سقوط ضحايا ومصابين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    ضغوط جديدة على بايدن، أدلة تثبت انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي في غزة    سيد عبد الحفيظ: أتمنى الزمالك يكسب الكونفدرالية عشان نأخذ ثأر سوبر 94    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    تستمر يومين.. الأرصاد تحذر من ظاهرة جوية تضرب مصر خلال ساعات    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    مينا مسعود أحد الأبطال.. المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم السبت في الصاغة    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    حي شرق بمحافظة الإسكندرية يحث المواطنين على بدء إجراءات التصالح    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    بعد انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 4 مايو 2024 في البورصة والأسواق    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الإذاعى أحمد أبو السعود    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    «صلت الفجر وقطعتها».. اعترافات مثيرة لقاتلة عجوز الفيوم من أجل سرقتها    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    وفاة الإذاعي أحمد أبو السعود رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية الأسبق.. تعرف على موعد تشييع جثمانه    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    مصرع طفلين إثر حادث دهس في طريق أوتوستراد حلوان    احتراق فدان قمح.. ونفوق 6 رؤوس ماشية بأسيوط    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    الخطيب يهنئ «سيدات سلة الأهلي» ببطولة الكأس    تعثر أمام هوفنهايم.. لايبزيج يفرط في انتزاع المركز الثالث بالبوندسليجا    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير أمريكي:الولايات المتحدة ستتعرض إلي هجوم إليكتروني يدمرها في 15 دقيقة
نشر في القاهرة يوم 28 - 08 - 2012

فيما يعد تطورا له أهميته في مجال العلاقات الدولية، أعلنت دوائر متخصصة في"الأمن الإليكتروني"مؤخرا اكتشاف فيروس جديد يستخدم في التجسس والمراقبة الإليكترونية بين الدول ،وأكدت هذه المصادر أنه تم بالفعل استخدام هذا الفيروس في التجسس علي عدة دول في منطقة الشرق الأوسط، فيما يخص المعاملات المالية، والبريد الإليكتروني ، وأنشطة التواصل الاجتماعي في هذه الدول . وتتمثل الخطورة في فاعلية الفيروس الجديد الذي أطلق عليه اسم"جاوس"في أنه يستطيع مهاجمة البني التحتية الحيوية في الدول التي تم توظيفه لمراقبتها، وأنه أصاب بالفعل عدد من الكمبيوترات الشخصية في عدة دول منها لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، كما استهدف عدد من البنوك إضافة إلي نظام"باي بال"للدفع الإلكتروني . يأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه الدوائر المتخصصة نقلا عن مسئولين يرفضون الإعلان عن شخصياتهم أنه يجري في المعامل الأمريكية والإسرائيلية العمل علي إنتاج أجيال من الفيروسات الجديدة متعددة الأنشطة، فيما يعد توسيعا لمجال"الحرب الإليكترونية"التي يتردد أنها تجري حاليا بين الدول الكبري وغيرها من الدول ، علي مدار الساعة . ومن المعروف أنه منذ عامين تعرض البرنامج النووي الإيراني لهجوم فيروسي تسبب في تعطيل البرنامج، وقيل حينذاك إن الهجوم