بوابة الأهرام العربي - تتابعت فى سلطنة عُمان برامج الاحتفال بيوم المرأة العمانية الذى يحل سنويا فى 17 أكتوبر. من جانبه أعلن الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية أن الوزارة ارتأت تدوير الاحتفاء به عن طريق اختيار إحدى محافظات السلطنة كل سنة لإقامة فعالياته الرئيسية بها، تأكيدا على مشاركة أفراد المجتمع وفئاته في جميع المحافظات في الاحتفاء بالمرأة التي تحظى دوما وأبدا بالاهتمام ، مؤكدا أنها شريكة في تنمية الوطن . و قد استضافت محافظة مسندم الاحتفالات الرئيسية التى أقيمت هذا العام بهذه المناسبة حيث شمل برنامجها تنظيم الملتقى العلمي : "المرأة شريكة في التنمية" . و تم خلاله عقد مجموعة من الجلسات الحوارية حول ملفات متنوعة امتدت لتشمل كافة القضايا التي تتعلق بآليات تفعيل دور المرأة في المجتمع، وأثره على تربية النشء الفكرية والاجتماعية، إلى جانب مشاركتها في انتخابات و عضوية المجالس البلدية ، ودورها التربوي في الأسرة ،إضافة إلى مجموعة من الموضوعات التي تركز على إسهام المرأة في غرس مجموعة من القيم كالتوعية المستدامة في مجال السلامة المرورية ، وتوجيه الأبناء نحو الاستخدام الأمثل لوسائل الاتصال في عصر ثورة تقنية المعلومات . لقد تم توجيه الدعوة الى عقد الملتقى فى هذا التوقيت ، ولم يتم الاكتفاء بالجوانب الاحتفالية وحدها، تعبيرا عن الاهتمام بالتخطيط العلمى وتوظيف جميع المناسبات فى إطار خطط إستراتيجية التنمية المستدامة و الشاملة لكافة الجوانب الاجتماعية والإنسانية والحضارية إلى جانب الاقتصادية بطبيعة الحال . التمكين الاقتصادي والمالي فى سياق متصل تم تنظيم حلقة عمل تحت عنوان "التمكين الاقتصادي والمالي للمرأة". أما فى المجال الفنى فقد كرمت دار الأوبرا السلطانية - مسقط إسهاماتها على الساحات الإبداعية والثقافية من خلال إقامة أمسية خاصة شهدت عرضاً فنيا موجزاً للدور الذي تؤديه المرأة في المجتمع العُماني منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مقاليد الحكم . تضمن البرنامج الأوبرالى فقرات موسيقية وأدائية لمجموعة من الفرق النسائية . كانت البداية مع فرقة موسيقى شرطة عُمان السلطانية النسائية التي سافر معها الجمهور في رحلة إلى قلب التراث ، ثم حلق بعدها فى أجواء الموسيقى الغربية مع فرقة الوتريات "فيموسا" التى تعد أول أوركسترا حجرة نسائية محترفة عرفتها بريطانيا منذ سنوات بعيده. بعد تلك الفقرة الغربية كان الجمهور على موعد مع الألحان الشرقية التي عادت به إلى زمن الطرب الأصيل والفن الجميل مع فرقة التخت الشرقي السوري التي أخذت على عاتقها إحياء التراث الموسيقي العربي والمحافظة عليه. ومن السلطنة شنفت مجموعة من عضوات الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية الأسماع بعزفهن المتميز الذي ما هو إلا دليل آخر على ما حققته المرأة . الفنون الراقية من جانبها أكدت الدكتورة رواية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي ورئيسة مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية أن الاحتفاء بيوم المرأة كأحد المناسبات الوطنية ، التي تعم الاحتفالات بها مختلف أرجاء البلاد يترجم الرعاية والتقدير لها فى إطار الاهتمام بدورها الفاعل في مسيرة البناء الشامل حيث حظيت بكامل الفرص لتحقيق تفاعلها الايجابي، وإبراز قدراتها على تبوء ما تضطلع به من مسؤوليات حيث أثبتت تفوقها في مختلف مواقع العمل بما يتواءم مع معطيات الواقع العماني وطبيعة المستجدات التي تخدم التوجهات المرجوة للارتقاء بدورها تحقيقا للصالح العام. وقد حرصت دار الأوبرا على أن تبرز جانبا من إبداع المرأة وتألقها في مجالات الفنون الراقية حيث تضمن برنامج الحفل فقرة هامة قدمتها العازفات الموهوبات من الأوركسترا السيمفونية ، تأكيدا على الحرص علي إتاحة كافة الفرص للمواهب المبدعة وتشجيعها وتسخير الإمكانات لها، لتتمكن من عرض أعمالها التي تتناسب مع المستوى المنشود، وذلك ترجمة لرسالة الأوبرا التي تسعى من خلالها الى تحقيق التواصل الإيجابي مع المحيطين الإقليمي والعالمي. فى اتجاه مواز تم إقامة معرض خاص لفنانات التصوير الفوتوغرافى بمقر الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية واقيم حفل افتتاحه تحت رعاية الدكتورة منى بنت فهد بن محمود نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي وشاركت في المعرض 49 مصورة فوتوغرافية قدمن 59 لوحة تراوحت مواضيعها ما بين رصد معالم الطبيعةِ الخلاب ، وبورتريهات للوجوه ، وأعمال من الفن التجريدي. تعزيز الثقافة الإلكترونية كما أقامت هيئة تقنية المعلومات احتفالا بمناسبة يوم المرأة تحت رعاية ميثاء المحروقية وكيلة وزارة السياحة وشاركت فيه مجموعة من القيادات النسائية وكوكبة من العاملات في مجال تقنية المعلومات من دوائر حكومية مختلفة بالسلطنة. وبدأ الحفل بكلمة للهيئة تناولت أهمية مشاركة العمانيات في البناء التنموي وتطوير المجتمع من خلال تعزيز الثقافة الإلكترونية، وتضمن برنامج الحفل العديد من الفعاليات الخاصة بتنمية قدرات المرأة وتفعيل دورها في المجتمع مع التركيز على ثلاث محاور اساسية تحت عناوين : اكتشفي نفسك، وكوني أنت، وأحبي من تكونين . برنامج الإبحار النسائي فى توقيت يواكب هذه الفعاليات تمكنت ثلاث من بحارات مبادرة عمان للإبحار الوطنية من الفوز بجائزة المرأة للإجادة، وذلك لتفوقهن في مجال الإبحار الشراعي، ليصبحن أول فائزات يستلمن جائزة مشتركة في مجال الإجادة الرياضية النسائية في السلطنة لعام 2012 بعد ان بدأن مشوارهن الفعلي في هذا المجال عقب انضمامهن لفريق الإبحار النسائي الأول "الثريا" الذي شارك في النسخة الثانية من الطواف العربي للإبحار ، وقد تمكن فريقهن من تحقيق نتيجة جيدة بحصوله على المركز الرابع في التصنيف العام لمختلف الجولات ، وذلك بعد أن خاض سباقات محيطية على مدى 15 يوما قاطعا مسافة بلغت 760 ميلاً بحريا من المنافسة الشديدة بين مختلف المشاركين.