أسقط انفصاليون موالون لروسيا اليوم الخميس طائرة هليكوبتر عسكرية أوكرانية مما أدى إلى مقتل 14 عسكريا بينهم جنرال كانوا على متنها فيما واصلت القوات الحكومية هجومها لسحق عمليات تمرد في الشرق بسرعة بعد انتخاب رئيس جديد. وبعد أسابيع من الاتهامات من كييف بتورط روسي في الأحداث اعترف زعيم انفصالي في مدينة دونيتسك بشرق البلاد بأن بعض مقاتليه الذين ماتوا في الهجوم الحكومي كانوا "متطوعين" من روسيا قائلا إن جثثهم ستعاد إلى وطنهم عبر الحدود. وفي كييف قال القائم بأعمال الرئيس الأوكراني أولكسندر تيرتشينوف إن الطائرة الهليكوبتر التي كانت تحمل إمدادات في شرق أوكرانيا أسقطت بنيران مدفعية مضادة للطائرات من مكان قريب من بلدة سلافيانسك التي يسيطر عليها انفصاليون منذ أوائل أبريل نيسان. وهذه واحدة من أفدح الخسائر التي يلحقها الإنفصاليون بالجيش في شهرين من الإضطرابات في المناطق الشرقيةبأوكرانيا وتأتي بعد هجوم قوي تشنه القوات الحكومية وقتل فيه نحو 50 انفصاليا في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال تيرتشينوف للبرلمان "تلقيت للتو معلومات بأن إرهابيين يستخدمون صواريخ روسية مضادة للطائرات أسقطوا طائرتنا الهليكوبتر قرب سلافيانسك. كانت تقل جنودا لتغيير نوبات العمل." وقال الزعيم الإنفصالي إن جثث بعض الإنفصاليين الذين قتلوا هذا الأسبوع عندما حاول الجيش الأوكراني مرة أخرى السيطرة على مطار دونيتسك الدولي يجري تحضيرها لإعادتها إلى روسيا يوم الخميس. وفي اعتراف صارخ بأن الإنفصاليين يلقون دعما من مقاتلي ميليشيات روسية قال زعيم جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين "أولئك المتطوعون من روسيا سينقلون إلى روسيا اليوم." واتهم وزير الداخلية آرسين أفاكوف حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها مسؤولة عن أعمال العنف في المطار. وقال إن الأسلحة التي تم جمعها في المطار بعد إجبار الإنفصاليين على الرحيل من خلال الضربات الجوية وهجمات المظليين تم إحضارها من روسيا. وكتب أفاكوف بجوار صورة لأسلحة في صفحته على فيسبوك "هذه ليست أسلحتنا - تم إحضارها من روسيا. أرقام التسلسل وسنة الإنتاج والنماذج المحددة ... وانشر هذه الصورة دليلا على عدوان نظام بوتين." ويؤكد زعماء كييف منذ فترة أن روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم في مارس هي التي أذكت تمرد الإنفصاليين في شرق أوكرانيا بهدف تمزيق البلاد. وتنفي موسكو هذا لكنهم يزعمون أنها تتقاعس عن منع مقاتلين روس من عبور الحدود البرية الطويلة إلى أوكرانيا مع شاحنات محملة بالأسلحة والذخيرة الحية. ويمثل الهجوم الذي بدأ الإثنين الماضي المرة الأولى التي تستخدم فيها كييف قوتها العسكرية الكاملة ضد المقاتلين بعد أسابيع من ضبط النفس. وجاء بدء الهجوم بعد يوم من انتخاب الأوكرانيين بيترو بوروشينكو رئيسا جديدا للبلاد بأغلبية ساحقة.