ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الجمعة أن الولاياتالمتحدة قللت من أهمية التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعالون أمس الخميس بأن موقع اختبار الصواريخ الذي يقع بالقرب من طهران الذي كان قد شهد انفجارا هائلا قبل ثلاثة أشهر كان يعمل على تطوير صواريخ يصل مداها إلى نحو 6 آلاف ميل ويمكنها الوصول إلى الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - ان تأكيدات ما قاله يعالون قد ذهب إلى ما هو أبعد مما أكده خبراء الصواريخ حول قدرات الصواريخ الإيرانية ، كما أن المسئولين الأمريكيين تساءلوا حول مدى دقة هذه المعلومات. ونسبت الصحيفة إلى يعالون الذي يشغل أيضا منصب وزير الدولة الإسرائيلية للشؤون الاستراتيجية قوله ان الانفجار الذي وقع في قاعدة الصواريخ التابعة لفيالق الحرس الثوري الإيراني ضرب نظاما يجهز لإنتاج صاروخ يصل مداه إلى 10 آلاف كيلومتر ، مؤكدا أن هذا الصاروخ مصمم خصيصا لتهديد الولاياتالمتحدة وليس إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن يعالون كان يحاول أن تصوير البرنامج النووي الإيراني بأنه لا يشكل تهديدا إلى اسرائيل وحدها بل لدول أخرى وذلك بهدف خلق "كابوس للعالم الحر" ، مشيرة إلى قوله أن ذلك يبعث بالقلق إلى الدول العربية والولاياتالمتحدة وإسرائيل. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان المسئولين الأمريكيين يعتقدون أن تأكيدات نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي كانت سابقة لأوانها ومبالغ فيها على أسوأ تقدير. ونقلت الصحيفة عن المسئولين - الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم بسبب سرية تقديرات الصواريخ الإيرانية - قولهم ان إيران قد يكون لديها طموح لامتلاك صواريخ قادرة على الوصول إلى الولاياتالمتحدة إلا أنها لم تكن قريبة من تحقيق هذا الهدف.. وقد رفض المسئولون الحديث حول نوع العمل الذي كان يدار في القاعدة حين وقع الانفجار. ولفتت الصحيفة ، وفقا لخبراء الصواريخ، إلى أن متوسط مدى الصواريخ الباليستية الإيرانية المعلومة حاليا يصل تقريبا إلى 1200 ميل وهو ما يعني أن إيران يمكنها الوصول إلى أهداف موجودة بمنطقة الشرق الأوسط بما في ذلك إسرائيل وتركيا وأزاء من شرق أوروبا. وأردفت الصحيفة تقول انه من المعلوم أن إيران تعمل على إنتاج صواريخ يصل مداها إلى ألفي ميل وهي التي تدخل في منظومة الصواريخ متوسطة المدى ، حيث تفسر الولاياتالمتحدة الصواريخ الباليستية أو المعروفة باسم الصواريخ طويلة المدى بالتي يصل مداها إلى أبعد من 3400 ميل.