* النمر: القانون الدولي يحمي "المصريين" و الأجانب من تجاوزات "الكفيل" * رخا: بعد "حادثة الكويت".. سفارة مصر مسئولة عن مقاضاة الكفيل وتعويض العامل المصري * اتحاد المصريين بالخارج: إلغاء "نظام الكفيل" بالقانون مسئولية وزارتي الهجرة والقوة العاملة في فيديو ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب مصري يٌعذب على يد كفيله الخليجي، مجرد الملابس يستغيث به ويستعطفه حتى لا ينفذ تهديداته له بالاغتصاب. أثار هذا الفيديو حفيظة المصريين، مما طرح بعض التساؤلات حول كيفية حماية مصر لمواطنيها خارج أراضيها ضد انتهاكات "الكفيل"، وكيف تتصرف مصر بعد هذه الحادثة...السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات. "السفارة المصرية عليها التدخل" في هذا الصدد أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن فيديو التعذيب الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن تعذيب مواطن مصري على يد كفيله الكويتي، يستوجب تدخل السفارة المصرية وتوكيل محام لرفع قضية على "الكفيل" بتهمة التعذيب وهتك العرض لمواطن مصري والمطالبة بتعويض. وقال "حسن"، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن هناك قوانين تحمي المصريين العاملين بالخارج، منها قوانين البلدان المقيمين فيها، ولكن بعض المسافرين خارج مصر لبعض الدول يخرجون بطرق غير شرعية أو يوقعون عقودا مخالفة لشروط الإقامة بالدول الخليجية، أو مخالفة لشروط السفر بالخارجية المصرية، والتي تضمن حقوقه وواجبات الكفيل عليه. وأضاف: "البعض يخرج بعقود تخالف المستوى العلمي، ما يجعل الكفيل يعامله بشكل غير لائق، ولذلك لا يمكن للمواطن المصري التقدم للقنصلية أو لسفارة بلاده ببلاغ يتهم الكفيل بالإهانة كونه مخالفا لشروط الخارجية المصرية في التعاقد والسفر للعمل، كذلك أيضا المقيم بدولة خليجية دون إقامة تهدر حقوق المصري هناك إذا عمل تحت يد كفيل". "القانون الدولي يضمن حقوق الأجنبي لدى الكفيل" ومن جانبه، أكد الدكتور أبو العلا النمر، رئيس قسم القانون الدولي بجامعة عين شمس، أن هناك قوانين دولية تحمي الأشخاص المقيمين خارج دولتهم ويطلق عليه قانون حماية الأجنبي، مشيراً إلى كلمة الاجنبي تطلق على المقيم بدولة غير دولته. وأوضح "النمر" في تصريحات ل"صدى البلد" أن قوانين العمل بجميع الدول تضمن حقوق العامل الاجنبي، من توفير الخدمات الطبية والمعاملة الإنسانية وتطبيق الحد الأدنى من الأجور، والالتزام بساعات العمل المعينة، ومن يخالف ذلك يتعرض للمساءلة القانونية، مؤكداً أن الأجنبي من حقه أن يتقدم ببلاغ ضد كفيله في حالة عدم الإلتزام بالقوانين واختراقه لها. كما أضاف: "أن المعاملة غير الإنسانية التي تخرج من بعض الكفلاء ضد العاملين على كفالتهم يجرمها القانون الدولي، ومن حق المواطن تقديم بلاغ ضد كفيله، وإذا لم تتدخل الدولة التي يعمل بها عليه اللجوء لبلاده حتى يتم حل الأزمة دبلوماسياً ويحصل على حقوقه بشكل كامل". "وزارة الهجرة والقوى العاملة عليهم التدخل" وفي سياق متصل، قال ولاء مرسي، المتحدث بإسم اتحاد المصريين بالخارج، أن تهاون وزارة الهجرة في حوادث المصريين بالخارج قبل ذلك، جعل التعدي عليهم شيئا متكررا وشبه دوري، مشيراً إلى أن الوزارة لم تتخذ آية إجراءات ضد من قام بالتعدي على مصري بأي دولة حتى يكون عبرة