وصف الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الأجتماع بالجامعة الأمريكية رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، ثورة 25 يناير بأنها أول ثورة شعبية فى تاريخ مصر يقوم بها جيل الطبقة الوسطى من الشباب، والتى خالفت جميع توقعات قيام الطبقات الفقيرة و"الدنيا المحرومة" بثورة الجياع كما كان متوقعا ضد نظام مبارك، بسبب عدم توفر غالبية إحتياجتها الرئيسية ووجودها تحت خط الفقر. مضيفا أن شعارات ثورة 25 يناير المصرية وهى "خبز وحرية وعدالة إجتماعية" أصبحت شعارات جميع الثورات فى العالم ومنها أسبانيا حاليا. وكشف سعد الدين، خلال ندوة الشرق الأوسط الجديد بعد ثورة 25 يناير مساء أمس بمركز الإبداع بالإسكندرية، أن الرئيس المخلوع- مبارك- رفض وساطة الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا للإفراج عنه عام 2000، وأرسل له كتاب مذكراته فى سجن جنوب أفريقيا حاملا إهدائه وأسفه لعدم نجاح وساطته. وقال سعد الدين، وهو يحاول مغالبة دموعه أثناء تذكره فترة حبسه:"فى عنبر 6 وفى نفس زنزانتى يوجد علاء وجمال مبارك، وفى نفس العنبر أيضا يوجد حبيب العادلى". وأضاف أن سبب إختياره ل"المنفى"، على حد وصفه، وهجرته للخارج عقب الإفراج عنه، هو نصيحة محاميه بترك مصر، بسبب ملاحقته قضائيا من قبل محامي وأعضاء الحزب الوطنى فى عهد مبارك بما يقرب من 28 قضية فى محافظات الجمهورية المختلفة بتعليمات من مبارك نفسه بهدف ترويعه وإسكاته، حسب قوله. وأكد سعد الدين أن الشرق الأوسط الجديد عقب ثورة 25 يناير سيعاد تشكيله لكن بأيد أبنائه ووفقا لمصلحتهم وليس بأيدى قوى خارجية كما كان يحدث فى السابق لأن الثورة نجحت دون دعم الخارج، وأن جماعة الأخوان المسلمين لن تحصل سوى على نسبة 30% فقط من مقاعد مجلس الشعب فى إى انتخابات حرة ونزيهة يليهم "فلول وبقايا" الحزب الوطنى المنحل بسبب وجود قواعد مستترة لاتزال باقية لهم فى الشارع السياسى، حسب تعبيره.