اعتقلت الشرطة الفرنسية اليوم الثلاثاء، عددا من المتظاهرين الذين أشعلوا النيران وسط أحد شوارع العاصمة "باريس" وذلك بعدما دعت النقابات العمالية في قطاع السكك الحديدية إلى الإضراب لمدة يومين كل 5 أيام خلال الأشهر ال3 المقبلة، احتجاجا على تعديلات في الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية (إس إن سي اق) التي أجرتها حكومة إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي. وبحسب ما ذكرته قناة "فرانس24" الفرنسية، أحدثت اضطرابات "الثلاثاء أسود" شلل في حركة القطارات مع بدء موجة إضرابات متواصلة في قطاع السكك الحديدية والتي من المتوقع أن تتسبب بحالة من الفوضى في اختبار جديد لتصميم ماكرون على إصلاحات الاقتصاد الفرنسي. وفي الوقت نفسه تواصلت الحركة الاحتجاجية في الطيران حيث تشهد شركة "إير فرانس" رابع يوم إضراب خلال شهر ينظمه موظفوها للمطالبة بزيادة عامة في الأجور. ويقدر مسؤولو الشركة الوطنية الفرنسية الخسائر اليومية للإضراب ما بين 10 و20 مليون يورو، فيما تعادل فترة الإضراب التي دعت إليها النقابات 36 يوم من إضراب بصورة إجمالية خلال ال3 أشهر المقبلة.