- تطوير منطقة الهرم بالتعاون مع التنمية السياحية والشرطة - إيرادات الآثار قبل الثورة كانت تكفي للمرتبات والمشاريع - السنوات الثلاث الماضية كانت "عجاف" على الآثار بعد انخفاض الموارد - الفاسدون موجودون في كل مكان.. ومن لديه أية وقائع وقضايا ثابتة فليتقدم بها أكد علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عندما زار منطقة الهرم كانت له ملاحظات علي رأسها انتشار الباعة الجائلين وفوضى الجمالة والخيالة المتواجدين في المشهد العام بالمنطقة. وأشار الأصفر في حوار مع "صدي البلد" إلي أن وزارة الآثار تعاني من أزمة مالية حادة وبالكاد يتم توفير مرتبات العاملين. إلي الحوار.. * ما الذي تم حتي الآن في منطقة الهرم بعد زيارة رئيس الوزراء لها؟ العمل جار حاليا في تطوير منطقة الهرم بعد زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مع التنمية السياحية والشرطة، ووزارة السياحة لم تتوان عن مساعدتنا في تطوير المنطقة، ورئيس الوزراء كانت له ملاحظات عندما زار المنطقة علي انتشار الباعة الجائلين وفوضى الجمالة والخيالة المتواجدين، فالمشهد العام للمنطقة لم يعجب رئيس الوزراء. وقد عقدنا اجتماعا معهم وتم الإتفاق علي اختيار أماكن محددة يتواجدون فيها بالمنطقة وأهراماتها الثلاثة، وهذا سيكتمل مع طريق أبو الهول الذي أخليناه من كل الباعة تماما والباحة أمام أبو الهول تم تنظيفها تماما. كما أن رجال الشرطة والأمن يريدون أكشاكا واستكمال السور الأمني حول المنطقة لمسافة 18 كيلو حيث أنه لا توجد عليه أكشاك حراسة، وقد طلبت الشرطة إقامة 25 كشكا لعساكر الشرطة الذين يتولون تأمين المنطقة ومظلات للسيارات والطرق الداخلية بالمنطقة. وبخصوص محولات الكهرباء في المنطقة فهى سرقت بعد ثورة يناير 2011، والسياحة وعدت بإحضار المحولات وأن يتولى الأمن القومي تركيب الكاميرات، وتم تركيب 114 كاميرا ويتبقي 35 كاميرا أخري سيتم تركيبها علي سور الأمن بداية من طريق الفيوم حتي نزلة السمان والظهير الصحراوي، والكاميرات مرتبطة بغرفة مراقبة وتحكم مركزية بالمنطقة. * ألا توجد بوادر علي انفراج الأزمة المالية التي تعاني منها الوزارة؟ الوزارة تعاني أزمة مالية حادة وبالكاد يتم توفير مرتبات العاملين بالوزارة ونستلف من وزارة المالية شهريا، حيث أن إيرادات الوزارة شهريا 12 مليونا في حين أنك تحتاج للمرتبات 58 مليونا ونستكمل الباقي من المالية حيث تعطي لنا قرضا خاصة أننا تمويل ذاتي وليس لنا مخصصات في موازنة الدولة. وإيرادات الآثار قبل الثورة كانت تكفي للمرتبات والمشاريع وكان يفيض منها جزء كنا نضعه كوديعة لنا في المالية ,والثلاث سنوات الماضية كانت عجافا علي الآثار حيث انخفضت فيها الموارد إلي حد كبير جدا مقارنة بالمصروفات، وقبل الثورة كانت إيرادات الآثار 120 مليونا في الشهر، وحاليا ما بين 10-15 مليون جنيه إيرادات آثار مصر كلها. فالهرم قبل الثورة كان إيراده ما بين 800 ألف ومليون جنيه في اليوم، وحاليا الإيراد 30 ألفا يوميا ولا يتجاوز 50 ألف جنيه، فالهرم والمتحف المصري والأقصر مقياس لحال الآثار حاليا، وإن كانت الأقصر أفضل حالا بسبب سياحة اليوم الواحد لمن يأتون من الغردقة. * كيف ترى السرقات التي حدثت للآثار في كل من الهرم والأقصروالفيوم؟ فيما يتعلق بالسرقة التي حدثت في معبد الأقصر فإن المسروقات ليست قيمة كي تسرق لتباع، وقد يكون ذلك حدث بسبب خلافات بين بعض العاملين في المتحف المفتوح ولا نستبعد هذا أبدا، وتم تحرير محضر والشرطة حاليا تحقق فيه مع النيابة وتجري التحريات ومعاينة الموقع ولم يتم حتي الأن العثور علي القطعتين المسروقتين. أما السرقة التي حدثت لعينات من مدينة ماضي في الفيوم فهي جهل من البعثة التي حصلت علي العينات لأنهم قدموا طلبا طبيعيا لأخذ العينات لاستكمال أعمال تطوير مدينة ماضي الأثرية حيث أنه جزء طبيعي من المشروع وعمل ترميم لبعض التماثيل والأثار التي عثر عليها في الموقع عن طريق أخذ عينات من الحجر لبحث أفضل طريقة لعلاجه وترميمه، وقد تعجلوا في أخذ العينات قبل وصول الموافقة الرسمية وهذا تخلف من الفاعلين. أما سرقة العينات من هرم خوفو بمنطقة آثار الهرم أشك أن الزملاء الأثريين كانوا علي علم بما أراد الألمان فعله حيث أنه من المعتاد صعود المفتشين ومصاحبتهم للزوار,ولا يمكن أن يكونوا قد علموا بنية الأجانب في أخذ العينات وتكسيرها من الهرم ليتركوهم ولا يمنعوهم خاصة أن هناك ثقة عامة في الأجانب بعدم مخالفتهم. * رغم مطالبة البعض بمنعها إلا أن كثيرين يصرون على أن معارض الآثار الخارجية هي الحل الأمثل لأزمة الآثار المالية؟ بالفعل مطلب رئيسي ولا بد أن تتخذ فيه الوزارة خطوات كبيرة، خاصة أننا إذا كنا نعتمد علي تذاكر الزيارات كمصدر للدخل، وحاليا الوضع لا يسمح بذلك للانخفاض الحاد في الزيارات، ولذلك لا بد من وجود تنوع في الموارد ومن أهمها معارض الآثار الخارجية حتي لا تعتمد علي مورد واحد,ومن 2003 حتي الأن خرجت معارض آثار كثيرة ولم يحدث شيء سيئ وتعود الآثار كما هي. أما ما يتردد عن عودة آثار مزيفة "كلام فاضي" لأن كل أثر تؤحذ له بصمة ويوثق بالتصوير من كل الزوايا والأبعاد وهناك أثريون مرافقون للآثار، ومن لديه أية وقائع محددة ومؤكدة ثابتة يتقدم بها، وكل ما يقال عن ذلك مجرد كلام لا أساس له من الصحة. * البعض يتهم الوزارة بالفساد وأن بها قيادات فاسدة.. ما رأيك؟ وزارة الآثار مثلها مثل كل وزارات ومؤسسات الدولة، ولسنا ملائكة والفاسدون موجودون في كل مكان، ولا يصح تعميم الاتهام بالفساد ومن لديه أية وقائع وقضايا ثابتة يتقدم بها، كما أن الوزير الدكتور محمد إبراهيم لا يتوانى عن أي وقائع أو قضايا يشك فيها يحيلها فورا إلي الرقابة والنيابة,ولا يمكن التستر علي الفساد أو الخطأ في الوزارة.