استعدت كنائس محافظة أسوان لاستقبال عيد الميلاد المجيد صباح غد، السبت، 7 يناير، حيث يقول ماجد أنطوان، مرشد سياحي: "انه على ما علمنا أن الاحتفال بعيد الميلاد سيكون داخل الكنائس حيث سيقتصر على إقامة القداس، واستقبال المهنئين من مختلف التيارات، حيث سيشارك محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد كالعادة ولفيف من القيادات التنفيذية والسياسية وأصحاب الفضيلة علماء الأزهر ومشايخ الأوقاف، ورموز المجتمع الأسواني في احتفالات عيد الميلاد، حيث يزورون الكنائس ليقدموا لإخوانهم التهاني في مظاهرة حب تجسم التآخي والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين في أقصى جنوبالوادي وذلك حفاظاً على الأرواح وسلامة أبناء الوطن الواحد". ويشير ماجد أنطوان إلى أنه يوجد اختلاف بين الشرق والغرب في الاحتفال بأعياد الكريسماس، ففي الغرب يكون الاحتفال في 25 ديسمبر، بينما في مصر يكون الاحتفال في ليلة رأس السنة الميلادية، وأيضاً في ليلة عيد الميلاد المجيد. متمنياً فى ذات الوقت أن يكون العام المقبل عام خير على كل مواطني مصر وتحقق فيه الآمال والطموحات، لافتاً إلى ان المحافظ والمهنئين يقدمون التهانئ أولاً بكنيسة (كاتدرائية الملاك ميخائيل) حيث يكون في استقبال نيافة الأنبا هدرا أسقف أسوان، ثم يقدم التهانئ في كنيسة الكاثوليك، حيث يكون في استقباله الأب أنطونيوس ذكري، راعي الكنيسة، وأخيراً الكنيسة الإنجيلية بأسوان ويكون في استقباله القمص وجيه وديع راعي الكنيسة. في حين أكد مصدر مسئول بمديرية أمن أسوان أنه توجد خطة تأمين كاملة لتأمين جميع الكنائس ومواجهة أي ظروف طارئة لكي تتم عملية الاحتفال بأعياد الكريسماس ورأس السنة والميلاد المجيد على أكمل وجه، مع تكثيف التواجد الأمني من رجال الشرطة والقوات المسلحة أمام الكنائس، دون حدوث أي شيء تعكر ذلك. وفي نفس الوقت أعلنت بعض الحركات الشعبية بأسوان عن استعدادها لتشكيل لجان شعبية لتأمين الكنائس خلال احتفالات عيد الميلاد المجيد صباح السبت. في حين يتمنى جرجس بولس أن يحتفل مع إخوانه من المسلمين بعيد الميلاد مثل كل عام بدون حدوث ما يعكر صفو هذا الاحتفال، بالإضافة إلى أمنيته لمصر أن تستقر الأوضاع السياسية بها حتى يعود الأمن لما كان عليه، وتبدأ عجلة الإنتاج في الدوران من جديد لكي يعود الاقتصاد المصرى للاستقرار، مؤكداً أن امانيه أيضاً تتجه إلى الاحتفال بعيد الميلاد بحرية ودون قيود حتى يشعر الجميع بحلاوة وطعم العيد وسط الأهل والأصدقاء والمحبين ليعم التسامح والمحبة بين أبناء مصر وتصبح مصر كما كانت بلداً للأمن والأمان. فيما أشارت مارجريت روماني إلى أنها تتمنى أن يكون عيد الميلاد هو عيد الخير على مصر، ويكون بداية للحب والسلام ونبذ الكراهية والعنف، والتأكيد على وحدة البلاد والعمل على دوران عجلة الإنتاج، مشيرة إلى أن تلك المناسبات تجمع بين المسلمين والأقباط للتأكيد على أهمية التواصل ونشر المحبة المبنية على المبادئ السليمة التى تخلق حالة من الحوار والتلاقى بين الأفكار البناءة للطرفين الذين يمثلان عماد وكيان الوطن المصري.