فى سلطنة عُمان :تشارك هذا العام مجموعة كبيرة من دور النشر والمكتبات المصرية فى فعاليات معرض مسقط الدولى للكتاب التى تستمر حتى الثامن من شهر مارس فى إطار تظاهرة ثقافية عربية وعالمية،تضم أجنحة دور النشر المصرية الآلاف من أهم واحدث المؤلفات التى صدرت فى القاهرة والإسكندرية، الى جانب نخبة ضخمة من إصدارات المطابع العمانية و العربية والعالمية،وعلى خلفية الاستعدادات النهائية التى مهدت لانطلاق فعاليات المعرض : فقد عقد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام فى سلطنة عُمان رئيس لجنة المعرض مؤتمرا صحفيا حول أهم مستجدات الدورة الثامنة عشرة وتفاصيلها. من جانبه اكد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام ان المعرض يُشكل الظاهرة الثقافية الأبرز على مستوى السلطنة، ولقد لقى نجاحا كبيرا فى السنوات الأخيرة، بحسب ما يشير المحللون، وأيضا أصحاب دور النشر مقارنة بمعارض كبيرة على مستوى الوطن العربي، واعرب عن تمنياته أن يُكلل المعرض بالنجاح هذا العام أيضا، واشار الى وجود إقبال منقطع النظير من عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة - ورقيا والكترونيا - على حجز مساحات وهذا دليل كاف على نجاحه. و قال الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى: هنالك حضور كبير للكتاب العمانى هذا العام، كما أن اللجنة الوطنية للشباب تقدم مبادرة لدعم الإصدار العمانى خصوصا لفئة الشباب منهم، وأيضا هنالك مؤسسات أخرى من الحكومة و المجتمع المدنى تدعم الإصدار العمانى بطريقة أو بأخرى عبر تسليط الضوء على الإصدارات. مهرجان ثقافى على ضوء كلمات وزير الإعلام فإن المعرض يعد بمثابة مهرجان ثقافى تحتشد فيه كافة مختلف فنون المعرفة، فتحت مظلته وطوال أيامه يتوالى العديد من الفعاليات التى تشمل تدشين المؤلفات الجديدة . وفقا لبرنامج المعرض تشارك فى الدورة الجديدة 520 دار نشر عربية وأجنبية من 26 دولة، تقدم إصدارات فى مختلف مجالات المعرفة العلمية والاجتماعية والسياسية والتربوية والتعليمية والاقتصادية. كما تشارك المؤسسات الثقافية ومراكز البحوث والجمعيات والجامعات المختلفة. تم توزيع دور النشر على أربع قاعات رئيسية هى قاعة الفراهيدى وقاعة أحمد بن ماجد لدور النشر العربية والأجنبية التى تعرض الكتاب العربي، وقاعة العوتبى للمؤسسات والهيئات الحكومية من داخل السلطنة وخارجها، وقاعة ابن دريد لدور النشر العربية والأجنبية التى تعنى بنشر الكتاب الأجنبي. يضم المعرض 800 جناح فى القاعات الأربع، ويبلغ عدد المشاركات الرسمية 57 جهة مشاركة، وعدد المشاركين فى الكتاب الاجنبى 26 دار نشر ومكتبة، وهى أعداد تزيد عمّا كانت عليه فى العام الماضى . أما الجديد هذا العام فيكمن فى اطلاق خدمة التسجيل الالكترونى بالمعرض من خلال الموقع الالكتروني، وتوسيع خدمة الفهرس المتحرك بواسطة الأجهزة اللوحية التى جربت العام الماضي، ولاقت نجاحا كبيرا. كما تقررت إضافة 30 جناحا بقاعات المعرض الأربع ، وتوفير خدمة اصدار الرقم الدولى للكتاب بالمعرض. كما يضم برنامجه : ندوات، ومحاضرات وأمسيات شعرية وقصصية، حيث تستضيف أروقته أسماء أعلامًا شامخة ، إلى جانب العديد من الشعراء و الأدباء والمفكرين مما يثرى أيامه ولياليه التى تشهد متابعة مكثفة من قبل المثقفين وممثلى وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية التى تتابع التفاصيل، وتنقل رسالة حية للقارئ والمستمع والمشاهد. **ومن المصادفات الطيبة أن فترة ذروة الاستعداد لتدشين فعاليات معرض مسقط الدولى قد تزامنت مع إقامة معرض القاهرة للكتاب الذى اختتم مؤخرا حيث شاركت فيه السلطنة بمجموعة ضخمة من المؤلفات فى سائر ميادين الابداع فى مختلف المجالات التنموية والفكرية والاجتماعية والأدبية والثقافية والاقتصادية والبيئية والتاريخية.