تكون سلمية ولن تقوم على أهداف واضحة وإنما ستؤدى إلى وجود حمامات دماء بالشارع المصري وسيدفع ثمنها كل من يشاركون فى صناعة الوضع السياسي والاقتصادي الحالى .
وتابع أنه يجب على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أن يراعي ذلك في الفترة المقبلة وأن ينظر للشعب ويحاول يلبي مطالب الشارع المصري والمواطن البسيط في محاولة منه لتحقيق أهداف ثورة يناير.
ومن جانبه قال محمد عبد العزيز منسق الشباب بحركة كفاية، إن السياسات الاقتصادية التى تتبعها الحكومة الحالية والتى تعمل على زيادة الفقراء فقرا بصورة واضحة ستؤدي بلا شك إلى قيام ثورة عارمة يكون أبطالها الفقراء وساكني المناطق العشوائية والذين يعانون يومياً من زيادة أسعار المواد الغذائية وزيادة أسعار السولار والبنزين وهو ما سيؤدى بالفعل الى قيام مثل تلك الثورة.
وأكد أن جماعة الاخوان المسلمين لا تستطيع التخلص من شبح تلك الثورة التى أصبحت وشيكة لسببين أساسيين أولهما عدم وجود نية حقيقية لديها لحل الأزمة الاقتصادية الحالية بالإضافة إلى عدم امتلاكها للقدرات الاقتصادية والبشرية التى تخرجها من تلك الازمة, مضيفاً أن بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه يهدد بقاء الرئيس محمد مرسي لنهاية فترته الحالية .