اكد النقابيون ورئيس اتحاد العمال ان التهريب واغراق السوق بالمستورد وعدم توافر المواد الخام اهم اسباب انهيار صناعة الغزل والنسيج. يقول عبدالفتاح ابراهيم "رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج" ان مشاكل مصانع الغزل والنسيج تنحصر في أربع نقاط.. الاولي ضرورة توفير المادة الخام باسعار مناسبة يستطيع الصانع ان ينافس المنتج المستورد وهذا يأتي من خلال زراعة اقطان قصيرة وطويلة التيلة تدر انتاجية اعلي وبتكلفة اقل. اما النقطة الثانية حسب ابراهيم فهي محاربة التهريب وتجارة الترانزيت والتي تحدث عندما تستورد ليبيا اقمشة ويكون الترانزيت في مصر وخلاله يتم تهريب "كونتر القماش" مما يضر بالمنتج المحلي. تابع ابراهيم: ثالثاً إعادة الرسوم الجمركية علي الواردات وقد تم بالفعل زيادة الرسوم الجمركية علي المستورد من الملابس لكن مطلوب رفع الرسوم الجمركية علي الغزول من 5% إلي 15% وعلي القماش من 10% إلي 20%. ورابعاً واخيراً والكلام مازال علي لسان رئيس نقابة النسيج الاستعانة بمكتب امريكي "وارنر" لاعداد دراسة شاملة عن كيفية اعادة الهيكلة والنهوض بصناعة المنسوجات والذي سوف يتقاضي عن هذه الدراسة مليون دولار. اضاف ان دفع 10 ملايين جنيه لانعاش الصناعة افضل بكثير من ان تحصل المصانع شهرياً علي 100 الف جنيه من الحكومة لاستكمال اجور العمال بمصانع الغزل والنسيج بما يعادل مليار جنيه سنوياً للرواتب.. منوهاً إلي ان اعادة الانتاج بتنفيذ هذه الدراسة حتي لو كانت مكلفة سوف تساعد المصانع علي صرف اجور العاملين وزيادة الانتاجية مؤكداً علي ان الاهم من الدراسة نفسها هو تنفذها. جبالي المراغي "رئيس اتحاد عمال مصر": يقول ان اغراق السوق المصري بالمنسوجات المستوردة تسبب في انهيار صناعة الغزل والنسيج في مصر بجانب الماكينات المتهالكة اثرت علي الانتاج مما جعل رواتب واجور العمال في حالة سيئة مشيراً إلي ان الحكومات السابقة لم تسع للنهوض بهذه الصناعة والتي اثرت بالسلب في تفاقم الازمة. اضاف ان الرئيس عبدالفتاح السيسي يبدي اهتماماً كبيراً بإنعاش الصناعة من خلال اعادة الهيكلة وتحديث الماكينات وعدما غراق السوق بالمنتجات المستوردة.. مشيراً إلي انه تم الاتفاق بين وزاراتي الصناعة والزراعة والتجارة علي البدء في النهوض بمصانع الغزل والنسيج. وداد الدمرداش "عاملة انتاج بمصنع غزل المحلة": تقول ان عدد العمال بالمصنع 400.18 الف عامل ومشاكل المصنع ليست في الماكينات لانها المانية الصنع وذات كفاءة عالية مشيرة إلي ان المصنع يفتقد بعض المعدات المتطورة لتحديث المنتجات حتي تنافس المنتج المستورد كما ان هناك بعض قطع الغيار غير متوافرة بسبب العجز المادي في شرائها وكذلك نقص المادة الخام. حمدي حسين "نقابي وعضو مجلس ادارة الغزل والنسيج سابقاً وخبير في تحليل الغزول والاقمشة" يقول ان صناعة الغزل والنسيج كانت تمثل 25% من اجمالي الصادرات و3% من اجمالي الناتج القومي ويعمل بهذا القطاع 950 الف عامل يمثلون 30% من حجم القوي العاملة في السوق المصري. اضاف ان المعوقات تتمثل في فرض انواع متعددة من الضرائب وارتفاع اسعار المواد الخام.. منوهاً إلي ان هذه الصناعة عانت من ميراث طويل من الاهمال والتراكمات كما انها تعاني من مشكلات سببها الاساسي حكومات سابقة تجاهلت تطوير المصانع واصلاح الماكينات واستحداثها بالاضافة إلي مشاكل التعثر ونقص السيولة وهو ما ادي إلي تراكم الديون علي المصانع إلي جانب انخفاض المساحة المزروعة بالقطن بعد ما كانت مصر تنتج حوالي 42% من الاقطان طويلة التيلة.