تجاهل انفصاليون موالون لروسيا اليوم الإثنين مهلة لمغادرة المباني الحكومية التي يسيطرون عليها في شرق أوكرانيا وهاجمت مجموعة أخرى من الانفصاليين مقرا للشرطة في حين لم تنفذ أوكرانيا هجوما عسكريا هددت به. وناشد الانفصاليون في مدينة سلافيانسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعدتهم. وكان من المتوقع يوم الاثنين أن تكون المدينة محور عملية واسعة للحكومة الأوكرانية "ضد الإرهاب" بمشاركة قوات الجيش. وقال الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تيرتشينوف يوم الاثنين إن الهجوم ما زال مقررا. ولكن في دلالة على وجود خلافات خلف الستار في كييف أقال تيرتشينوف قائد أمن الدولة المكلف بالعملية. واتخذ تيرتشينوف ايضا خطوة محفوفة بالمخاطر لمحاولة تقويض مطالب الانفصاليين وذلك بابداء استعداده اجراء استفتاء على شكل الدولة الأوكرانية مستقبلا. واقترح إجراء استفتاء في جميع انحاء البلاد في نفس توقيت الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو ايار. ويريد الانفصاليون الموالون لروسيا أن تجرى الاستفتاءات في مناطقهم فقط في شرق أوكرانيا وهو ما تصفه كييف بأنه غير قانوني. وبدأت الانتفاضة قبل ثمانية أيام حين سيطر مسلحون يرتدون زيا عسكريا موحدا على بنايات في شرق أوكرانيا لكن الانتفاضة تسارعت في الساعات الثماني والأربعين الماضية مع استيلاء انفصاليين على المزيد من المباني باسم "جمهورية دونيتسك الشعبية". وتقول كييف إن موسكو تتولى عملية تنظيم الانفصاليين وتنشر بينهم قوات روسية سعيا لتكرار ما حدث في منطقة القرم التي احتلتها موسكو وضمتها الشهر الماضي بعد استفتاء. وتقول روسيا إن جميع المسلحين هم من أبناء المنطقة ويتصرفون من تلقاء أنفسهم لكنها أكدت على احتفاظها بالحق في التدخل لحمايتهم. ويقول حلف شمال الأطلسي إن روسيا تحشد عشرات الآلاف من الجنود على الحدود.