تم باستخدام الفيروس المعروف باسم"ستوكسنيت"والذي تم تصنيعه بمعرفة الولايات المتحدة وإسرائيل عبر برنامج مشترك بينهما، وقد أصبح من المعلومات المتواترة بصفة عامة، تبادل عمليات التجسس الإليكتروني بين الولايات المتحدة والصين ودول أخري، حيث يتم إنتاج فيروسات هجومية وأخري دفاعية، في إطار ما يطلق عليه"الحرب الإليكترونية". ويقول الخبراء إن مبعث الخطورة في الحروب الإليكترونية إنه بينما يقتضي شن الحروب التقليدية الحصول علي موافقة الأجهزة التنفيذية والتشريعية في الدول التي تقرر شنها، فإن شن "الحروب الإليكترونية"لا يحتاج أي موافقات من هذا النوع، حيث يسهل مباشرة القيام باختراق شبكات وأجهزة الدول المستهدفة . مفهوم الحرب الإليكترونية هناك من يتحدث عن"الحرب الإليكترونية"باعتبارها البديل المستقبلي للحروب التقليدية التي تستخدم فيها الأسلحة والصواريخ والطائرات وغير ذلك من أسلحة الفتك وأسلحة التدمير، ومئات الآلاف من الجنود، مما أثار التكهنات عن مدي الاستغناء عن أسلوب المواجهات العسكرية المعروفة والتي تؤدي إلي سقوط الضحايا، وبالتالي، فإن"الحرب الالكترونية"ستعني الالتجاء لأسلوب لا ينطوي علي سفك الدماء . وحتي يمكن استجلاء حقيقة مفهوم"الحرب الإليكترونية"فإنه يتعين أولا فهمها من خلال المستويات التي تتم بها هذه المواجهة : فهناك عمليات تجري في الفضاءات الإليكترونية للدول والمنظمات وذلك بهدف الحصول علي معلومات سرية، وهناك عمليات أخري للحرب الإليكترونية تجري لمؤازرة العمليات الخاصة مثل محاولة تشويش رادارات كشف الطيران الحربي واختراقها قبل القيام بعملية عسكرية أمنية محدودة، وهناك"الحرب الإليكترونية"التي تتم بالتنسيق والارتباط مع الحرب العسكرية حيث يجري التجسس علي الإشارات والاتصالات الصادرة من أجهزة العدو مثل الهواتف النقالة وكاميرات الإرسال المباشر واللاسلكي ومحاولة اختراق منظومة التحكم والسيطرة التابعة للعدو . ويبدو أنه علي المستوي العملي، فإنه لا توجد حاليا حدود علي عمليات تجري سرا، وبلا توقف، وتدخل في عداد استخدام الفضاء الإلكتروني بمختلف الصور، فمن غرفة ضيقة من أحد المنازل في مكان ما، يمكن أن تجري حروب أو مواجهات أشد فتكا مما تفعله الجيوش الجرارة وجحافل الجنود، ومن هنا تشي تطبيقات ( الحروب الإليكترونية ) علي أرض الواقع حاليا بأنه يمكن أن يترتب عليها تغييرات دراماتيكية في خريطة توزيع القوي علي المستوي الدولي، خاصة أن تقنيات البرامج الكمبيوترية والفيروسية تشهد تطورا يوميا، ما يجعلها تنطوي علي احتمالات خارج نطاق التصور . وحتي يمكن جمع شتات الصورة بدرجة أكثر عمقا، فإننا نري الكثيرين يعترفون بأنه لا يوجد التعريف المحدد للحرب الإليكترونية، ولكن ما يقول به الخبراء هي مجرد اجتهادات وفقا لتخصصاتهم، فهناك تعريف ريتشارد كلارك الذي يري أن الحرب الإليكترونية هي (أعمال تقوم بها دولة تسعي لاختراق أجهزة الكمبيوتر والشبكات التابعة لدولة أخري بهدف تحقيق أضرار بالغة أو تعطيلها )، بينما يشير آخرون إلي ممارسات أخري تجري فعلا في الفضاء الإلكتروني، علي هامش المواجهات الإليكترونية الدولية ومنها : التخريب الإلكتروني، وما يطلق عليه"قرصنة المواقع الإليكترونية"بما يتضمن تعديل أو تغيير أو تخريب محتوي الأجهزة والحواسيب . كما أن هناك"الجريمة الإليكترونية"و"التجسس الإلكتروني"وقد تستهدف هذه العمليات الشركات والمؤسسات وقد تصل