انتشل عمال الطوارئ أكثر من 100 ناج من تحت أنقاض منازل ومدارس ومستشفى في بلدة في أوكلاهوما ضربها إعصار قوي وخفض المسؤولون عدد القتلى بسبب الاعصار إلى 24 بينهم تسعة أطفال. واجتاح الاعصار الذي بلغ عرض مساره ثلاثة كيلومترات بلدة مور على مشارف اوكلاهوما سيتي مساء يوم الاثنين وحاصر الضحايا تحت الركام ومحا أحياء كاملة من الوجود وقذف السيارات هنا وهناك كلعب الأطفال. وأصيب نحو 236 شخصا. وقالت ماري فالين حاكمة أوكلاهوما إن عدد القتلى قد يرتفع وهو بالفعل أكبر عدد لضحايا إعصار واحد في الولاياتالمتحدة منذ عامين. وقالت فالين "يحتمل أن تكون بعض الجثث قد نقلت إلى دور متعهدي الجنازات المحليين". وينتمي سبعة من الأطفال التسعة الذين قتلوا إلى مدرسة بلازا تاورز الابتدائية التي تلقت ضربة مباشرة. لكن الكثيرين نجوا دون أن يلحق بهم أذى. وقال السارجنت جيرمي لويس من شرطة ولاية اوكلاهوما "كانوا يرفعون الحوائط التي سقطت فيخرج الأطفال". وقال مكتب الطب الشرعي في ولاية اوكلاهوما إنه تم انتشال 24 جثة من بين الركام وليس 51 كما ذكر في وقت سابق. وقالت إيمي اليوت كبيرة المسؤولين الإداريين في المكتب إن الرقم السابق 51 جاء على الأرجح نتيجة تكرار إحصاء بعض القتلى. وتابعت "الفوضى كانت سائدة". وقالت بيتسي راندولف المتحدثة باسم دوريات الطرق السريعة في اوكلاهوما إن العواصف الرعدية والبرق أبطأت جهود الانقاذ اليوم لكن تم انتشال 101 شخص أحياء من تحت الأنقاض. وأعلن الرئيس باراك أوباما أوكلاهوما منطقة كارثة كبرى وأمر بإرسال معونات اتحادية لدعم جهود سلطات الولاية والسلطات المحلية في مور بعد الإعصار الذي تسبب في سقوط أكبر عدد من الضحايا منذ مقتل 161 شخصا في جوبلين بولاية ميزوري قبل نحو عامين. وقال جلين لويس رئيس بلدية مور إن البلدة بأكملها تبدو كساحة ركام وإن هناك مخاوف من تعرض الاشخاص للصعق بالكهرباء واشتعال الحرائق بسبب سقوط خطوط الكهرباء وتحطم خطوط الغاز الطبيعي. وقال لتلفزيون إن.بي.سي "فقدنا مستشفى البلدة فيما يبدو. مررت بالسيارة من هناك قبل قليل... وقد لحقه الدمار إلى حد بعيد." وقال ريك سميث خبير الأرصاد الجوية بمركز التنبؤ بالأعاصير التابع لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن طول العاصفة بلغ نحو 17 ميلا وبلغت السرعة القصوى للرياح المصاحبة لها 190 ميلا في الساعة. وصنفت إعصارا من الدرجة الثانية بمقياس فوجيتا. وأحدث الإعصار دمارا واسعا لدى مروره بالضواحي الواقعة جنوبي اوكلاهوما سيتي وكانت مور الأشد تضررا. وفتحت الملاجئ أمام الأسر التي فقدت منازلها كما عرضت الجامعات إيواء الناس.