أعلن محمد أبوالعينين رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب المصري في الاجتماع الأول للجنة الشئون الاقتصادية والمالية بالجمعية البرلمانية الأورومتوسطية عقب اختياره رئيسا للجنة أن تقييم عملية برشلونة اقتصاديا في عامها الثالث عشر يؤكد أن ما حققته من نتائج جاء أقل بكثير من الطموحات ولكنها في نفس الوقت حققت في النواحي الاقتصادية نجاحا يفوق ما حققته في المجالين الثقافي والسياسي مشيرا إلي أن عملية برشلونة استهدفت جعل المتوسط منطقة حوار وتبادل وتعاون وتسريع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي وتخفيف فوارق النمو والدخل في المنطقة الأورومتوسطية إلا أن المحقق كان زيادة الهوة في الدخل بين المواطن الأوروبي والمواطن في حوض المتوسط بالإضافة إلي أن الاستثمارات الأوروبية المباشرة في المتوسط لم تزد علي 2% من إجمالي الاستثمارات الخارجية الأوروبية وضعف شعور المواطن العادي بالأثر الايجابي لعملية برشلونة علي حياته اليومية. وأوضح أبوالعينين أن أسباب ذلك تعود إلي الدعم السخي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لشرق أوروبا ولم يحظ جنوب المتوسط بنفس الأهمية بالإضافة إلي ضعف التكامل بين دول جنوب المتوسط وغياب الملكية المشتركة لعملية برشلونة كما أن التمويل الذي قدمته أوروبا لم يكن كافيا لاحتياجات وطموحات الدول المتوسطية. أكد أبوالعينين أن هناك حاجة ماسة إلي ايجاد منطقة تجارة حرة أورومتوسطية تشمل جميع السلع بما فيها الزراعة وتشجيع انتقال الاستثمارات والتكنولوجيا المتقدمة وتقديم التمويل الملائم والاهتمام بالمشروعات الصغيرة وأعمال البنية الأساسية بحوض المتوسط. أوضح إبراهيم جردي نائب بالبرلمان المغربي أن عملية برشلونة فشلت في تحقيق هدف السلم والأمن في المنطقة بسبب استمرار النزاع العربي الإسرائيلي والنزاع المغربي الجزائري حول الصحراء المغربية مؤكدا أن التعاون الإقليمي لن يتقدم ما لم يتم إحلال السلام في المنطقة. وأوضح رئيس الوفد البرلماني التونسي أن نتائج برشلونة كانت ضعيفة مشيرا إلي أن نسبة الدخل الفردي في جنوب المتوسط إلي نظيره في شمال المتوسط ظلت ثابتة بل وزادت الفجوة بينهما مؤكدا أن هذه الفجوة هي السبب في مشكلات الهجرة والجريمة والإرهاب.