إلي استهداف الحكومات، حتي تصل هذه العمليات العدائية إلي مستوي"الإرهاب الإلكتروني"وهو ما يتضمن عمليات تخريبية وتجسسية يمكن أن يترتب عليها ضحايا وإراقة دماء . ويمكن القول بوجه عام إن الحرب الإليكترونية لا تخرج في عمومها عن عمليات إلكترونية تتم باستخدام بعض النظم والوسائل الإليكترونية في استطلاع الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر من نظم العدو ووسائله ومعداته الإليكترونية مع الاستخدام المتعمد للطاقة الكهرومغناطيسية في التأثير علي هذه النظم والوسائل لمنع الخصم أو حرمانه أو تقليل قدرته علي استخدام المجال الكهرومغناطيسي، فضلا عن حماية الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من النظم والوسائل الإليكترونية الصديقة من استطلاع العدو لها أو التأثير عليها . وما يهمنا الإشارة إليه هنا، أنه منذ ظهور ثورة تكنولوجيا الإلكترونيات وبداية استخدامها في الأغراض العسكرية، والاعتماد علي نظم السيطرة والتوجيه الإلكتروني، فقد ساعد ذلك علي تطوير عمليات إدارة الصراعات المسلحة واستخدام الأسلحة الحديثة، وأصبحت هناك قدرة علي إصابة الأهداف بدقة مضاعفة، كما ساعد التطور الإليكتروني في عمليات التوجيه والتحكم وقيادة النيران وتوجيه الرادار والرؤية التليفزيونية بكفاءة مضاعفة . وقد ظهرت هذه التطورات الفارقة في إدارة الصراع بأجهزة حديثة منذ حرب فيتنام، وحرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل في 1973، وفي حرب فوكلاند، وأيضا في حرب الخليج الثانية المسماة"حرب تحرير الكويت"وحرب البلقان . وتؤكد الأبحاث المتخصصة أن تطبيقات الحرب الإليكترونية ليست جديدة، ولكنها تعود إلي ما قبل الحرب العالمية الأولي، حيث بدأت الاتصالات بين أرجاء العالم باستخدام الموصلات السلكية من طريق المورس"جهاز البرق الصوتي"عام 1837، ولم يتحقق أي اتصال آخر في ذلك الوقت إلا من طريق تبادل المراسلات باستخدام السفن في نقل الرسائل بين الموانئ البحرية . وفي الحرب العالمية الثانية تمكنت الدول الأوروبية من انتاج رادارات ذات مدي كشف راداري حتي 100 ميل عن الطائرات المعادية، وتوالت الاكتشافات والاختراعات والإنجازات الكبيرة، بما في ذلك المنافسات بين الدول الكبري عبر المحيطات، ما ساعد علي تحقيق قفزات نوعية في مجالات تكنولوجيا الاتصالات وأحدث النظم الإليكترونية التي تستهدف بني وأجهزة وجيوش الخصوم . والحقيقة أن عالم"المواجهات الإليكترونية"قد بلغ حدا من الاتساع يستعصي علي أي محاولات لاحتوائه، ويكتنفه نطاق كبير من السرية، وقد تنشب حروب إلكترونية غير معلنة ولم يسمع بها أحد، وهناك منتصرون ومنهزمون لم نسمع بهم ، حيث لم تتم المواجهة عبر استخدام أسلحة، ولم تطلق طلقة رصاص واحدة، وهناك مكاسب وخسائر غير محددة الأسباب بدقة، وفي حالات كثيرة لاتكون الدولة قادرة علي تحديد حجم الهجمات التي تعرضت لها، أو المخاطر والتهديدات المحتملة التي قد تواجهها، وقد لا تكون هناك أي وسيلة ممكنة لتحديد" من المسئول" عن حجم التدمير الذي تعرضت له . وفي عام 2010، نشرت نيويورك تايمز الأمريكية أن فيروس"ستوكسنيت"وهو أول الاكتشافات في مجال الحروب الإليكترونية، قد تغلغل بالفعل في مصانع عسكرية، وأخري غير عسكرية، وقالت الصحيفة بلغة محددة"إن هذا الفيروس هو أول هجوم إليكتروني، علي بنية تحتية صناعية"في العصر الحديث". ويقول ( إن تيغو ) خبير تكنولوجيا