تضامنت بلدية مدينة "أنطاليا" التركية مع المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، ورفضت تزويد سيارات الشرطة بالماء الذي تستخدمه في مهاجمة المتظاهرين. وتعد بلدية أنطاليا أول جهة حكومية تنشق عن رئيس الحكومة وتنضم للمتظاهرين رسما، وفقا لما أكدته صحيفة "هوريات" التركية. وأكد مسئولو الشرطة أن بلدية "مجلس مدينة" أنطاليا رفضت تزويد سيارات "توماس" بالمياه، وتلك السيارات تعتمد عليها الشرطة في تفريق المتظاهرين من خلال مدافع المياه القوية، والسيطرة عليهم واعتقالهم أيضا. واتهم حزب العدالة والتنمية التابع لرئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، حزب "الشعب الجمهوري" المعارض بالوقوف وراء الأزمة لأنه يسيطر على بلدية المدينة، ويسعى لتحريض المواطنين للتظاهر ضد الحكومة. ورفض عمدة مدينة أنطاليا "مصطفى أكادين" استخدام الشرطة للمياه من حنفيات اطفاء الحريق، وخروج سيارات الإطفاء للمشاركة في قمع المتظاهرين، مشيرا إلى أنه لا يمكن استخدام تلك المعدات المخصصة لحماية الشعب في مثل هذه الأعمال. وتعتمد الشرطة في مدينة أنطاليا على مدينة "كربيز" المجاورة التي يسيطر عليها الحزب الحاكم في الحصول على المياه من هناك، وتقطع السيارات مسافة طويلة للذهاب إلى المدينة للتزود بالمياه ثم العودة مرة أخرى.