تحتفل مصر والأمة الإسلامية جميعا هذه الأيام من كل عام بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإن كان الاحتفال فى هذا العام يأتى وسط غضب عارم حيث ضجت السوشيال ميديا العربية والإسلامية منذ أيام، بدعوات المقاطعة للمنتجات الفرنسية ، بسبب الصور المسيئة للرسول التي تم نشرها عن طريق جريدة شارلى ايبدو الفرنسية. وبدأت الواقعة مع معلم مادة التاريخ في إحدى المدارس الفرنسية ويدعى "صامويل باتي"، والذى أقدم على عرض بعض الصور الكاريكاتيرية الساخرة المسيئة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- داخل حجرة الفصل الدراسي على طلابه، في إطار التعبير عن الرأي والنقد، الأمر الذي أثار غضب بعض الطلاب وأهلهم ودفعهم لتقديم العديد من الشكاوى ضد المدرس ،لأنه لا يحترم حرمة الأديان والأنبياء.
وتطور الأمر إلى مقتل هذا المدرس على يد طالب شيشاني، ولاحقته الشرطة وأطلقت عليه النيران، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا ستعمل جاهدة من أجل التخلص من العمليات الإرهابية الشنيعة وأكد أنه لن يترك المسلمين يهنئون بحياتهم في فرنسا مدعيا أنهم يروجون للإرهاب والتطرف.
وبدلا من احتواء الموقف بتعقل فقد أقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتبني الصور المسيئة للرسول محمد، على واجهات المباني العمومية، وتعمد عرضها، مع تصريحات غير مقبولة وخالية من الحكمة بل ومخيبة للأمال والتي أثارت غضب وضجة خلال الأيام الماضية. وكرد فعل على سلوك الرئيس الفرنسي غير المسئول، أطلق النشطاء على وسائل التواصل حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية فى مصر وتصدر هاشتاج "إلا رسول الله " كافة مواقع التواصل الاجتماعى. وتشير الإحصائيات الى وجود 65 شركة فرنسية فى مصر يعمل بها ما يزيد على 38 ألف عامل وموظف مصرى وفي حال المقاطعة ستتعرض هذه الشركات للخسارة وستتعرض هذه العمالة لفقدان عملها ومصدر رزقها حيث إن الرد الأنسب على هذه الإهانات التى نشرتها الجريدة الفرنسية عن طريق مبادرة شيخ الأزهر الكريمة برفع دعوى قضائية عليها لرد الاعتبار واللجوء إلى التوعية بمبادئ الدين الإسلامى التى تدعو إلى التسامح ورفض العنف والإرهاب والتطرف الفكرى . وكاتبة هذا المقال توجه رسالة لماكرون ومن يسيرون على نهجه أنه ليس هكذا تدار الأمور فحينما تتعامل مع كتلة إنسانية تتخطى المليار ونصف المليار مسلم يجب أن تكون واعيًا لما تقول فحرية الرأي التي تتشدقون بها لا تعني أبدًا سب الأديان والرسل وإلصاق التهم الباطلة بجموع المسلمين . أين كانت تلك الحرية وفرنسا تقتل مليون مواطن في الجزائر العربية منذ عقود؟؟؟. إلا رسول الله.. هى صرخة غضب تدوي من صدور كل المسلمين حول العالم لعلها تصل إليهم هناك في بلاد الغرب وشعوبها ليعلموا من الذي يزرع بذور الإرهاب ويحرض علي العنف والكراهية ثم يتحدث كذبًا وافتراءً عن الحرية والسلام واحترام الآخر وتلاقي الحضارات فداك روحنا يا رسول الله ولا يبقى في النهاية إلا أن نذكر قوله تعالي (إنا كفيناك المستهزئين) صدق الله العظيم.