دُشن يوم السبت الماضي "التيار الشعبي المصري"، الذي يُشارك فيه كل أطياف المجتمع من النشطاء والفنانين والسياسيين والرموز الوطنية، بمؤتمر جماهيري حاشد بميدان عابدين، ظهر فيه مدى تفاعل الجماهير مع التيار، الذي من المتوقع أن يهدد نفوذ و احتكار جماعة الإخوان المسلمين للسلطة في مصر ويدخل معهم في معركة سياسية شرسة.
المئات من الشخصيات العامة والفنانين والمثقفين والسياسيين شاركوا في فعاليات المؤتمر مثل الفنانة فردوس عبد الحميد والفنان حمدي الوزير، والفنانة شريهان، والناشط أحمد حرارة، والناشط كمال خليل، والدكتور عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب السابق وزوجته الفنانة بسمة، ، والاعلامية بثينة كامل، والناشط خالد تليمة، والناشط أحمد دومة ، والكاتب الصحفي عصام شلتوت، والفنانة راندا البحيري، والفنانة سميرة أحمد، والكاتب مدحت العدل، والمخرج خالد يوسف، ورضا عبد العزيز أحد مُصابي الثورة، والقمص يوحنا اسحاق، والمهندس عبد الحكيم عبد الناصر، المستشارة نهى الزينى ، النائب السابق كمال أبو عيطة، الإعلامى حمدى قنديل.
ونتيجة للأعداد التي قدرت بالالاف وسوء التنظيم، حدث تدافع من الجماهير وتخطت الحاجز المخصص لها واقتحمت المنطقة المخصصه للاعلاميين والصحفيين خلال المؤتمر، فيما وتعالت الهتافات خلال المؤتمر، "شمال يمين بنحبك ياحمدين" و "الرئيس أهو الرئيس أهو" و"ينجيب حقهم يانموت زيهم"، "إيد واحدة"، "التحرير بيقول الإخوان فلول"، و"يسقط يسقط حكم المرشد".
حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وأحد مؤسسي التيار، قال خلال المؤتمر إن التيار الشعبي سيكون الجامع لمصر كلها ليس حكراً لحزب ولا فرد ولا ايديولوجيه بل لكل فئات مصر.
وأضاف حمدين "الكلمة كلمتكم والثورة ثورتكم والمستقبل لكم، سنتمسك بقلب الإسلام العظيم العدل وبقلب المسيحية المحبة سنبني بلدنا بالعدل والمحبة وعقدنا العزم على استكمال اهداف الثورة، فنحن ابناء المستضعفين الفقراء اصحاب الوطن الذي آن الاوان ان نسترد حقوقنا، اعلن قيام التيار الشعبي المصري، فهو باب للأمل والطمأنينة، نحن جنود الثورة وسنبقى ذلك حتى تنتصر، تيارنا سيبني ويعطي ويضحي ولن يكون له أي مطمع على حساب مواطن او قوى سياسية، لأننا نؤمن ان هذا الوطن يستحق العطاء.
وأكد صباحي أن التيار يرحب بأي شخص أو عضو من حزب آخر، مشدداً على أنه ليس رئيس التيار ولا يُمثله.
كما حيا "حمدين" قيام حزب الدستور بشبابه وقياداته ورموزه، وقال إن على الشباب أن تقوم بخمس نشاطات في كل مكان تتمثل في عمل خدمي بيئي لحل مشاكل الناس، انشاء شراكات تعاونية لحل أزمة العيش والبطالة، عمل ثقافي يخاطب العقل والوجدان المصري ونوضح فيه خلفيتنا الحضارية، عمل يربي الجسم مثل الكشافة والجوالة ومسابقات الرياضة، والكلام في السياسة وهذا هام جدا ليعرفوا حقوقهم.
بينما قال عبد الغفار شكرى مؤسس التحالف الشعبى الاشتراكى، بشأن التحالف مع القوة الوطنية الأخرى، أنه الآن يوجد تحالف يضم القوة المؤمنة بالعدالة الاجتماعية ويوجد تحالف للقوة اليبرالية وايضا تحالف للقوة الناصرية وأى قوة توجد بينهم اهداف مشتركة ممكن يتم التنسق فى الانتخابات,
واضاف شكري بشأن التحالف مع القوة السلفية، إن هذا الأمر لا يعتقد انه سيحدث مع القوة السلفية أو مع جماعة الإخوان المسلمين، موضحاً أن للتيار أهداف ومباديء نناضل من أجلها وتجمعنا وهم لهم اهداف ومبادة اخرى تجمعهم ويجعلهم يتحالفو ضدد اى تيار اخر وبالتالى المنافسة متواجدة فى الشعب الديمقراطى والشعب علية الاختيار والصندوق علية ان يقول.
