قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، إن مؤتمر باريس يمثل فرصة لإعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية، والتأكيد على حل الدولتين وقيام دولة فلسطين مستقلة إلى جوار إسرائيل، خاصة مع حضور 70 دولة وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية الحالية. وأضاف الأمين العام المساعد للجامعة العربية في تصريحات لقناة DMC، تُذاع غدًا الأحد، أن أبرز إيجابيات مؤتمر باريس التأكيد على إقرار مبادىء عملية السلام التي كادت أن تداس بالأقدام في ظل وضع عربي معقد أدى إلى تدهور وتراجع الموقف الفلسطيني، ولا يجب الحديث هنا عن فرص نجاح المؤتمر أو فشله. وقال زكي إن "بيان مؤتمر باريس الختامي بلا شك سيؤكد أن حدود الرابع من يونيو عام 67 هي خطوط الحل ولن تقبل أية تعديلات عليها، وأن حل الدولتين هو الأساس بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال والترحيب بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير بإدانة الاستيطان". وأوضح أن فكرة المؤتمر كما يراها الجانب الفرنسي تقوم على جلوس جميع الأطراف على مائدة واحدة للحديث حول سبل دفع مسار عملية السلام للأمام، لكن المشكلة كالعادة كانت في التعنت الإسرائيلي، ثم جاءت نتائج الانتخابات الأمريكية وما تبعها من تصريحات لإدارة ترامب حول نقل السفارة الأمريكية للقدس وكلها أمور أدت إلى تزايد الاهتمام الدولي بالمؤتمر. وحول فرص نجاح المؤتمر في ظل غياب طرفي النزاع ، قال زكي إن وجود الطرفين أفضل لكن مع رفض الإسرائيليين للمؤتمر رأى الجانب الفرنسي عدم حضور الفلسطينيين وإبلاغهم بأهم النتائج ورؤية الحل، والجانب الفلسطيني وافق. وحول مصير مقعد سوريا في الجامعة العربية، قال السفير حسام زكي إن "الوضع الحالي بالنسبة لمقعد سوريا سيبقى لفترة لحين حدوث تغييرات في المواقف العربية ولا أرى أية فرصة لصدور قرار بشأنه في القمة العربية المقبلة بالأردن لأنه يتطلب إجماعا عربيا ليس موجودا في الوقت الحالي". واعتبر الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن مفاوضات أستانة المرتقبة لحل الأزمة السورية خطوة على الطريق الصحيح، والجامعة العربية رغم أنها لن تشارك في المؤتمر وأصدرت بيانا أكدت فيه أنها مع تحرك يحفظ وحدة الأراضي السورية ويحقن دماء الأشقاء هناك". وحول القمة العربية المقبلة في الأدرن أواخر مارس المقبل،، قال حسام زكي إن الأمانة العامة والمملكة الأدرنية توليان اهتمام خاصا بالقمة موضحا أن وفدا أردنيا سيصل القاهرة الأسبوع الحالي للحديث عن الاستعدادات ومخرجات المؤتمر لعرضها على الدول العربية للتشاور بشأنها.
