أقامت زوجة دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة تطالب فيها بتطليقها من زوجها طلقة بائنة للخلع بعد 18 عامًا من زواجهما بسبب ضربه وإهانته لها وزواجه من فتاة في عمر ابنته. وقالت الزوجة فى دعواها التى تحمل رقم 908 لسنة 2015:" 18 عامًا وأنا أتجرع كؤوس القهر والمرار على يد زوجى الباطشة، تحملت منه ما لا يطيقه بشر، وصبرت على هجره لى واهماله لبيته، قد أكون اخطأت لأننى رضيت ان تهدر كرامتى باستسلامي وخوفي على مستقبل ابنتي وابني، وعشت على أمل أن يأتى اليوم الذى يعود إلى رشده، ويشعر بقيمة زوجته، لكن من تسكن القسوة صدره، ولا يعي أن زوجته خلقت لتصان وليست لتهان حرام أن يحظى بفرصة ثانية ولا يستحق أن تبقين فى عصمته ولو ليوم واحد". وتابعت الزوجة سردها لأسباب طلبها الخلع:"كان ينهال على بالضرب لأتفه سبب، ويهننى أمام الجميع، ويرفض الانفاق على أنا وأولاده رغم يسار حاله، ومع ذلك كنت اتحمل وأصبر، وأفعل المستحيل كى يرضى لكن يبدو أن صمتى جعله يتمادى فى طغيانه ويتفنن فى إذلالى وسحقى، وكأننى عدوة له ولست شريكة عمره التى ساندته طوال حياته، ولم يخرج من فيها سب له ولظلمه". واختتمت الزوجة دعواها قائلة:"وفى النهاية كافئنى بعد كل هذة السنوات من العذاب والخوف بطردى من مسكن الزوجية وزواجه من فتاة فى عمر ابنته، حينها قررت أن اتخلى عن ضعفي، وأطلق صبري وصمتي بالثلاثة، وأكف عن مسامحته وغفران خطاياه فى حق كرامتى وتصديق وعوده الزائفة وتعهداته بحسن معاملتى ومعاشرتى، فطلبت منه الطلاق لكنه رفضت فتقدمت بطلب رقم 3426 لسنة 2015 إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة لتطليقى منه طلقة بائنة للضرر وأثناء تداول الجلسات عدلت طلباتى وفضلت أن ألجأ للخلع حتى أخلص منه سريعا، ماأصعب أن تشعرين بأن صلاحيتك قد انتهت كامرأة وأنه حان الوقت لاستبدالك بأخرى". وبعد اطلاع المحكمة على المستندات المقدمة إليها من الزوجة وفشلها فى الصلح بين الزوجين قضت بتطليقها طلقة بائنة للخلع مقابل تنازلها عن كافة حقوقها المادية والشرعية وإلزام المدعى عليه بالمصروفات وأتعاب المحاماة.