ساد الهدوء صباح الاثنين مدينة سلافيانسك بعد استيلاء مجموعات مسلحة موالية لروسيا على مباني تابعة للشرطة واجهزة الامن، وبشرق اوكرانيا غداة اطلاق السلطات الاوكرانية امس الاحد لما اسموه بعملية "مكافحة للارهاب" ضد الانفصاليين. كانت السلطات المؤيدة لاوروبا في كييف قد اطلقت امس الاحد عملية مكافحة للارهاب على نطاق واسع بدعم من القوات المسلحة" لوضع حد للاضطرابات، وذلك لمواجهة هجمات تقوم بها مجموعات مسلحة ترتدي زيا دون شارات في شرق البلاد الناطق بالروسية. واعلن وزير الداخلية ارسين افاكوف ان العملية ادت الى وقوع قتيل وخمسة جرحى بين صفوف القوات الموالية و"عدد غير محدد" بين من اسماهم بالانفصاليين. وكان الرئيس الاوكراني بالوكالة اولكسندر تورتشينوف قد امهل المسلحين حتى مساء اليوم الاثنين لتسليم سلاحهم واخلاء المباني التي يحتلونها. وكانت روسيا قد طالبت اوكرانيا ب"التوقف عن الحرب التي تشنها ضد شعبها"، وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي الا انه انتهى بتبادل اتهامات بين الروس والغربيين ولم يسفر عن نتيجة. كما اتهم تقرير بثته وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية، اليوم الاثنين, الحكومة الانتقالية في كييف بشن الحرب على المواطنين في الجنوب والشرق الأوكراني. واعتبر التقرير" أن كييف بدأت حربا على جمهورية دونيتسك الشعبية, وهي جمهورية أعلنها أهالي مدينة دونيتسك ومنطقة الدونباس, ممن يرفضون أن يقعوا تحت سلطان الانقلابيين الذين استولوا على السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف في نهاية شهر فبراير, مدعومين من قبل واشنطن والعواصم الغربية الأخرى". وأضاف التقرير: "إن هذه الحرب بدأتها كييف، أمس الأحد، بعملية عسكرية ضد مدينة سلافيانسك, وهي مدينة صغيرة يسيطر عليها أنصار جمهورية دونيتسك الذين يطالبون باعتماد النظام الفيدرالي في أوكرانيا بدلا من نظام الدولة الحالي. وأشار تقرير الوكالة الروسية إلى أن تقارير صحفية كانت قد أفادت بأن كييف قررت إجراء العملية العسكرية في سلافيانسك بإيعاز من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) جون برينان, الذي وصل إلى العاصمة الأوكرانية في زيارة سرية. وقال التقرير: " إنه بالإضافة إلى سلافيانسك سيطر مؤيدو النظام الفدرالي على ثلاث مدن أخرى في مقاطعة دونيتسك هي كراسني ليمان, ودروجكوفك, وكراماتورسك , لافتة إلى أنه في يوم الأحد احتل نشطاء يناهضون حكومة كييف, مبنى مجلس مدينة ماريوبول ومبنى بلدية مدينة يناكييفو, ونزعوا العلم الأوكراني ورفعوا مكانه علم جمهورية دونيتسك والعلم الأحمر, وطالبوا السلطة المحلية بالاعتراف بجمهورية دونيتسك وبإجراء استفتاء على الانتقال إلى النظام الفدرالي".