يتوجه الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب على رأس وفد برلماني رفيع المستوى إلى المملكة المغربية، وذلك لحضور أعمال الدورة الثانية عشرة للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط بالمملكة المغربية وقمة رؤساء البرلمانات بالجمعية، وذلك خلال يومي 28 و29 مايو الجاري. تأتي هذه المشاركة بناءً على دعوة تلقاها الدكتور علي عبدالعال من راشيد الطالبي رئيس مجلس النواب المغربي والرئيس الحالى للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، وتهدف أعمال هذه الدورة الى تعزيز الحوار في اطار تبادل الخبرات من أجل رؤية شاملة للنهوض بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتحقيق التنمية المشتركة والسلم والأمن والرخاء المشترك وذلك تحت عنوان "معا من أجل مستقبل مشترك في الفضاء الأورومتوسطي". ومن المقرر على هامش هذه القمة أن يلتقي الدكتور علي عبدالعال راشيد الطالبي رئيس مجلس النواب المغربي وذلك لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في ضوء خصوصية العلاقات التى تجمع الشعبين المصري والمغربي، وخاصة على الصعيد البرلماني، إضافة إلى بحث القضايا محل الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي. من ناحية أخرى، تمثل هذه الزيارة بداية استئناف مصر عضويتها وأنشطتها في الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط بعد فترة توقف نتيجة حل مجلسي الشعب والشورى السابقين. جدير بالذكر أن الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط هى المؤسسة البرلمانية لعملية برشلونة. وقد عُقد الاجتماع الأول لها عام 2004، وكان اسمها السابق، هو الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية وتم تغيير المسمى إلى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك بعد إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط. وتهدف الجمعية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، تشمل:متابعة عملية برشلونة وحشد التأييد السياسي والاجتماعي لهذه العملية. وكذلك تسهيل وتشجيع العمل البرلماني المشترك بين أعضائها من أجل دعم التعاون في المجالات المختلفة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية في منطقة حوض البحر المتوسط. و الدفاع عن حقوق الإنسان والارتقاء بها، وتكريس الجهود لتعميق المفاهيم الديمقراطية القائمة على الحرية السياسية والاجتماعية. فضلا عن تنمية علاقات حسن الجوار واتخاذ المبادرات حسنة النية الهادفة إلى التوصل إلى تسوية عادلة وسلمية للنزاعات والخلافات بين الدول. و تعزيز التعاون الاقتصادي، وتشجيع التبادل الحر والتعاون الصناعي ونقل التكنولوجيا، وتسهيل تدفق رءوس الأموال وانتقال الأفراد، والعمل على التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة، وفتح الطريق أمام الهجرات المشروعة والمنظمة. و تعزيز حوار الحضارات والثقافات في ضوء الاحترام الكامل للخصوصيات الثقافية. العمل على تحقيق السلام القائم على العدل والشرعية الدولية، تمشياً مع المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة الأممالمتحدة.