وضع محتجون صفوفا من لعب الاطفال مصنوعة من البلاستيك على شكل أفيال ونمور وأشخاص يحملون لافتات ضد حكم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الممتد منذ 12 عاما (كرئيس ورئيس وزراء) يوم الاحد في مدينة بارناول السيبيرية التي حظرت المظاهرات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من مارس اذار. ورفضت السلطات المحلية منح تراخيص لتنظيم مظاهرات احتجاج على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في ديسمبر كانون الاول وفاز فيها حزب روسياالمتحدة بقيادة بوتين بأغلبية ضئيلة وعلى خطة بوتين للترشح للرئاسة. وظهرت اللعب الصغيرة على الجليد في الميدان الرئيسي للمدينة في احدث أشكال المظاهرات "متناهية الصغر". وذكر مسؤولون ان طلبا قدم في وقت سابق لتنظيم المظاهرة بلعب الاطفال رفض استنادا الى أنها لا ينطبق عليها وصف "مواطنين روس". وقال سيرجي مامييف الذي قال انه يمثل حركة "ديسمبريستس بارناول" "سلطاتنا لا تفهم حرية التعبير." ويسلط الاحتجاج بلعب الاطفال الضوء على القيود التي تواجهها جماعات عدة في أنحاء روسيا تعاني من أجل الحصول على تصاريح لتنظيم المظاهرات. ووقفت شرطية تمسك اوراقا وتدون ما يجري وقالت للحشد الذي تجمع في المكان "انا اؤدي عملي. اكتب ما أراه." وتولى بوتين الرئاسة بين 2000 و2008 ثم حرمه الدستور من الترشح لفترة ثالثة متوالية لكنه ظل حاكما لروسيا في منصب رئيس الوزراء. ومن الممكن ان تؤدي اعادة انتخابه الى بقائه في منصب الرئيس حتى عام 2024.