تتوالى فى سلطنة عُمان العديد من الفعاليات المبتكرة والتى توفر آليات غير تقليدية فى إطار إستراتيجية التنمية المستدامة التى تشمل العديد من السياسات التى يوجه بها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ، وفى مقدمة محاورها الأساسية تفعيل الاهتمام بالشباب و تشجيعهم على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة استمرارا للجهود التى تعبر عن مواصلة الاهتمام برعاية الإنسان بوصفه الهدف الأساسى لكل الجهود التنموية . وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أنه تعبيرا عن هذه التوجهات ، شهدت سلطنة عُمان احتفالية اقتصادية وإعلامية حاشدة بمناسبة توزيع جائزة الرؤية الاقتصادية لعام 2014 في نسختها الثالثة. أقيمت الاحتفالية تحت رعاية الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام الذى كرم الفائزين . وفى هذا الإطار ثمن وزير الإعلام العمل الدؤوب المتواصل في إطار إعلام المبادرات، مشيرا الى أن الجائزة تمثل إضافة حقيقية للمجتمع العماني، وتعكس العلاقة التشاركية بين المؤسسات الإعلامية والمجتمع ، وأوضح أن نسبة الزيادة فى عدد الذين تنافسوا على الجائزة كبيرة ، وتصل الى 40 %. وأشار الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العمانى إلى أن المجتمع في أمس الحاجة إلى مثل هذه الفعاليات، داعيا وسائل الإعلام إلى التوسع في المبادرات التي تشجع الشباب على خوض غمار العمل الحر والإبداع. كانت لجنة التحكيم قد أنهت اجتماعاتها باختيار الفائزين وفق الفئات المحددة، و بلغ عدد المشاركين فى التصفيات 113 متقدما للجائزة . ضمت اللجنة نخبة من الخبراء والأكاديميين والاقتصاديين، وقامت بتقييم علمي للمشروعات المشاركة بالنظر إلى أهمية أهدافها والأثر الاقتصادي والتنموي لها على المجتمع العماني ، من حيث مدى اسهامها في تحقيق القيمة المضافة، ودعم التنمية الاقتصادية ، واستخدام عناصر الإنتاج المحليّة غير البشرية ، بجانب معايير مهمة مثل الإبداع والابتكار، والأثر البيئي والاجتماعي للمشروع فى إطار المسؤولية الاجتماعيّة ، ومدى مساهمته في خطط التعمين والتدريب وتنمية الموارد البشرية، والميزة التنافسية للخدمات أو المنتجات التى يقدمها و مستوى استدامته . تضمن برنامج حفل توزيع الجوائز تقديم عروض مرئية لأبرز المشاركات لتعكس دور الإعلام العماني وإسهامه في التعريف بالفرص الاقتصاديّة.