رهبان دير" سانت كاترين" رفض رهبان دير سانت كاترين اللجوء لمنظمة اليونسكو بسبب الاتهامات والدعاوى القضائية التي أقامها اللواء احمد رجائى وجبهة الدفاع عن جنوبسيناء متهمين رهبان الدير الاستحواذ على الأراضي وأماكن اثرية بسانت كاترين ، بالإضافة للحملة الاعلامية التي شنها رجائي على الدير والذى خشى رهبان الدير ان تواجه بحالة عدائية ضد الدير الذى يعتبر رمز عالمي لوحدة الأديان والسلام والمحبة والتعايش السلمى بين الرهبان والبدو المسلمين من قبائل الجبالية واولاد سعيد والعليقات التي تخدم وتحرس الدير منذ اكثر من 1700 سنة. وقال الانبا دميانوس دميترى مطران دير سانت كاترين الحاصل على الجنسية المصرية ونجمة سيناء من الرئيس الراحل انور السادات انه يتحدث دائما في وسائل الاعلام الخارجية والأوربية عن السلام والامن في مصر والدعاية لمصر خارجيا وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تعانى منها السياحة بعد حادث طابا. وأضاف ديمانوس انه يرفض اللجوء لليونسكو بعد محاضر التعدي والإزالة لكنائس اثرية التي حررتها المحافظة للدير لأننا نثق في السلطات المصرية وعلاقتنا وثيقة بها على مر العصور والتاريخ. وأكد الانبا دميانوس ان تلك الاتهامات والدعاوى من قبل رجائي لا طائل منها ولكن نخشى ان تخلق حالة عدائية للجماعات المتشددة بسيناء واشغال الرهبان عن دورهم الخدمي لأهالي سيناء والصلاة من اجل مصر. ونفى الراهب غريغوريوس السينائى مدير متحف دير سانت كاترين الاتهامات التي ساقها اللواء احمد رجائي ومؤسسي جبهة الدفاع عن جنوبسيناء ، مشيرا إلى ان جميع ممتلكات الدير لها حجج ملكية منذ عصور قديمة وحديثة ، وأضاف غريغوريوس ان الدير لا يمكن ان يغير اسماء الاماكن لان الدولة المصرية هي التي أطلقت عليها تلك الأسماء والبدو هم حراس الدير والمحافظين عليه ، مشيرا إلى انه الدير الوحيد في العالم الذى به مسجد واغلبية العاملين به من المسلمين سواء بدو او من ابناء الوادي والدلتا وتابع السينائي انه لا يمكن للجيش والاجهزة الامنية ان تسمح باي تعديات للدير على الأراضي ، مشيرا إلى ان الذين اقاموا الدعاوى القضائية وساقوا الاتهامات للإساءة للدير ووضع مصر في أزمة مع اليونان الدولة الأوربية الوحيدة الداعمة لمصر واستقبلت الرئيس عدلي منصور في وقت رئاستها للاتحاد الأوربي. وأكد أسامة صالح مدير التسجيل الأثري بجنوبسيناء ان الدير لم يتعدى على مناطق اثرية ولا توجد الا حالة تعدى واحدة فى منطقة الربوة لبناء مخزن للدير وتم تحرير محضر رقم 5 ادارى سانت كاترين بتاريخ 11 مارس 2013 مشيرا إلى ان الدير اعتذر وازالة بنفسه ذلك التعدي. وأكد الشيخ أحمد الجبالي احد مشايخ قبيلة الجبالي ان الدير لم يكن معتديا ابدا على أراضى ، مشيرا إلى ان رهبان الدير كل غايتهم النبيلة الصلاة والتأمل وتوزيع خيرات الدير على البدو ، و ان هناك 600 أسرة تعيش من الدير وأعماله فى مختلف المجالات. وأوضح الجبالي ان الدير يوزع 80% من انتاج الزيت على القبائل البدوية بالإضافة لتعليم الفتيات والأطفال حرف المشاغل اليدوية كما لم يقتصر دور الدير على تلك الخدمات بل يساعد في علاج الحالات المرضية وان تطلبت سفرها للخارج ، بالإضافة لدور دير سانت كاترين والوطني الذى قاوم المحتل الإسرائيلي ورفض استيطان اليهود بسيناء. وقال صالح محمود احد العاملين احد البدو من قبيلة الجبالية ان البدو لم ينتظروا ان يحدث اى مكروه للدير القائمة عليه المدينة وعمل البدو وحملوا السلاح وقاموا بحراسته من جميع الجهات وفى الوديان والجبال عقب ثورة 25 يناير والانفلات الأمني الذى ضرب مصر واشار صالح ان البدو يعتبروا الدير له مكانه كبيره عندهم. اوضح محمد قطب مدير محمية سانت كاترين ان ان مباني الدير والمزارع لها قرون من الزمن وكانت تخضع لحماية الدولة المصرية منذ مئات السنين مشيرا إلى ان قرارات الازالة التي حررت على خطا شملت اجزاء من الدير نفسه. ومن جانبه اكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء انه شكل لجنة عليا لحصر اراضى الدير ومنع أي ازالة لأى مناطق اثرية واشار إلى ان علاقة الدير بالدولة علاقة وثيقة ول يمكن لأى شيء ان يعكر صفوها ودعا فودة لإحياء فكرة مجمع الأديان للرئيس الراحل انور السادات وإقامة حفل عالمي للسلام بسانت كاترين. دير" سانت كاترين" دير" سانت كاترين"