احتفل مئات المسلمين البدو والأقباط المصريون بذكرى استشهاد القديسة كاترين بالوادى المقدس بسانت كاترين والذى يحتفلون به سنويا بدير سانت كاترين بحضور القيادات الشعبيه والتنفيذية بجنوب سيناء والسفير اليونانى بالقاهرة ومشايخ وعواقل بدو سانت كاترين وخاصة قبيلة الجبالية التى تحرس الدير منذ آلاف السنين. تستمر احتفالات القديسة كاترين من 8 ديسمبر حتى 15 من الشهر نفسه وتستقبل الزوار وتقام الصلوات ويخرج الرهبان جثمان القديسة كاترين ويحملونه حول كنيسة الدير وكل عام يقام احتفال كبير لذكرى استشهاد القديسة كاترين وكانت تقدم الدعوة من قبل المحافظة لكثير من الفنانين والشخصيات العامة لكن هذا العام اقتصر الاحتفال على القداس والتهانى من مشايخ البدو والأقباط الذين حضروا من القاهرة. وقام اللواء خالد فودة بزيارة للدير سانت كاترين وقدم التهنئة للانبا دميانوس مطران الدير كما قدم الهدايا والمؤن للدير. ويقول رمضان الجبالى حامل مفتاح دير سانت كاترين انه منذ مئات السنين يقام الاحتفال بذكرى استشهاد القديسة كاترين ويصبح عيدا لكل سكان مدينة سانت كاترين حيث يخرج جثمان القديسة كاترين فى ذلك اليوم ويشاهده الزوار. واشار الشيخ احمد محمد الحبالى شيخ قبيلة الجباليه بسانت كاترين أن البدو المسلمين ارتبطوا بالدير منذ القرن السادس الميلادي منذ قدموا من الجبل الأسود بصربيا والصحراء الغربية بمصر قبل ظهور الإسلام.بمواثيق وعهود توارثتها الأجيال حتى اليوم وعندما دخل الإسلام مصر واعتنقوه أصبحت علاقتهم بالدير اكثر عراقة واحتراما وأصبح الدير للبدو المسلمين مثل القبيلة يساعد المحتاجين بالقبائل ويرعى الأيتام ويقدم المساعدة لكل محتاج. وقال إن الدير يستقدم أطباء من اليونان شهر كل عام لعلاج المسلمين البدو ويقوم بعلاج البعض في الخارج وأوضح الجبالى أن هناك 85 عاملا مسلما يقضون حياتهم داخل الدير ويؤدون صلاتهم بداخله والدير يقدم لهم إفطارا وسحورا في شهر رمضان. وأشار الجبالى أن القبيلة تقدم للدير منذ القدم الحطب والفاكهة الشهية ويشاركونهم الاحتفال بأعياد القيامة وأضاف أن القساوسة والرهبان وإدارة الدير تقدم في أفراح البدو الخراف. كما يساعد في بناء بيوت البدو بنسبة 50% وتابع الجبالى أن العمالة الموجودة بالدير والمقسمة 65 فردا داخل الدير و15 خارجه علاوة على ألف وخمسين عاملا من أدلة للدير وجماله تحمل الزوار لجبل موسى منهم 400 عماله بالدير وسائقون و600 من الجمال. واضاف الجبالى أن الدير استقدم 20 من العمالة بعد تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى من أقباط الصعيد لأعمال لا تتفق مع البدو المسلمين والخاصة بالكنائس احتراما لمشاعر البدو وأشار أن المسلمين البدو يؤدون صلاتهم داخل الدير وفى شهر رمضان يقدمون لهم الإفطار والسحور. واضاف الشيخ محمد عودة الجبالى أن العلاقة بين الرهبان اليونانيين والبدو المسلمين علاقة أزليه توارثتها الأجيال من الأجداد حتى الأبناء مشيرا إلى أن الرهبان يعيشون ويموتون ويدفنون في سانت كاترين. وأوضح الخبير فى شئون دير سانت كاترين انه سوف تظل العلاقة بين الدير والبدو الجباليه علاقة حميمة ومترابطة وتاريخيه ففا الماضي اعتمد الجباليه على المؤن والخدمات التىوفرها الدير بينما كان الدير معتمدا على البدو المسلمين في العمالة اليدوية والحماية في الجباليه هم سلالة الجنود الذين أرسلهم الإمبراطور جستنيان لبناء وصيانة الدير منذ 1400 سنه تزاوجوا وتعايشوا مابين المسيحية والإسلام وأصبحت تقاليدهم مستقاة من التقاليد والعقيدة الاسلامية حتى اعتنقوا جميعا الاسلام بعد دخول الفتح الاسلامى لمصر وظلوا فى حراسة وخدمة الدير حتى الآن.