يجتمع الدكتورهشام قنديل مع خمسة وزراء خلال الأسبوع المقبل لبحث الآليات العملية لحل مشكلة مياه الصرف الصحي وتعظيم الإستفادة منها من خلال زراعة الغابات الخشبية والتي تصل لنحو 7 مليارات متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالج الاستغلال الأمثل . ومن المنتظر أن يضم الإجتماع وزراء الزراعة والمالية والبيئة والرى والمرافق والتنمية المحلية لبحث التوسع فى زراعة الغابات الشجرية على مساحات تبلغ 77 ألف فدان بالمناطق الصحراوية محدودة الإنتاجية للمحاصيل التقليدية بتكاليف استثمارية تصل إلى مليار جنيه على مدى 5 سنوات. وأنه سيتم التركيز فى المرحلة الأولى على التوسع فى الغابات الشجرية الثلاث المقامة حاليًا فى سيناء بمسحات لا تتجاوز 100 فدان لتصل كل منها إلى 500 فدان حيث تجود زراعة هذه النوعية من الغابات هناك، لافتًا إلى أن اللجنة الحكومية ستدرس إنشاء هيئة عامة للغابات يكون من ضمن مسئوليتها كل ما يتعلق بالتشجير والحدائق النباتية فى مصر بدلاً من تضارب الاختصاصات حاليًا بين الجهات المختلفة والتى تعمل فى التشجير والحدائق النباتية. وإن مصر لا بديل أمامها سوى إنشاء الغابات الشجرية من أنواع الأشجار العالية القيمة وبخبرات واستثمارات عالمية ذلك بهدف توفير نحو 3 مليارات جنيه سنويًا يتم إنفاقها فى استيراد الأخشاب من الخارج لتغطية مختلف احتياجات السوق المحلية من الأخشاب، مشيرًا إلى أن مساحة ال 77 ألف فدان تتوافر لها مياه الري من المصادر المحددة لها وبالانتهاء منها تمامًا تصل مساحات الغابات الشجرية فى مصر إلى 88 ألف فدان حيث لا تتجاوز حاليًا 11 ألف فدان فقط. ومن جانبه أكد الدكتور السيد خليفة رئيس الإدارة المركزية للتشجير والبيئة أن بعض المستثمرين الألمان أجروا خلال الأيام القليلة الماضية دراسات مستفيضة حول الغابات الشجرية فى مصر وتبين لهم أن معدل نموها سنويًا يساوى 4 أضعاف معدل النمو فى أوروبا بفضل الحرارة الشديدة وجودة التربة وقصر فترة الشتاء لافتًا إلى أن هناك استثمارات ألمانية مشتركة قادمة إلى قطاع الغابات الشجرية سيعلن عنها قريبًا وتتجاوز قيمتها 70 مليون جنيه. وأوضح أن زراعة الغابات الشجرية فى مصر يحقق الكثير من الأهداف أبرزها الاستغلال الآمن لمياه الصرف الصحي المعالج والتى لا تصلح لزراعة المحاصيل التقليدية ومكافحة التصحر والحد من التغيرات المناخية وإنتاج أخشاب عالية القيمة وتوفير فرص عمل حقيقية والحد من الفقر وإقامة مناطق خضراء وحماية الأراضى الزراعية من الرياح والأتربة وإنتاج الوقود الحيوى من أشجار وشجيرات مثل الجاتروفا والجوجوبا. وأكد أنه تم استيراد شتلات لأنواع محسنة وعالية القيمة من أشجار الأخشاب مثل الكافور والسرو والجازورينا والنيم والكايا والماهوجنى والترمناليا والحور والصنوبر وتم تجربة زراعتها فى مصر وحققت نجاحًا كبيرًا وأعطت مؤشرًا قويًا على إمكانية زراعتها فى مصر بنجاح
