فوجئ حزب التجمع بقرار الحكومة بإنشاء شركة خاصة لمياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة السويس ومدن القناة ، تبدأ عملها من أول يوليو 2012 وهو ما يعنى زيادة تحقيق أرباح بالملايين من الجنيهات لصالح الشركة من جيوب المواطنين البسطاء وزيادة المعاناة والهموم الاجتماعية وتحميل المواطنين أعباء جديدة. وللأسف بدلاً من أن تساهم حكومة الثورة فى تحقيق العدل للمواطنين جاء قرارها بإنشاء الشركة مخيباً وصادماً لأمال شعب السويس صاحب الشرارة الأولى فى الثورة وكأنه عقاب للشعب الذى نجح من قبل إفشال ورفض محاولات خصخصة مياه الشرب أثناء حكومة العهد البائدة للرئيس مبارك حيث كان موقف شعب السويس وأحزاب المعارضة وقوها المدنية رافضاً لأى مساس بأسعار مياه الشرب خاصة فى الوقت الذى تقوم فيه هيئة قناة السويس بتقديم خدمات جديدة فى عملية تنقية وتوزيع مياه بأسعار مقبولة اجتماعياً. فضلاً عن ما تقوم به مديرية الاسكان بالمحافظة من تقديم خدمات واضحة عبر محطات مياه الشرب والصرف الصحى علاوة على ما يقام من إنشاء وتطوير وصيانة للشبكات التى صرف عليها مئات الملايين من الجنيهات من أموال الشعب. وطالب الحزب في بيان له رفض خصخصة مياه الشرب والصرف الصحى وإلغاء مشروع العدادات الالكترونية واستخدام الكروت الذكية المدفوعة مقدماً فى حساب استهلاك المياه, وبتحسين الأوضاع المالية للعاملين من محطات المياه والصرف ودعمهم بالمعدات والعناصر البشرية. وحذر الحزب من هدر مليارات الجنيهات التى تم صرفها على إنشاء البنية الأساسية لشبكات وخطوط المياه والصرف والحفاظ على المعدات والأجهزة والمحطات التى سوف تقدم للشركة بأبخس الأسعار كما حدث فى تجربة بيع القطاع العام. كما طالب رجال الأعمال بتحمل مسئوليتهم وإنشاء شركة خاصة لهم لتوصيل المياه للمناطق الصناعية بمشروع خليج السويس والمطالبة بإعادة حصة مياه الشرب المغذية الصناعية لصالح شعب السويس. وكذلك التحقيق مع المسئولين عن حرمان شعب السويس من خمسين ألف متر مكعب يومى وتحويل خط المياه لصالح مشروع (مدينيى) للإسكان الخاص والفاخر بطريق القاهرةالسويس, والتحقيق مع المسئولين فى حرمان شعب السويس من خمسين ألف متر مياه الشرب وتغذية المنطقة الصناعية الثالثة فى الاستخدام الصناعى. وأيضا سرعة تنفيذ وعود الحكومة بمد مياه النيل الى السويس والذى مازال حبراً على ورق منذ عشرات السنوات, وتطهير ترعة الإسماعيلية من المخلفات والحيوانات النافقة ورفع منسوب المياه فيها طوال العام باعتبارها المصدر الرئيسى لمياه الشرب والرى ومد شبكات الصرف والمياه للمناطق المحرومة بالقطاع الريفى.