مسلحون موالون لروسيا خلال الاشتباكات مع القوات الأوكرانية نشبت اشتباكات بين القوات الأوكرانية ومسلحين موالين لروسيا ، إثر إعلان كييف بدء "عملية عسكرية" لاستعادة السيطرة علي مدن شرقي أوكرانيا.وقالت مصادر متطابقة إن شخصين لقيا مصرعهما وأصيب آخرون خلال المعارك.وقال وزير داخلية أوكرانيا أرسين أفاكوف إن ضابطا في جهاز أمن الدولة الأوكراني قتل وأصيب خمسة آخرون من القوات الحكومية في عملية "لمكافحة الارهاب" تستهدف استرداد المقر الرئيسي للشرطة الذي سيطر عليه مسلحين انفصاليين موالين لروسيا السبت الماضي في مدينة سلافيانسك بشرق البلاد. وأضاف أفاكوف "سقط قتلي وجرحي من الجانبين". وكان أفاكوف قد أعلن أن "الوحدات الأمنية جميعها" تشارك في "عملية مكافحة الإرهاب" في سلافيانسك. وقال إن تصرفات هؤلاء تمثل "مظهرا من مظاهر العدوان الروسي" علي أراضي أوكرانيا. ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن مسلح موالي لروسيا يدعي نيكولاي سولنتسيف قوله إن ناشطا مواليا لروسيا قتل في خلال الاشتباكات. ونقلت الوكالة عن سولنتسيف قوله " في جانبنا أصيب اثنان آخران." من جانب آخر، قالت وسائل إعلام محلية إن محتجين انفصاليين سيطروا علي مكتب رئيس بلدية مدينة ماريوبول بشرق أوكرانيا. وقال مصدر صحفي إن المحتجين دخلوا المبني بعد مظاهرة شارك فيها نحو ألف شخص ودعت لقيام جمهورية منفصلة في شرق أوكرانيا. وأضاف أن الشرطة لم تحاول منع المحتجين الذين دخلوا المكاتب وأنزلوا علم أوكرانيا وأقاموا الحواجز أمام المبني. وكان مسحلون استولوا علي مقرات الشرطة ومبان حكومية في مدينة سلافيانسك وفي مدينتين أخريين شرقي أوكرانيا. وتفيد التقارير بأن مسلحين كانوا يرتدون ملابس مموهة جاءوا علي متن حافلات واقتحموا مراكز الشرطة في شرقي أوكرانيا. ويحتل موالون لروسيا المبني الإداري الرئيسي في مدينة دونيتسك منذ أسبوع حتي الآن. وحذرت روسيا في وقت سابق من أن استخدام القوة في شرقي أوكرانيا قد يتسبب في أزمة قبيل المحادثات المقررة الخميس المقبل.وستعقد هذه المحادثات في جنيف وستضم أوكرانياوروسياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.لكن الولاياتالمتحدة قالت إن القوات الموالية لروسيا شنت "حملة منسقة" بهدف تقويض مصداقية السلطات في كييف. وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، من "عواقب إضافية" إذا فشلت روسيا في بذل الجهود "لنزع فتيل الأزمة" وسحب قواتها من الحدود الأوكرانية. وأعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم زيارة كييف 22 أبريل الجاري للاجتماع مع مسؤولين وممثلين لمنظمات المجتمع المدني قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في مايو. وقال البيت الأبيض في بيان "سيؤكد نائب الرئيس علي دعم الولاياتالمتحدة القوي لأوكرانيا موحدة وديمقراطية تتخذ خياراتها بشأن الطريق الذي ستمضي فيه مستقبلا." وأعرب السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) أندرس فوج راسموسن عن قلقه من ظهور مسلحين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا وحذر من أن أي تدخل عسكري روسي آخر في البلاد سيزيد العزلة الدولية علي موسكو.وقال راسموسن في بيان " أشعر بقلق بالغ من التفاقم المتزايد للتوتر في شرق أوكرانيا."