وتابع "سنقوم بخطوات للوصول للشارع مثل حزب الحرية والعدالة ، وشباب التيار يعملون من اجل حل مشاكل الشعب المصرى والالتفاف حولهم ونسع ان يكون فى علاقة منتظمة مع الشعب وانا اقصد بشعب هى الطبقة الكادحة والفقراء هم أول شئ نعمل من اجلهم والالتفاف حولهم وبهذا الشكل عندما يرى الشعب أنك تقوم بتوفير كل شئ له سوف تتضامن معك وتعطيك اصواتهم.
حمدى قنديل قال عن كيفية الوصول للشارع مثل حزب الحرية والعدالة، انه لا يجب المقارنة بين التيار الشعبي وبين حزب الحرية والعدالة، لأن هذا الحزب له تاريخ كبير فى كيفية الوصول للشارع عن طريق الزيت والسكر والتيار الشعبي لن يستخدم هذه الاساليب والتيار يتم الوصول للشارع عن طريق الشباب والتفاعل مع المواطنين وسوف يقوم بخدمات للمواطن الفقير.
وأكد قنديل أن التيار سيحرز نسبة كبيرة في الانتخابات المقبلة وسيترك بصمة في الحياة السياسية، وذلك ليعبر عن مكانته في مصر.
وقال "أمين اسكندر" رئيس حزب الكرامة، إن الهدف من تأسيس التيار هو رسالة للعالم أجمع أن الناصريين بدأوا في التوحد من جديد ليكونوا قوة حقيقية على الساحة السياسية ، مضيفًا أن هناك حوار قوي بين التيار الشعبي وبين التحالفات المتواجدة على الساحة المصرية الآن، من أجل الانتخابات البرلمانية المُقبلة.
واضاف اسكندر بخصوص تمويل للتيار، انه لا يوجد تمويل للتيار من أى دول مثل قطر أو السعودية أو امريكا مثل أحزاب أخرى تمويل التيار عن طريق التبرعات للتيار.
كما تحدث عن الوصل للشارع فى المرحلة المقبلة انه يكون الوصول للفقراء فى القرا والنجوع بشكل تنظيمى ان يكون فى كل قريا 100 شخص وال100 يخترون 11 شخص يرشدنهم وهذا يكون افضل وصول لمشاكل الشعب عن طريق ال100 فرد ومعنى هذا اننا مهتمين باهالى القرى والنجوع والعشوائيات وهذا هيكل تنظيمى للمجتمع المصرى لذلك لم تقوم بعمل حزب مثل باقى الاحزاب لان الحزب يوجد بى تسلسل طلبى ومشتريات ويوجد اشخاص فى الاحزاب ليس لها طاقة لقيام هذة الاشياء ودائما يدخل الحزب يكون كادر مختلف عن باقى الاشخاص ولا يهتم ببسطاء لذلك ال100 فرد هم يقومن بجميع المشاكل التى يمر بها المواطن.
بينما قال "جمال زهران" عضو مجلس الشعب السابق وأحد مؤسسى "التيار" إن مؤتمر اليوم هو المؤتمر التأسيسي " للشعب متمثل فى "التيار الشعبى" الذى يسعى لتنفيذ مطالب الثورة وتحجيم هيمنة التيار الإسلامى . وقد أسس التيار الشعبى من الشعب وللشعب.
عبد الحكيم عبد الناصر، قال إ تأسيس التيار الشعبي يؤكد ان الثورة مستمرة وان التيار سيجسد إرادة الشعب المصري كله، ويكون لتحالف جميع قوى الشعب، مؤكداً أنه لن يستمر من كان ضد شعار ايد واحدة وستسحقه الإرادة المصرية، وأضاف "لن نأخذ أوامر من واشنطن ولن نكون خيار استراتيجي لإسرائيل".