المعلومات في مركز الدفاع المعلوماتي التابع لحلف الأطلنطي إن التطور السريع في تكنولوجيا المعلوماتية قد يفضي إلي ( أسلحة معلوماتية ذكية ) قد تخرج عن نطاق السيطرة، وقد يكون من شبه المستحيل التأكد من سلامة الأسلحة المعلوماتية الذكية قبل استخدامها . ومن الحقائق الجديدة والمخيفة أن القرصنة الإليكترونية لم تعد مجرد عمليات عشوائية، بل أصبحت جريمة منظمة ومتخصصة تعتمد علي أحدث الوسائل والطرق للدخول للأنظمة الإليكترونية . التطبيقات العملية في التطبيقات الحديثة للحرب الإليكترونية هناك ما يعرف بحروب الإنترنت، وقد يؤدي ذلك إلي توقف تام للإنترنت في بلد معين مثلما حدث في لبنان، وبالتالي توقف عمل البنوك والمعاملات الإليكترونية ومعاملات الحكومة الإليكترونية، أو سرقة أرقام وتفاصيل وبطاقات الاعتماد التي يتم بها التسوق عبر الإنترنت، أو تغيير النصوص الموجودة في بعض المواقع الحكومية في حالة اختراقها، وفي هذه الحالة قد تتلاعب دولة ما باستقرار دولة أخري إذا ما أقدمت علي إعلان (حالة طوارئ كاذبة ) ما يثير الفوضي والارتباك والهلع بما يترتب عليه من اضطرابات غير محسوبة . ويبدو أن أهم الإنجازات في مجال الحرب الإليكترونية هو ما يتم"تصنيعه"في المعامل الكبري بالدول المتقدمة وفي مقدمتها الولايات المتحدة والصين وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وروسيا، وبعد ما تردد عن فيروس"ستوكسنيت"والذي تعاونت في تصنيعه الولايات المتحدة واسرائيل، واستخدم في تعطيل أجهزة الطرد المركزي في إيران، فقد كشف مسئولون استخباراتيون أمريكيون أنه تم انتاج فيروس آخر عملاق تحت اسم"فليم"أي"اللهب" وأنه تم استخدام هذا الفيروس بالفعل في تعطيل أو إثارة المشاكل للبرنامج النووي الإيراني، خاصة أن فيروس"فليم"قادر علي الدخول إلي الكمبيوترات، والقيام بالتجسس عليها، والتقاط الصور والرسائل وحتي الأصوات، ويقوم بإرسالها فورا إلي مراكز المراقبة . وقال المسئولون الذين يخفون بشدة حقيقة شخصياتهم إن هذا الفيروس الجديد العملاق والمتطور أكثر قدرة 20 مرة من فيروس"ستوكسنيت"وهو أكثر تعقيدا وعمقا واتساعا ودقة في نشاطه، وأن من يقف وراء انتاجه هي الاستخبارات المركزية الأمريكية ( سي اي ايه ) ووكالة الأمن الوطني الأمريكية، والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية . وعلي الرغم من أنه علي المستوي الرسمي فإن الولايات المتحدة تنفي ما يتردد عن انتاجها للفيروس"فليم"فإن المصادر التي تؤكد المعلومات حوله تشير إلي أن الفيروس منتج من نحو ثمان سنوات، وأنه تم استخدامه في الكثير من المهمات السياسية والعسكرية الحكومية وغير الحكومية، علما بأن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قد وجه انتقادات علنية للرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما لدور واشنطن في انتاج الفيروس واستخداماته، مشيرا إلي أن ذلك يتعارض كليا مع الالتزامات الأخلاقية للولايات المتحدة ودورها في حماية حقوق الإنسان والوقوف في وجه الحروب وحماية المدنيين، ومن الملاحظ عموما أن النشاط الأمريكي في مجال الحرب الإليكترونية وانتاج فيروساتها قد تضاعف في عهد الرئيس باراك أوباما . وفي إطار ذلك لا يجري الواقع العملي بمقتضي"القيم"التي لايزال كارتر يتحدث عنها، حيث إنه وفقا للتقرير الاستراتيجي السنوي الذي تصدره وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون ) فقد تم دمج التقنيات الكمبيوترية في الهيكل الرسمي للقدرات العسكرية الأمريكية، واعتبر ذلك أهم تطور في العمليات العسكرية الإليكترونية علي مدي سنوات . وفي عام 2011، حذر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا من خطر عمليات القرصنة الإليكترونية التي تستهدف الولايات المتحدة، ولم يستبعد تعرضها لهجوم إليكتروني يعادل في خطره الهجوم الياباني علي ميناء"بيرل هاربور"، وفي الاستراتيجيات الأمريكية الدفاعية الجديدة يتم إضافة خطر"القراصنة في المجال الإليكتروني"إلي أعداء أمريكا التقليديين : كوريا، الصين، ايران، ويعلق باحث أمريكي أن خطر القراصنة الصينيين علي أمريكا حاليا أكبر من الخطر الإسلامي، وتشير المؤشرات إلي بدايات دخول الولايات المتحدة والصين في سباق حربي
إليكتروني، حيث قامت الصين بإنشاء وزارة الدفاع الصينية للجيش الأزرق، وهي إدارة متخصصة تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني من أجل حماية الفضاء الإليكتروني الخاص بالجيش علي شبكة الإنترنت . وربما أخطر ما يتعلق بهذه القضية، ما تؤكده المصادر الأمريكية من أن تعرض الولايات المتحدة لهجوم إليكتروني، سيتم اعتباره بمثابة إعلان حرب، ما يستوجب الرد عليه عسكريا . وفي سياق تصاعد المواجهات الإليكترونية، فإن دولا أخري تضطر إلي إعداد نفسها لاتخاذ مواقف دفاعية في مواجهة الهجمات الإليكترونية، ومن ذلك ما أعلنته إيران من أنها بعد ما تعرضت له من هجمات الفيروسات العدائية، فقد قامت بتطوير ما أطلق عليه البعض "ثاني أكبر جيش إلكتروني في العالم". وتحذر مجلة"إيكونومست"البريطانية من أن الصين تعد دولة رئيسية في مجال شن الهجمات الإليكترونية، والتوصل إلي أساليب الحماية من الهجمات المضادة، وتحذر المجلة من أن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن الصين بامتياز، وأنها ستنتصر علي الولايات المتحدة، ما سيغير جذريا من موازين القوة في العالم، هذا طبعا بالإضافة إلي المخاوف والتهديدات التي تتعلق بخطط روسيا والرئيس بوتين في هذا الصدد، الأمر الذي يقف وراء مشروعات التعاون الأمريكية الأوروبية في محاولة للتصدي للحروب الإليكترونية التي تعيد للعالم بامتياز عصر الحرب الباردة بين الشرق والغرب، وإن في صورة حروب إليكترونية سرية . مخاطر محققة في ظل سهولة ويسر شن"الهجمات الإليكترونية"وحقيقة أنها لا تزيد من النفقات العسكرية علي غرار ما يتطلبه إعداد وتحضير الجيوش التقليدية وما تحتاجه من أسلحة وصواريخ وطائرات وذخيرة ومعدات للقتال وجنود بمئات الآلاف (فيما عدا ما تتطلبه عملية انتاج الفيروس الهجومي من نفقات) فإن هناك من يعتقدون بأنه لا توجد دولة في العالم تعيش بمنأي عن التدخل والتجسس الإلكتروني في أجهزتها وشبكاتها الإليكترونية، ما يعني أن جميع الدول معرضة للمخاطر التي تنتج عن الحروب الإليكترونية . ويقول مسؤلو شركة "كاسبر سكي"الروسية والمتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني إن فيروس"جوس"يستطيع سرقة كلمات السر في الكمبيوترات، وسرقة بيانات أخري من متصفحات الإنترنت وإرسال معلومات بشأن إعداد نظام التشغيل وسرقة البيانات المستخدمة للدخول إلي الأنظمة المصرفية في دول الشرق الأوسط، وسرقة بيانات الدخول إلي مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وحسابات المراسلة الفورية . ويشتبه خبراء أمن الإنترنت في وجود صلات بين