* أطالب القوى السياسية بالتبرؤ من قتلة الأبرياء.. وتم إحراق 28 مقرًا للإخوان بالمحافظات * الإعلام يكذب.. وقناة "مصر 25" من الأصوات القليلة الناقلة للحقيقة الآن * لا نؤدي دور مؤسسات الدولة.. ولكن ندافع عنها ضد من يريدون تخريبها.. ونضحي بأنفسنا ونساعد الأجهزة الأمنية * لو كنا نصدر أنفسنا محل مؤسسات الدولة لطالبنا بتنحية الحرس الجمهوري وغيره أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن جميع شهداء "موقعة الاتحادية" الثمانية، ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين. وطلب بديع، فى مؤتمر صحفى عقده صباح اليوم، السبت، بمقر المركز العام للجماعة، من القوى السياسية أن تتبرأ من قتلة الأبرياء الذين يدافعون فقط عن حقوقهم، كما طالب النائب العام بسرعة التحقيق وضبط المفرج عنهم فى أحداث الاتحادية لسرعة القصاص. وأوضح أنه تم الاعتداء على 28 مقرًا لحزب الحرية والعدالة بالمحافظات، كما حاولوا إحراق مقر جريدة الحرية والعدالة، وقال: "إلى أصحاب الأقلام.. ها هى الصحافة يتم الاعتداء عليها ولم نسمع كلمة حق منكم". وأكد بديع أن الإخوان المسلمين في حالة دفاع عن أنفسهم، قائلاً: "سندافع عن أنفسنا وعن مقارنا ومصر ودستور مصر مهما كانت التضحيات إلى أن نلقى الله". وقال إن "جماعة الإخوان المسلمين طلبت من المسئولين عن وزارة الداخلية الدفاع عن مقارها، ولكن رغم ذلك تم حرقها والاعتداء على أعضاء الجماعة وضربهم وهم بداخل المقار"، مضيفًا: "والإخوان المسلمين لا يمدون أيديهم بالعنف ولا يسيئون لأحد". وحذر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بعض وسائل الإعلام من تشويه الحقائق. وقال بديع: "يا من تكذب لابد أن يكون لك متاع ستحصل عليه مقابل الكذب، وأقول لك المال من وراء الكذب وتزييف الحقائق يا كل من يفعل ذلك في وسائل الإعلام.. الله سيقلب الباطل عليكم"، وأضاف أن "قناة "مصر 25" من الأصوات القليلة التي تقول الحقيقة الآن". وردًا على سؤال لأحد الصحفيين حول توجيه اتهام من البعض بأن المرشد العام هو من يحكم مصر، قال بديع مستنكرًا: "أهذا مرشد يحكم مصر؟! مكتبه يعتدى عليه وتمزق أوراقه الخاصة والعامة.. والمصحف الشريف يلقى من مكتبي على الأرض.. أرجو أن تردوا أنتم، وأحذر من أن الله قال إن "الذين يفترون على الكذب لا يفلحون". واستطرد قائلاً: "سترون كل هذا.. فهل هذا رجل يحمي مصر.. ولا يستطيع أن يحمي مكتبه". وأكد أن الجماعة لا تحل محل مؤسسات الدولة، ومكتب الإرشاد لا يحكم مصر بدلا من مؤسسة الرئاسة. وأضاف المرشد: "إننا لا نؤدي دور مؤسسات الدولة، ولكن ندافع عنها ضد من يريدون تخريبها، ونضحي بأنفسنا ونساعد الأجهزة الأمنية". وتابع: "لو كنا نصدر أنفسنا محل مؤسسات الدولة لطالبنا بتنحية الحرس الجمهوري وغيره". ودعا بديع، جميع القوى السياسية المصرية إلى التبرؤ من العنف، في ظل استمرار مسلسل اقتحام مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذي أسسته العام الماضي في عدد من المحافظات. وخاطب القوى السياسية قائلا: "ما يحدث إجرام وليس معارضة، وأرجو من القيادات السياسية أن تتبرأ من العنف"، مشيرا إلى أن بعض القوى المعارضة الحالية استفادت كثيرا من دعم الإخوان في مرحلة سابقة. وتابع: "اغضبوا من الإخوان ولكن دون الإضرار بمصلحة الوطن"، داعيا إلى أن يعود الجميع إلى "الشرعية والعمل المؤسسي". وعن تداعيات الاشتباكات التي حصلت بين مؤيدي الرئيس من الإخوان وبين المعارضين له أمام القصر الرئاسي واتهامات للجماعة باستخدام العنف ضد المعارضين، قال: "إن 8 شهداء جميعهم من الإخوان سقطوا خلال أحداث قصر الاتحادية، وإن 28 مقرًا للجماعة وحزبها تعرضت للاعتداءات والحرق في جميع أنحاء المحافظات المصرية خلال الأيام الماضية خلافًا للمركز العام وجريدة الحرية والعدالة الناطقة باسم الحزب". وأصدرت وزارة الداخلية في وقت سابق بيانا بأن القتلى في اشتباكات القصر الرئاسي هم 7، منهم 5 من جماعة الإخوان. وأشار بديع إلى أن من لديه أدلة على استخدام الإخوان العنف ضد المعارضين "فليقدمها". وردا على انتقادات للجماعة بدعواتها لأنصارها بالتظاهر في أماكن يتظاهر فيها معارضون قال: "لا يوجد مكان ملك لأحد يحتكره ويقول ليس من حق أحد آخر أن يأتي إليه". واختتم حديثه بأن الجماعة ماضية في طريقها، قائلا في الوقت ذاته إن "ما ستتفق عليه القوى السياسية ندرسه.. نحن نعرض الرأي ولا نفرضه، وما سيتم الاتفاق عليه سنكون أول الموافقين عليه".