أختلطت مياة الشرب بقرية المساعيد بمركز العسيرات بسوهاج بالطين والحشرات ،مما جعل أهالى القرية يشكون من تلك المياة التى كادت أن تقضى على صغارهم وكبارهم و ماشيتهم فإن أبسط ما يقدمه المسئولين لهؤلاء جرعة ماء نظيفة يرون بها ظمائهم بعد يوم شاق فى العمل من أجل الحصول على لقمة عيش نظيفة. إنتقلت عدسات "بوابة الفجر" إلى القرية لكى ترصد للمسئولين مدى تقاعسهم و إهمالهم لتلك القرية والتقينا بعمدة القرية "أحمد الصغير موسي"، الذي أوضح لنا قائلا : كنا نشرب مياها نقية في العهد السابق أما الأن فنشرب مياه مخلوطة بالطين وأحياناً مخلوطة بكائنات وحشرات غريبة لدرجة أن المواشي ترفض ان تشرب منها في اغلب الاحيان، اما أهالي القرية يشربون المياة السوداء لانه ليس لديهم حل آخر.
والتقينا بعدد من أهالى القرية فاوضح لنا أحد المواطنين الذى يضع برادة مياة "سبيل" امام منزلة وبها فلتر لتنقية المياه وشاهدنا لون فلتر المياه الذي تحول إلي اللون الأسود فعل الطين الموجود بالمياه ، علي الرغم من تنظيفة بصورة اسبوعية، بعدها أراد الأهالي أن يثبتوا لنا أن المياة غير صالحة للشرب ولونها أسود وقاموا بفتح حنفية حريق موجودة باحد الشوارع، فوجدنا ان المياه التى تخرج منها بلون الارض .
مضيفاًاعتقدنا ان المياه الموجودة في مقدمة الحنفية هي التي تكون المياه بها غير صالحة، وبعد مرور 5 دقائق من فتح حنفية الحريق تحول لون المياه إلي لون شديد السواد انتظرنا لدقائق معدودة كي نري مياهًا نظيفة لكن بدا هذا مستحيل في قرية المساعيد .
أهالي القرية يغذيهم بالمياه السوداء صهريج مياه وسط القرية أخبرنا الأهالي بأن هناك قططًا وثعابين في هذا الصهريج ومن لا يصدق هذا الكلام عليه بالصعود لمشاهدة ذلك .. ولم يكن في وسعنا فعل ذلك.
بعد كل هذا الذى رائيناه بأعيننا ورصدتة عدساتنا كان لابد من أن نلتقى بأحد المسئولين ليفسر لنا الامر فالتقينا هاتفيا بالمهندس محمود نافع رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي لمعرفة السبب في تلوث مياه القرية، فأجاب أن هذا الأمر في غاية الغرابة مشيراً إلى أن الشركة لديها خط ساخن لتلقي الشكاوي ،حيث تم فحصا بصورة عاجلة.
واضاف بأن الشركة تقوم بتنظيف خزانات المياه بصورة دورية، كما اكد نافع بانه سيرسل فريق متخصص من الشركة لفحص المشكلة وحلها.
وقبل ان نغادر القرية التي لم نشرب مياهًا ولا حتي شاي الضيافة خوفاً من التلوث وجدنا شركة مياه الشرب قد ارسلت فنيين لفحص المشكلة التي يرجح الاهالي أن المواسير مكسورة في باطن الارض مما يسبب اختلاطها بالتربة وهم علي هذا الحال منذ شهور عدة وقدموا العديد من الشكاوي ومازال الأهالي ينتظرون الحل أو كارثة تحدث كما حدثت في قرية صنصفط .