الفيروس فليم وفيروس ستوكسنيت وفيروس دوكو، وهو برنامج آخر تم اكتشافه في العام الماضي . وفي إطار المخاطر التي تنطوي عليها الحرب الإليكترونية الدائرة بالفعل، يؤكد تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية أن الخطة الاستراتيجية الأمريكية في مجال الحرب الإليكترونية (دفاعا وهجوما) لا تزال في طور الإعداد، وأن ما يتعلق بخطط "التجسس الاقتصادي" يعد بمثابة الخطر الأعظم علي مصالح الولايات المتحدة علي المدي الطويل، فيما تضمن التقرير تفصيلات مهمة في هذا الصدد، وركز علي مخاطر سرقة الأسرار الصناعية والدفاعية والتي يمكن أن تتم بالتجسس عبر الإنترنت . ويقول مايكل هايدن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية إن الولايات المتحدة لم تستعد بعد لمواجهة خطط الحروب الإليكترونية مستقبلا، وتحتاج جهودًا كبيرة في هذا الصدد، حيث يتوفر لها حاليا ألف متخصص فقط في هذا المجال، بينما هي تحتاج إلي 30 ألف تكنولوجي مستعدين لمواصلة الاستعداد لملاقاة هذا الخطر القادم . وفي أغسطس 2009، نشرت مجلة"فورن افيرز"الأمريكية موضوعا مهما تحت عنوان"أسلحة البنتاجون التالفة"سلط الضوء علي الصراع المتزايد بين الولايات المتحدة والصين في مجال تكنولوجيا الاتصالات والسيبرنتيك، وقالت الدراسة إن تفوق الصين في هذين المجالين يمكنها حاليا من التسلل إلي المواقع الإليكترونية في القواعد العسكرية الأمريكية الممتدة من كوريا الجنوبية إلي اليابان ثم إلي جزيرة"غوام"في المحيط الهادي وصولا إلي قواعدها في الخليج، أي ما يشكل خط الدفاع الأول عن أمنها القومي، ومصالحها الاقتصادية في الشرقين الأقصي والأوسط، وبالتالي تدمير أو تعطيل تلك المواقع الإليكترونية وما تحتويه من معطيات استراتيجية وخطط عسكرية، أي (كسب الحرب قبل أن تبدأ) . ويقول ريتشارد كلارك الخبير في الحروب الإليكترونية إنه يمكن أن تتعرض الولايات المتحدة إلي هجوم إليكتروني يدمرها في 15 دقيقة، وهناك اتهامات موجهة للصين بأنها تمكنت من اختراق وسرقة معلومات من وزارة الدفاع، وصندوق النقد الدولي، ووكالة الاستخبارات الأمريكية، والحكومة الفرنسية، وشركة بوينج الأمريكية لصناعة الأسلحة، وشركة ميتسوبيشي اليابانية . وهناك مؤشرات علي أن الولايات المتحدة تتحضر للهيمنة علي المجال الإليكتروني العالمي، وقد جهز البنتاجون حوالي 15 ألف شبكة حاسوب يعمل بها مايفوق ال 90 ألف خبير في الكمبيوتر، إضافة إلي نحو ألف خبير عسكري في القرصنة والجاسوسية الإليكترونية، وبين وزارة الدفاع والأمن الداخلي، ستنفق الولايات المتحدة أكثر من 10.5 مليار دولار علي الأمن الإليكتروني بحلول عام 2015 . ويتمثل الخطر الذي لا توجد دولة بمنأي عنه في احتمالات تشغيل فيروسات التدمير، جنبا إلي جنب فيروسات التجسس، ذلك أن فيروس التدمير قد يستهدف الكمبيوترات، والأقمار الفضائية، وقد يتم إصدارأوامر معينة لتعطيل معدات تشغيل الاتصالات، وصولا إلي شبكات الوقود والكهرباء والماء والقطارات والطائرات وشبكات البنوك والمؤسسات الصناعية والاستثمارية والبطاقات والحسابات المالية . وفي ظل هذا الواقع الجديد، فإن عمليات التجسس وزرع العملاء التقليدية قد عفا عليها الزمن، لأنه يكفي اختراق البريد الإليكتروني لأحد كبار السياسيين والعسكريين في بلد ما للحصول علي بيانات ومعلومات في غاية الأهمية والخطورة، وفي زمن قياسي، ويحذر الخبراء من أنه يمكن أن