لغيره. وأوضح "مرسي" في تصريحات ل"صدى البلد" أن عقب حادث تجريد مصري من ملابسه وتعذيبه على يد كفيلة بدولة خليجية يجب على وزارة الهجرة ووزارة القوى العاملة وضع قوانين معينة تلغي نظام الكفيل بالدول التي مازالت تعمل بهذا النظام، وتضع قوانين تلزم الدولة وتلزم الأجنبي بإلتزام القوانين والأعراف الدولية تحقيقاً لأمن المصريين العاملين بالخارج. وتابع: "البعض يعتبر أن المسافر بطريق غير شرعي ليس له حقوق أو واجبات، ومن حق المواطن أن ينتهك حقوقه، وهذا ليس حقيقي، فهو له حقوق وواجبات أبسطها المعاملة بشكل إنساني وإذا وقع غير ذلك على دولته التدخل لحل تلك الأزمة". "أبرز حوادث الكفيل مع المصريين" *استغاث بجريدة "الرأي" من كفيله فكان مصيره "الخطف" في عام 2007 نشرت جريدة «الرأي» الكويتية، قصة عن عامل مصري بدولة الكويت، أرسل للجريدة يشكو عدم دفع كفيله للمستحقات المالية، أملًا في الضغط عليه ليسلمه مستحقاته، ولكن كان رد فعل الكفيل غير متوقع، إذ اختطف الكفيل العامل المصري وحبسه في خزان مياه فارغ لمدة 48 ساعة دون طعام أو شراب، ثم مارس عليه أقصى أشكال التعذيب والسادية وفق ما أفادت الجريدة وقتها. *المطالبة بحقوقه المالية تدفعه للسجن احتُجز أحد المدونين المصريين، ويدعى مبروك في السجون القطرية منذ يوم 21 فبراير 2016، لمطالبته بحقوقه المالية من كفيله القطري عبد الله يوسف الأنصاري. وفي إحدى المداخلات الهاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج «القاهرة 360»، قال «مبروك» إنه يعيش داخل معتقل وليس داخل سجن منذ 40 يومًا، لافتًا إلى أن التهمة الموجهة له الهروب من الكفيل، لأنه طالب بمستحقاته وحقوقه المالية من الكفيل القطري. *140 مصريا في قطر يقع عليهم ظلم الكفيل كذلك صرح "مبروك" بأن قطر تحتجز ما يزيد على 140 مواطنًا مصريًا في ظروف سيئة، ويقع عليهم ظلم بيِّن من نظام الكفيل، وأغلبهم ينتظر الترحيل والإبعاد من قطر، بالإضافة إلى حرمانهم من الحصول على مستحقاتهم بسبب انحياز الدولة لنظام الكفيل. *النصب على 100 شاب بالكويت وفي عام 2005، تم النصب على قرابة مائة شاب مصري سافروا إلى الكويت، حيث تم استخراج كروت زيارة لهم باسم كفيل "مقابل مبالغ مادية تذهب إلى الكفيل"، وبعد دخولهم الكويت تم إلغاؤها مباشرة، واكتُشف الأمر عندما توجه أحد الشباب إلى مطار الكويت لمغادرة الكويت، إلا أنه فوجئ بأنه معرض للمساءلة القانونية والإبعاد القانوني الذي يمنعه من دخول الكويت مرة أخرى. *كفيل يجرد مصريا من ملابسه وجاءت حادثة جديدة من حوادث الاعتداء على المصريين بدول الخليج، وهي اعتداء كفيل كويتى يدعى أبو عبد الله، على شاب مصرى، يعمل لديه فى متجر لأجهزة المحمول فى منطقة العزيزية بالكويت، بعد أن قام بخلع ملابسه كاملة، واعتدى عليه بالضرب بالعصا وبالأيدى، وسبه بأبشع الألفاظ. تبدأ القصة بضرب مواطن كويتى يدعى أبو عبد الله، من عائلة اسمها العزيزية - حسبما ذكر الفيديو- لشاب مصرى مجردا من ملابسه، وسبه بأبشع الشتائم خلال ضربه له فى وجود شاب مصرى آخر يحاول أن يحل الأزمة من خلال بعض المكالمات الهاتفية، ويستمر ضرب وسب الكفيل الكويتى للمصرى، مهددًا له بأن يتبول عليه، ويطالبه بالاعتراف بواقعة سرقة وأن يحضر له هاتفا محمولا، وبعد انتشار مقطع الفيديو، تزايدت ردود الأفعال، وغضب المصريون بسبب الواقعة.