كما اضاف المهندس محمد الزملوط، عضو التيار الشعبي وممثل سيناء، فيما يخص النظام الذى يفضله التيار الشعبى خلال الإنتخابات البرلمانية القادمة" إن من الأفضل أن يكون النظام الانتخابي جامعاً بين القائمة والفردي فالقائمة تسعي إلي تهميش فئات معينة من الشعب وعدم تمثيلها في البرلمان وهو ما يعوضه النظام الفردي.
وأشار الزملوط إلى أن نظام القائمة تحقق مصالح فصيل معين وهو تيار الإسلام السياسي.
ولفت "الزملوط "إلي أن اتجاه التأسيسة للأخذ بنظام القائمة يأتي من أجل ضمان السلامة للتيارات الإسلامية ومن ثم هيمنته مرة أخري علي الانتخابات القادمة.
وإستطرد"الزملوط" قائلا "إن تيار الإسلام السياسى يعتمد فى حملاته الإعلامية على تكفير أعداءه وإستخدام الخطاب الدينى ببراعه شديدة للتأثير على الجماهير وهو ما سيقف ضده التيار الشعبى عن طريق توصيل رسالة إعلامية متزنة و واعية للجماهير تعمل على توعيتهم ضد إحتكار وتلويث عقولهم بالأفكار والمبادئ الواهية التى لا أساس لها .وإستبدال هذه الأفكار بأخرى إيجابية تحمل معنى المواطنه وتبين حقوق المواطن و واجباته نحو وطنه.
كما أضاف "ممثل سيناء بالتيار الشعبى، معلقا على موقف التيار من الجمعية التأسيسية للدستور"موقف التيار الشعبى واضح تماما من هذا الدستور الباطل الذى يجرى إعداده الأن وهو موقف رافض له منذ البداية لأن الاغلبية الغير صالحة "جماعة الإخوان" قامت بالإستحواذ على النصيب الأكبر من تكوين الجمعية ولم تترك لباقى الأحزاب والتيارات الأخرى سوى "الفتات" وذلك غير معمول به فى أية دولة على مستوى العالم لأن الدساتير لا توضع بالمغالبة وإنما بالتوافق.
وقال الناشط أحمد حرارة، ان التيار الشعبي يجعل الشعب يحكم البلد زي كما يريد، مشدداً على ضرورة السرعة في العمل وذلك للحاق بكتابة الدستور والانتخابات البرلمانية المقبلة.
وعن كيفية مواجهة التيار الشعبي لنفوذ الإخوان المسلمين، قال حرارة إن التيار إذا عمل بكل جهد ووسرعة، فسيكتسح الإخوان، قائلا : "مفيش فصيل هيكتسح الحياة السياسية، والإخوان عمرهم بقى قصير ومش هيطولوا".
رئيس اتحاد عمال النقابات المستقلة كمال أبو عيطة، قال إن استرداد الثورة وعودتها يتمثل في التيار الشعبي المصري، و"لن نورث ولا نُستعبد بعد اليوم" لن يستطيع أخد تغيير هوية الشعب المصري، ورفع شعار "احترس الحرية والكرامة والعدالة ترجع إلى الخلف.
مصطفى الجندي، عضو مجلس الشعب السابق، قال إن دستور الإخوان "باطل" وجمعيتهم التأسيسية باطلة، ونادي بالتوحد والعمل، وأن يكون الشعب هو السيد، ووصف الدستور بأنه يصنع في الخفاء بدون إرادة الشعب المصري.
الناشط والمُناضل كمال خليل، طالب الشعب المصري بالاتحاد من أجل انتصار ثورة مصر العظيمة، ووجه رسالة إلى المرشد لجماعة الإخوان المسلمين، ولمحمد مرسي رئيس الجمهورية، هى "دستوركم باطل وحُكمكم باطل"، وحكومتهم ليس لهم هم غير الاستيراد الخارجي، ولا يحق لهم سيادة دستور مصر، من لايحاكمون مبارك واعوانه محاكمة جادة ومن لا يتابعون محاكمة قتلة الشهداء، أيها اللصوص، يجب ان يكون الدستور هو دستور الثورة ويجب ان يصيغه كل الشعب ورموزه الوطنية.
بينما قال حفيد الشيخ سيد قطب - في رسالة بخط يده عُرضت في المؤتمر - انه يؤيد التيار الشعبي المصري وحمدين صباحي كزعيم وطني.