رحب عدد من المثقفين والكتاب المصريين المقيمين بالنمسا بالنتائج التي أسفرت عنها محادثات أستانه حول سوريا والتي اتفقت فيها كافة الأطراف المشاركة على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا. وطالب المثقفون المذكورون بضرورة مشاركة الجمهورية العربية السورية في القمة العربية القادمة المزمع عقدها في المملكة الأردنية الهاشمية. وقال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا إن محادثات أستانة تأتي نقطة مفصلية في طريق حل الأزمة السورية التي شارفت على ست سنوات والتي كان ضحيتها الأول هو الشعب السوري المسالم، وإن كان قد غاب عن هذه المباحثات، العنصر العربي، في حالة تدعو إلى الأسى، فإنه لابد وأن تعود العربية السورية لتشغل مقعدها في جامعة الدول العربية. وأضاف "العبيدي" ل"صدى البلد" يجب أن تعود سوريا للمشاركة في أعمال القمم العربية بداية من القمة العربية القادمة والمقرر عقدها بالمملكة الأردنية الهاشمية في شهر مارس القادم، وعلى الدول العربية الكبرى وعلى رأسهم مصر ان تأخذ المبادرة لإعادة إحياء الجامعة العربية ذاتها، ولا تترك الأمر لبعض الدول الصغيرة التي تبحث لنفسها عن دور وهي غير مؤهلة لقيادة نفسها في الأصل. ومن ناحيته قال الكاتب الصحفى المصري المقيم بالنمسا أسامة نصحى إن اعتراف العالم أن مؤتمر أستانة قد حقق نتائج طيبة يمكن البناء عليها في مؤتمر جنيف، يؤكد من ناحية أخرى أن العالم أصبح على يقين أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لحل الأزمة السورية. وتابع يجب أن يكون للجامعة العربية دور بعدما ظلت فترة طويلة متخلية عن هذا الدور، وليس هناك الآن ما يمنع أن تعود سوريا لمقعدها الخالي في الجامعة العربية، وهو ما يمكن أن يساهم في الحل السياسي الذي اختارته كافة أطراف الأزمة السورية، عدا الجماعات الإرهابية بالطبع. فيما قال الفنان التشكيلي المصري المقيم بالنمسا محمد عزام أنه لم يعد هناك مبرر أن يظل مقعد سوريا شاغرا في الجامعة العربية، التي ظلت عاجزة عن لعب أي دور في أزمة إحدى أهم الدول العربية، التي كانت تتمتع بأحد أقوى الجيوش العربية. وأضاف أنه على الجامعة العربية أن تعيد تمثيل سوريا في الجامعة وان تشارك في القمة العربية القادمة في المملكة الأردنية الهاشمية، وأن تساهم الجامعة في الوصول إلى حل دائم للأزمة السورية.