تؤدي هذه العمليات من التجسس إلي"كارثة عالمية"أو تدمير منجزات الحضارة الإنسانية في حالة الوصول إلي شل عمل شبكات الخدمة المدنية أو الشبكات العسكرية . ويستطرد خبير كمبيوتري عالمي بأنه لم يتم بعد انتاج الفيروس الذي يشل عمل حكومة بالكامل، لأن الفيروسات معظمها يستخدم في التجسس، ولكن هناك إجماعاً علي إمكانية شن هجمات إليكترونية قليلة التكاليف بشريا وعسكريا، لكن تؤدي إلي تدمير شبكات الاتصال والبنية التحتية دون استخدام الصواريخ . مساع حثيثة تحاول بعض الأطراف العالمية بذل مساع حثيثة من أجل"تجريم ممارسات القرصنة الإليكترونية"ووضع هذه الممارسات قيد المحاسبة القانونية، وهناك اقتراحات لتوقيع معاهدة دولية لتحريم استخدام السلاح السيبيري، غير أن هذه الجهود لم تثمر حتي الآن، ولا يحتمل أن تؤدي إلي إيقاف أنشطة التجسس الإليكترونية التي يكتنفها نطاق كبير من السرية وعدم إمكانية كشفها وتحديد نطاق المسئولية عنها . ومن الثابت أنه لم تتبلور بعد أية قواعد عالمية لما يطلق عليه"الاشتباك الإليكتروني"، وليس ثمة وسيلة حتي لتحديد حدود السيادة الوطنية في الحروب الإليكترونية، أو تحديد مدي الأضرار التي تترتب علي الحرب الإليكترونية في حالة تخريب شبكات المياه والكهرباء وإشارات المرور بصورة مفاجئة، أو تحديد كيفية الرد علي هجمات من هذا النوع . ويقول خبير متخصص إنه يمكن علي سبيل المثال أن يتم ضرب المصالح الأمريكية، من داخل الأراضي الأمريكية، عبر حرب إليكترونية، تقودها مراكز في أراض صينية أو روسية، فالهجوم الإليكتروني لا يحتاج إلي جغرافيا معينة، ولا يوجد نظام للرادار الإنترنتي، أو الإنذار المبكر، وهنا يجب ملاحظة أن بعض الدول التي توغلت كثيرا في أنشطة التجسس الإليكتروني بدأت في الاستعانة بجيوش من القراصنة، لتنفيذ عمليات تحددها الدولة رسميا . هناك أيضا مساع يبذلها متخصصون لوضع مسألة الحرب الإليكترونية في حيز مقبول، وبدون تهويل . وفي مقالة للصحفي الشهير سيمور هيرش في نيويوركر يقول إن سيناريوهات الفوضي الإليكترونية في المستقبل مبالغ فيها، موضحا أن وزارة الدفاع الأمريكية وشركات الأمن الإليكتروني"أضاعت"الحد الفاصل بين"التجسس الإليكتروني"و"الحرب الإليكترونية"، فالأول يحصل بين الحكومات والمصانع يوما بعد آخر، باستثناء أنه سيتم بواسطة الإنترنت، أما الثاني فيكون بمثابة اعتداء إليكتروني علي دولة يمنعها من شن حرب أو الدفاع عن نفسها أو تشغيل بنيتها التحتية الأساسية . دوائر عربية منذ عدة أشهر، دارت رحي"مواجهة إليكترونية" بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، علي صعيد جهد فردي متبادل، وليس علي صعيد رسمي، حيث قام مواطن سعودي باختراق مواقع إليكترونية تخص أفرادا ومصارف في إسرائيل وحصل علي معلومات تتعلق بعشرات الآلاف من بطاقات الائتمان العائدة لإسرائيليين، وقام بنشرها علي الملأ، ما يمكن أي شخص من شراء مايريد علي الإنترنت باستخدام هذه البطاقات . وعندما أثارت إسرائيل الشكوك بأن هذا المواطن ليس سعوديا ولكنه عنوان لمؤامرة تقوم بها إيران ردا علي تهديدات إسرائيل بشن ضربة عسكرية علي منشآتها النووية، فقد أكد" الهاكر"أنه مواطن سعودي، ويعيش في مدينة الرياض، وأطلق علي نفسه اسم OXOMAR اوكس عمر . وفي إطار هذه المواجهة فقد ثارت تساؤلات جديدة منها : هل تستطيع إسرائيل توجيه اتهام رسمي كدولة، إلي السعودية كدولة، بناء علي تصرف فردي قام به أحد المواطنين ؟ ولأن هذه القضية تحتاج إلي بحث ونقاش دولي في مجال جديد، فقد اتخذت إسرائيل قرارها بالرد حيث قام قراصنة إسرائيليون ( في إطار يشتبه بأنه رسمي ) باختراق الموقع الإليكتروني للبورصة السعودية ، ويسمي الفريق الإسرائيلي I D F Team أي ( طاقم جيش الدفاع الإسرائيلي )، ومن المعروف أن إسرائيل قامت مؤخرا رسميا بإنشاء هيئة متخصصة في مجال المواجهات الإليكترونية تحت اسم"هيئة الحرب السيبرنتيكية". وتركز إسرائيل علي مجال الحرب الإليكترونية وجعلها هدفا رئيسيا لحماية الأمن القومي الإسرائيلي، ويؤكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مؤتمر مركز دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب إن قدرات السيبر التي تطورها إسرائيل ستزيد من قدراتها الدفاعية في مواجهة الدول العربية، وأنه سيتم استثمار رأسمال هائل لتنمية هذه القدرات بشريا وماليا، وسوف يزداد هذا الاستثمار مستقبلا، وتضع الهيئة القومية للسيبر في إسرائيل لنفسها هدفا رئيسيا هو جعل إسرائيل واحدة من القوي العظمي عالميا في مجال استخدام الفضاء الإليكتروني لخدمة مصالح إسرائيل العليا . وما يهمنا في هذا الصدد أن هذه المواجهة في الفضاء الإليكتروني العربي أثارت تكهنات لدي البعض بأن مجال المقاومة ضد إسرائيل يمكن أن يتحول بسهولة إلي مجال"الحرب الإليكترونية"، وهو ما يذكرنا بما يثيره المتخصصون من وجود"غزو فردي إليكتروني"إلي جانب"الغزو بين الدول"، ومن المعروف أنه وقعت مواجهات إليكترونية بين إسرائيل وحزب الله، فضلا عن أن رجال دين في المنطقة قد دخلوا علي الخط، ودعا أحد كبار الشيوخ إلي ضرورة تجميع"القراصنة"المتخصصين في الحرب الإليكترونية تحت مشروع أطلق عليه اسم"الجهاد الإليكتروني ضد إسرائيل"، ما يفتح الباب لتكهنات واحتمالات جديدة لنوعية ومصير المواجهات التي يحتمل أن تجري في الفضاء العربي الإليكتروني . ومن المعروف أن ثورات"الربيع العربي"اعتمدت بصورة رئيسية في عمليات الحشد والتعبئة والتنظيم وتجميع المحتجين علي وسائل الاتصالات الإليكترونية الحديثة، وقنوات الاتصال الاجتماعي، وقد ثبت أن هذه الوسائل تمثل أحد عناصر النجاح في مرحلة اندلاع الثورات التي تطالب بالحرية والديمقراطية، وقد حدث ذلك في تونس ومصر واليمن وليبيا، أما في سوريا، فإن نظام بشار الأسد القمعي ظل يحرم المواطنين من هذه الوسائل الاتصالية الحديثة فترة طويلة ، ولكن بعد نشوب الثورة السورية التي اعتمدت علي الحشد الشعبي الجزئي المحدود الذي ينتقل رويدا من مكان إلي آخر، عمد النظام السوري إلي فتح قنوات الاتصالات الاجتماعية، واتصالات الإنترنت علي نطاق واسع، ولم يكن ذلك بهدف تمتع المواطنين السوريين بحقهم في هذا المجال، لكن لأن النظام السوري أراد التلصص علي اتصالات المواطنين ومعرفة النشطاء ومعارضي النظام، حيث تم اعتقال الآلاف منهم نتيجة متابعة
أزلام النظام لاتصالات وتعليقات المواطنين والنشطاء في الثورة السورية . وفي المقابل، يبدو أن النظام سيكون هو نفسه ضحية"حرب إليكترونية"تشنها الولايات المتحدة عليه، حيث أكدت صحيفة"كريستيان ساينس مونيتور"الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية تخطط لعمليات لشن هجوم إليكتروني علي أنظمة الدفاع الهجومية الجوية في سوريا، بدلا من أو بما يسبق الهجوم العسكري المباشر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.