دعا الدكتور عبد الوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربي للتجارة الإليكترونية والخبير الدولي في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى ضرورة التوسع في التجارة الإليكترونية كوسيلة مثلى لزيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية، خاصة في ظل الاتجاه العالمي لإبرام الصفقات الإليكترونية العابرة للحدود. وقال غنيم - في محاضرته ب"قمة تكني للتكنولوجيا وريادة الأعمال" المنعقدة حاليا بمكتبة الإسكندرية - "إن التجارة الإلكترونية أصبحت عماد الاقتصاد العالمي في ظل عصر الاقتصاد الرقمي الذي يشهده العالم حاليا وتتجلى صوره في ازدهار حركة التجارة الإلكترونية عالميا، وثورة تبادل المعلومات والمنصات المخصصة للتجارة الإليكترونية التي يتم من خلالها بيع وشراء السلع والخدمات والتسويق". وأشار إلى أن حجم التجارة الإليكترونية العالمية بلغ أكثر من 5ر2 تريليون دولار عام 2016 ؛ ومازال نصيب الدول العربية منها لا يتعدى نحو 1% فقط رغم أن تعداد سكان المنطقة العربية يبلغ نحو 5% من سكان العالم، مشيرا إلى أن هذا الحجم يبلغ 25 مليار دولار، وأكثر من 90% منها يذهب للشركات العالمية الأجنبية بالخارج، ولا تستفيد الشركات العربية منه شيئا. وأضاف غنيم أن حجم التجارة الالكترونية العربية يبلغ حاليا ما بين 5ر1 إلى 2% من حجم الاقتصاد العربي، ما يمثل نسبة ضئيلة مقارنة بغيرها من النسب العالمية؛ التي تتراوح ما بين 8 إلى 12%.. وأكد أن أمامنا في مصر والوطن العربي فرصا كبيرة كي نضاعف حجم التجارة الإلكترونية العربية 5 مرات. وطالب بضرورة أن تقوم الحكومة المصرية بدعم التجارة الإليكترونية من خلال إصدار التشريعات والقوانين للتجارة الإليكترونية والتوقيع الإليكتروني وقوانين تبادل وشفافية المعلومات وقوانين حماية أمن وسرية المعلومات، لافتا إلى ضرورة نشر الوعي بأهمية التجارة الإليكترونية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والتعليم الإليكتروني. كما دعا غنيم إلى دعم منصات الدفع الإليكتروني وإنشاء منصات تجارة إليكترونية بالمشاركة مع القطاع الخاص، موجها أنظار رواد الأعمال الشباب إلى منصات تجارة إليكترونية للتجارة المصرية وقطاعاتها المختلفة ومساعدة المنتجين المصريين الغير قادرين على التواصل إليكترونيا لزيادة مبيعاتهم إلى دول العالم ما يدعم الاقتصاد الوطني.