أجمعت الصحف التركية الصادرة اليوم سواء الحكومية أو المعارضة على انتقاد رئيس الوزراء "رجب طيب اردوغان" وحملته مسئولية سوء ادارة الأزمة، واتهمت الشرطة بإساءة استخدام السلطة والعنف المفرط تجاه المتظاهرين في ميدان "تقسيم". والبداية مع صحيفة "يني سافاك" المقربة من حزب العدالة والتنمية والتي تساءلت في افتتاحيتها عن العنف الشديد في التعامل مع الموقف وهل يمكن أن يؤدي إلى سلام وهدوء، محذرة أردوغان وحكومته من تلك الخطوات القادمة والتي قد تتسبب في فقدان السيطرة على الموقف. أما صحيفة "هوريات" اليومية المحسوبة على التيار العلماني فقد اعتبرت ما حدث مفاجأة غير متوقعة نهائيا، من رئيس الوزراء الذكي أردوغان، والذي استطاع أن يحول احتجاج بسيط من اجل متنزه صغير في ميدان تقسيم إلى ثورة كبيرة وعارمة يسقط فيها ضحايا، ويخرج الشعب لينادي بإسقاطه. ومن جانبها قالت صحيفة "توداي زمان" إن الحكومة لا تريد ان تسمع ويبدو أنها لن تسمع، ومن الممكن أن يتحول متنزه جيزي الصغير إلى بداية تحول كبير في تركيا وخسارة الاخوان المسلمين للانتخابات القادمة وانهاء سيطرتهم على الحكومة ومدينة اسطنبول التي يحكمونها منذ 20 عاما. وفي صحيفة "راديكال" كان هناك انتقادات حادة للشرطة التي حصلت على أطاعت أوامر أردوغان واعتدت على المتظاهرين بوحشية وقسوة، رغم أنهم لم يفعلوا شيئا سوى الوقوف والغناء والهتاف بشعارات مناهضة للحكومة، واستطردت قائلة بأن مثل هذه التصرفات لن تقود أردوغان وحكومته إلى النجاح وتحقيق أية نتائج ايجابية.