قال مجدى عثمان أحد القيادات العمالية بشركة غزل المحلة، إن قوام صناعة الغزل والنسيج المصرية لا يزال موجودا كما هو ويشمل مصانع يبلغ عددها 4 آلاف مصنع مقسمة بين القطاع "العام والخاص"، وعمالة تقارب المليون عامل لكن المناخ الجيد الذي يخلق قدرة على الإنتاج والتنافسية واستمرار الصناعة غير موجود وهو ما ترتب عليه ضعف هذه الصناعة وتكبيلها بالمشكلات. وأوضح "عثمان" فى تصريحات ل"صدى البلد" أن المناخ يتمثل فى الوضع الاقتصادي العام، حيث أثر الوضع الاقتصادى على الصناعة بشكل كبير وتراكمت ديونها ومشاكلها، بالإضافة لعدم توافر المواد الخام اللازمة للصناعة وإغراق السوق المحلي بالمنتجات المستوردة من الخارج أو المهربة والتى تكون أسعارها أقل من المنتجات المصرية رغم عدم جودتها. وحول تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حضوره احتفالية عيد العمال صباح اليوم وتأكيده بأن الدولة تعمل لرفع القدرة التنافسية لصناعة الغزل والنسيج فى مواجهة المنتج المستورد من الخارج، أكد "القيادى" أن كلام الرئيس يصب فى صالح الصناعة ويساهم فى إنقاذها، مطالبا بتوفير المناخ الاقتصادى الملائم وضبط الحدود لمنع التهريب والذى يؤثر سلبا على المنتج المحلى وتوفير مواد خام متنوعة وجديدة وإعداد دورات لتثقيف العمال لمواكبة التطورات التى لحقت بالصناعة. وتعتبر صناعة الغزل والنسيج من أهم وأعرق الصناعات المصرية وهي تمثل وفقا لإحصائية صادرة فى عام 2013 25٪ من إجمالي الصادرات، ويعمل بها 950 ألف عامل يمثلون حوالي 30٪ من حجم القوي العاملة في السوق المصري، موزعين على ما يزيد علي 4000 مصنع تتفاوت أنماط ملكيتها ما بين القطاعين العام والخاص والقطاع الاستثماري الذي يمتلك جزءا لا يتعدى 49٪ منه مستثمرون أجانب، وفقا لسقف الملكية الذي يحدده قانون ضمانات الاستثمار في مصر، بالإضافة إلي القطاع العائلي ومئات من المنشآت الفردية الصغيرة.