الواقع يكذب مزاعم السفارة الأمريكية.. فرغم تحذيرات السفارة لرعاياها بعدم زيارة الأهرامات بسبب تعرض السياح الأمريكيين لمضايقات وتجاوزات من قبل الباعة الجائلين وبعض البلطجية إلا أن الواقع أثبت عدم صحة هذه الأقاويل. حيث إن وزارتي الآثار والسياحة أكدتا أيضاً أنهما لم يتلقيا حتي الآن أي بلاغات بشأن تعرض الأفواج السياحية لأي مضايقات داخل المنطقة الأثرية بالهرم. أوضحتا أن المنطقة الأثرية "مؤمنة" بالكامل والحفاظ علي أرواح الزائرين مهمتنا الأساسية.. بالإضافة إلي أن المنطقة المحيطة بالأهرامات مسئولية مديرية أمن الجيزة وشرطة الأهرامات وليست مسئولية شرطة السياحة. "المساء" رصدت الصورة علي الواقع وكشف كذب مزاعم السفارة الأمريكية. ففي البداية يؤكد محمد شيحة مدير عام منطقة آثار الأهرامات أن وزارتي الآثار والسياحة أكدتا في بيان رسمي عدم وجود أي بلاغات أو محاضر رسمية حول تعرض بعض الأفواج السياحية لمضايقات داخل منطقة الأهرامات ولا توجد حتي الآن أي دلائل موثقة بشأن تحذير السفارة الأمريكية لرعاياها بعدم الاقتراب من منطقة الأهرامات بالجيزة. أضاف: مهمتنا الأساسية هي الحفاظ علي سلامة الزائرين سواء مصريين أو أجانب فهم مؤمنون تماماً.. وذلك بهدف تنشيط السياحة وجذب المزيد من الأجانب لزيارة مصر وقضاء وقت ممتع بين المزارات الأثرية.. مشيراً إلي أن تأمين منطقة الأهرام من الخارج مسئولية نقطة شرطة الأهرام ومديرية أمن الجيزة. أوضح نتيجة أن المنطقة بالكامل مؤمنة بسور طوله 18 كيلو وكما أنه توجد كاميرات مراقبة علي الأسوار المحيطة بالأهرام والمداخل الرئيسية بجوار فندق مينا هاوس كما أن الشرطة تقوم ببذل قصاري جهدها لتأمين المنطقة والسيارات المترددة علي الأهرام من باب الدخول وحتي الخروج ببوابة أبوالهول. أكد أن تحذيرات السفارة الأمريكية تشمل المنطقة المحيطة بالأهرامات وليست المنطقة الأثرية من الداخل لأنها مسئولية مديرية أمن الجيزة وليس شرطة السياحة كما أن الممارسات التي يقوم بها الباعة الجائلون تجاه السياح تحتاج إلي توعية للتعريف بأهمية السياحة وتأثيرها علي الدخل القومي. أكد مصدر أمني "رفض ذكر اسمه" بمنطقة الأهرام مهمتنا الأساسية تأمين كافة الزائرين سواء كانوا أجانب أو مصريين فهناك خطة أمنية مكثفة للحفاظ علي السياح لأننا في ظروف صعبة.. مشيراً إلي أن هناك سيارة تتمركز أول البوابة الجديدة بأسلحة وبها جهاز للكشف علي السيارات وكلاب حراسة تأتي يومياً من مديرية أمن الجيزة من السابعة صباحاً وحتي الرابعة عصراً لتأمين المنطقة والحفاظ علي أرواح السائحين والمصريين أيضاً. أضاف أنهم علي استعداد لتلقي أي بلاغات في حالة تعرض السائحين لأي مضايقات واتخاذ اللازم ضد مرتكبيها.. مشيراً إلي أن هناك تعاوناً بين السياحة والآثار وشرطة السياحة لتنفيذ خطط أمنية للحفاظ علي أرواح الزائرين. يقول محمد عبدالعزيز مرشد سياحي: منطقة الأهرام شهدت منذ يومين حفل تخريج دفعة جديدة من الكلية الأمريكية بالمعادي ولن تحدث أي مشاجرات أو اعتداءات وهذا يؤكد أن مزاعم السفارة الأمريكية ليس مبرر بوقائع ثابتة. أضاف: للأسف بعد الثورة تراجعت نسبة السياحة بنسبة كبيرة وقد لاحظنا اختفاء الأفواج اليابانية وكل السائحين الوافدين من دول شرق آسيا والهند وإندونيسيا والتشيك. أشار إلي أن عدم تنشيط السياحة هو الروتين حيث إننا نقف بالساعات في الكمائن.. بالإضافة لأزمة السولار والأمن. أضاف أن مداخل الهرم غير آمنة فبعض الأفواج السياحية تتعرض للسرقات من الباعة الجائلين والخيالة.. بالإضافة إلي أن بعضهم يقوم بتتبع السيارات إلي أماكن بعيدة لسرقة أموالهم. تقول زكية سعيد مرشدة سياحية: المنطقة المحيطة بالهرم غير آمنة ففي شارع الهرم يقوم بعض الباعة الجائلين باستيقاف الأتوبيسات السياحية ويجبرون السائحين علي شراء بضائعهم مما يعطي صورة سلبية عن مصر.. وشدد علي ضرورة عمل دوريات أمنية علي طول الشوارع المؤدية للمناطق الأثرية لتأمينها. أما بالنسبة للباعة الجائلين داخل حرم الهرم فلابد من عمل أكشاك لهم في مكان محدد علي أن يذهب السائح للشراء إن أراد ذلك ولكن إجباره علي الشراء كما يحدث الآن غير حضاري. يوضح حمادة فرج مهندس أنه رأي بعينه بعض الأشخاص يقومون بالنصب علي السائحين عن طريق إظهار بطاقة الرقم القومي لهم واستغلال صورة الأهرامات وأبوالهول علي البطاقة كدلالة أنهم يعملون في المنطقة السياحية ضمن قوة التأمين ويقومون بسلب أموالهم. أحمد سعيد "محاسب": الباعة الجائلون سيطروا علي منطقة الهرم حيث إنهم يجبرون السائحين علي الشراء بشكل مستفز ولابد من خروجهم من المنطقة الأثرية لأنهم يشوهون صورة السياحة.