- المرأة في الأقصر ليس لها الحق في الميراث برغم تكريم الإسلام لها - "حكمت" تبكي بعد ان حرمها شقيقها من الميراث.. وتؤكد: استغل جهلي لحرماني من حقي - "زينب": أبي ابلغني ان الميراث للرجل فقط.. وشقيقي طردني من البيت ولم يمنحني حقي للعلاج - محامي: السيدات بالأقصر يخافون من الشكوى لقلقهم من نشوب نزاع بين اسرتها وزوجها فى ظل الحرية التى اعطتها الثورات للشعب المصرى الذى اصبح له الحق أخيرا فى الحياة وإبداء الراى نجد هناك سيدات أسيرات أمام ذويهن ليس لهن الحق فى المطالبة بحق من حقوقهن الشرعية ألا وهو "الميراث" رغم أن الإسلام كرم المرأة وقضى على إحدي ظلامات الجاهلية للمرأة، والتي عاشت أسيرة لها قروناً طويلاً، وعانت بسببها كثيراً من تبعيتها للرجل وتسلطه عليها وتحكمه بها. بدموع جارفة قالت، "حكمت" محمد جاد حمور، مقيمة بقرية النمسا 67 سنة:ان اخاها حاول منعها من اخذ ميراث والدها وانه استغل جهلها وقام بالنصب عليها واستطاع ان يجعلها تختم على اوراق بيعها لميراثها له، وعلى اثر ذلك قامت برفع قضية رقم 90 لسنة 2009 على ميراث مساحته 6 اسهم بما يعادل ربع قيراط ضد شقيقها محمود محمد جاد حمور. وتقول نيفين وديع عبدالقدوس محامية بمكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة، إن هناك شكاوى كثيرة ترد إلى مكتب شكاوى المرأة من السيدات المحرومات من الميراث وهذه الظاهرة منتشرة فى قرى محافظة الاقصر. وأشارت إلى أن السيدة تأتى إلي فرع المجلس لتسرد شكواها من حرمانها من ميراث أبيها أو زوجها ولكن عند بداية الإجراءات ينقطع 80% منهن، عن مواصلة شكواهن إلى القضاء منهن خوفا من ذويهن. وقالت "زينب. ع" من قرية النمساجنوبالأقصر إنه فى جميع قرى الجنوب لايوجد حق للمرأة فى الميراث ولانستطيع المطالبة، بعد وفاة أبى وجدت أنه كتب جميع الميراث لأخى ومن بينه المنزل الذى نعيش فيه إنا وأخواتى البنات لأن أبى كان يقول دائما "البنت ملهاش غير اكلة وسترة فى بيت زوجها بس.. الميراث للراجل اللى يحمل اسمى وليس زوج بنتى يتمتع باموالى عن طريق بنتى". وأضافت: "بعد زواجى طردنا أخى من بيت ابينا ومنعنا من الدخول فيه، وبعد فترة واجهت مرضاً مزمنا وابنى الصغير مريض بالكبد وزوجى توفى ولم يكن يملك شيئا، فطلبت من اخى أخذ جزء من ميراثى لعلاجى وعلاج ابنى فطردنى واصبحت الآن انتظر الحسنة من الجيران واصحاب الخير للصرف على مرض ابنى. واختتمت كلمتها ودموعها تسبقها "حسبى الله ونعم الوكيل فى اخى وابى". وتقول "بخيتة. أ" من قرى المطاعنة بالأقصر إنه بعد وفاة أبي تنازلت شقيقاتي البنات عن ميراثهن لاخوتى الصبيان بعد مطالبة اخوتى لهن بالتنازل عن ميراثهن الشرعى، ووجدت نفسى الوحيدة التى لم تتنازل فتنازلت خوفا منهم مثل باقى اخواتى رغم ترك ابى اكثر من 40 فدانا اراضى زراعية. وأوضحت أن اخوتها بعد حصاد المحصول يقومون بإرسال جزء لا يذكر من المحصول كهدية أو كحسنة لنا منهم. وتقول "صابرين. ف" من مدينة ارمنت جنوبالاقصر إن زوجها توفى منذ أكثر من أربع سنوات ولم تنجب منه أولادا فقام اخوات زوجها بالاستيلاء على ميراثه كله ولم يعطوها شيئا منه وقالوا لى "انت لم تنجبى اولاد من أخينا.. فلماذا ترثى فيه". واضافت: "قاموا بطردى من المنزل، قائلين: "باننى اصبحت سيدة غريبة بينهم ولايجوز المكوث معهم فى بيت العائلة". ويقول مؤمن عبد المجيد المحامى إن اغلب عائلات الصعيد ترى أن ميراث البنت بعد زواجها يعتبر عيباً فى العائلة وأن هذه الحصة الميراثية للبنت تعتبر سلباً من العائلة للزوج وعائلته وهذا مايتنافى مع مبادئ العرف العائلى. وأشار إلى أن السيدة التى تخرج عن هذا العرف وتطالب بميراثها يتم مقاطعتها عائلياً فى الحياة وعند موتها يتم العزاء فيها. وأوضح أن هناك بعض الحالات التى يتم حلها وديا ولكن بعض السيدات الأخريات يقمن بسحب شكواهن خوفا من الخلاف العائلى بين عائلة الزوج وعائلتها.