أثارت قضية قطع أشجار الكافور بشارع الطيران بحي مدينة نصر، غضب الكثير من محبي الحفاظ على البيئة، خاصة بعد ادعاء البعض أن هذه الأشجار نادرة. وعلقت الدكتورة مها فاروق، رئيس قسم بحوث الأشجار الخشبية والغابات بمعهد بحوث البساتين، قائلة إن أزمة قطع الأشجار بحي مدينة نصر ومصر الجديدة تكمن في التخلي عن أشجار قديمة سواء نادرة أو غير نادرة، وقطعها بطريقة خاطئة، مما سيلحق الضرر بالبيئة.
وأوضحت الدكتورة مها فاروق، في تصريحات خاصة ل «صدى البلد»، أن قطع الأشجار في مصر يتم بعشوائية من قبل لصوص سرقة الأشجار الذين يدمرون مستقبل أجيال مقابل مال الأخشاب، أو مجالس الحي التي تقطع الأشجار بدون وعي أو اتباع الطريقة الصحيحة لقطع الأشجار. وأكدت رئيس قسم بحوث الأشجار الخشبية والغابات بمعهد بحوث البساتين، أن أشجار الكافور ليست نادرة، ورغم تحملها كل الظروف البيئية كالملوحة، والجفاف، وارتفاع وانخفاض درجة الحرارة، إلا أنها غير مناسبة للزراعة في المدن الجديدة ذات الطرز المعماري الحديث، واقترحت استبدال أشجار الكافور بأشجار أخرى أكثر ملاءمة للشوارع كأشجار الصنوبر، والسرسوع، وأبو المكارم، والماهوجني، وتتميز هذه الأشجار بنموها المعتدل وثبات الأفرع. وبخصوص قطع أشجار مصر الجديدة، قالت رئيس قسم بحوث الأشجار والغابات، إن الحي لم يحصل على إذن من اللجنة قبل قطع الأشجار، مضيفة أن الشارع الذي قطعت منه الأشجار واسع ولم يكن بحاجة لقطع الأشجار، وحتى في حالة ضرورة قطعها كان يجب أن يتم ذلك من خلال مختصين لضمان عدم تلوث البيئة، كما قالت ل "صدى البلد". وأشارت إلى أن قطع الأشجار في مصر يجب أن يخضع لعدة خطوات، أولها تواجد لجنة مختصة من قسم الأشجار لدراسة دواعي قطع الأشجار، وفي حالة إقرار اللجنة بقطع الأشجار يجب الانتظار لزراعة أشجار بديلة بفترة تسبق قطع الأشجار بحوالي 5 سنوات لعدم الإخلال بالنظام البيئي.