* أهالي أطفال الشرقية المفقودين فى رحلة الهجرة غير الشرعية ل"إيطاليا": * 8 أطفال خرجوا لقضاء مصيف بالاسكندرية قبل الامتحانات وأغراهم أشخاص بالسفر * شخصان مجهولان حضرا إلينا وأجبرانا على توقيع إيصاليّ أمانه وهددانا بالقتل حال عدم تنفيذ مطلبهما * سماسرة الهجرة غير الشرعية أغروا أولادنا بالحصول على الدولارات في الخارج * ليه بيحصل كدا فى أولاد مصر..ما يحدث إرهاب ونناشد المسئولين القضاء عليه * لا نعلم ما إذا كانوا مع مسلمين أو غير مسلمين * البعض يردد أن إسرائيل خطفتهم وآخرون يقولون إنهم محتجزون فى اليونان * نناشد وزارة الخارجية البحث عن أولادنا وإحضارهم أحياء أو أمواتا من أجل طمأنتنا خرج 8 أطفال من أبناء قرية بالشرقية وجميعهم أصدقاء لقضاء رحلة مصيف بالاسكندرية، هكذا قال محمود رضوان حامد، والد الطفل محمد، وأكد أنهم لم يعلموا عنهم شيئا حتى الآن. وأكد أن بعض الأشخاص أقنعوا أولادهم أثناء قضاء رحلة المصيف بالسفر إلى دولة إيطاليا عن طريق الهجرة غير الشرعية بمياه البحر المتوسط، قائلًا لأطفالهم " هانسعدكم إنتم وأهاليكم". وتابع "حامد"، فى اليوم الثانى حضر إلى القرية شخصان لا نعلم عنهما شيئا وأجبرانا على التوقيع على إيصالات أمانة، قائلًا " وهددونا بأن رقبة أولادنا تحت ايديهم، وقالوا لنا هتمضى وهاجى آخد الفلوس بعد ما إبنك يعدى روما أو إيطاليا أو فرنسا, وأشار الى أنهم خطفوا أولادهم ولا يعلمون عنهم شيئا حتى الآن، قائلًا "منعرفش حاجه عنهم لا نعرف انهم على قيد الحياة او قتلوهم". وأضاف "حامد"، أن هناك شائعات تقول إنهم فى إسرائيل، والبعض يقول إنهم فى اليونان، قائلًا "إحنا عاوزين نعرف عيالنا فين ونبيع هدومنا ونجيبهم، إحنا ناس شقيانين وبناكل لقمه وبنام من المغرب، وعيالنا مش ذنبها حاجه، دى أطفال سن 14 سنة و 13 سنة ومش ذنبهم حاجه عشان يضحكوا عليهم ويخطفوهم". أما عادل صابر فتحى، عم الطفل إسلام خالد، قال إن حادثة إختطاف الأطفال، الغرض منه ليس السفر، مؤكدًا أنه مدبر من عصابات وأطفالهم ضحية، موضحًا بأن تلك العصابات لا تحارب الأهالى فقط بل تحارب الدولة، قائلًا" ومصر لا تتحمل أى حاجه من العصابات دى، هما بيعملوا كدا". وتابع قائلًا " عاوزين نقف وقفة رجالة كمصريين مش موضوع أولادنا وبس، ليه بيحصل كده فى أطفال مصر ، إحنا بنناشد المسئولين فى وزارة الخارجية والداخلية، عاوزين نهتم بالقضاء على الإرهاب اللى بياخد عيالنا ويرميهم"، مبديًا تخوفه عن تغيب أطفالهم فى أيدى الخاطفين، قائلًا "هل هما إيد ناس مسلمين ولا غير مسلمين، ربنا هو اللى يعلم". وقال فتحى، أناشد المسئولين بمحاربة الإرهاب اللى دمر أولادنا باسم انه هيشغلهم وانه هيعمل ليهم حياة سعيدة، وتابع "فين الحياة السعيد، هل هي الحياة السعيدة إنهم يرموا عيالنا فى البحر، بالعكس، إحنا عايزين عيالنا مش عاوزين الحياة السعيدة"، وأضاف قائلًا "مصر بخير وهتفضل بخير بأهلها وشبابها ونسائها وأطفالها، إحنا عاوزين نقضى على الإرهاب فعلا ونشوف الناس اللى بتسفر الهجرة غير الشرعية دي فين ونقضى عليهم تماما، لان مفيش أب عاقل أو أم عاقله يرموا أولادهم فى الهلاك، بالعكس إحنا عاوزين نؤمن مستقبل أبنائنا، دول كلهم طلاب فى 3 إعدادي وأولى ثانوي، ومش معقوله انه هيرمى نفسه فى الهلاك لأنه ناضج، إلا إذا كان فيه هناك يد عدوة مصر دا مش بتعادينا دى بتعادى مصر، احنا عاوزين ننتصر على الارهاب ونقول مصر بخير". وأكد ناصر عبدالغنى، والد الطفل عبدالغنى، أن نجله فى الصف الثالث الإعدادى وسافر هو و7 آخرين إلى مدينة الاسكندرية من أجل قضاء مصيف يوم 7 من الشهر الجارى، مؤكدًا أنهم تلقوا إتصالا هاتفيًا من أولادهم فجر اليوم التالى الموافق 8 إبريل 2016، وقالوا لهم أنهم تلقوا عرضًا مغريًا من بعض الأشخاص بسفرهم إلى دولة إيطاليا بطريقة الهجرة الغير شرعية من أجل جلب المال والدولارات للدولة ولأسرهم. وتابع عبدالغنى حديثه، فوجئنا أنهم قطعوا الاتصال منهم وأخدوا التليفونات، وفى اليوم الثاني حضر إلى منازلنا شخصان مجهولان قالا انهما من محافظة الاسكندرية، وقالا كل واحد يمضى على إيصالين أمانة ولما أولادكم يوصلوا سوف نأخذ من كل ولى أمر منكم 30 ألف جنيه مقابل وصول نجله، مؤكدًا أنهم تلقوا منهم تهديدات بقتل أولادهم وإلقائهم فى مياه البحر حال عدم الإمتثال لمطالبهم. قائلًا "وطبعا خوفنا على عيالنا وكل واحد من أولياء الأمور ال 8 مضى على إيصالي أمانه، وحتى الآن لا نعلم عنهم شيئا، ومرة نسمع انهم فى اليونان ومرة فى جزيرة مالطا ومرة المركب غرقت بيهم فى المياه الليبية ومرة السلطات معتقالهم، وسمعنا إنهم محجوزين فى مالطا وأنهم أرسلوا للخارجية المصرية بأنهم محتجزين وقالوا هتاخدوهم ولا نسجنهم". وأضاف عبدالغنى، أنهم لم يذوقوا طعم النوم أو الاكل أو الشراب منذ ما يقرب عن 21 يوما، وقال " الشائعات بوظت دماغنا خالص، وإحنا يعلم بينا ربنا، وبناشد وزارة الخارجية والداخلية، والقوى العاملة والهجرة، أى وزارة مختصة بهذا الامر، يشوفوا لينا عيالنا فين".
وأوضح عبدالغنى، أنهم ذهبوا إلى وزارة القوى العاملة والهجرة، واخذوا منهم الطلبات والمذكرات المقدمة ليهم يوم الخميس الماضى، بالإضافة إلى ذهابهم يوم الثلاثاء الماضى إلى وزارة الخارجية، قائلًا "وحتى الآن منتظرين مش عارفين هما راحوا فين، يعنى عاوزين نعرف إذا كانوا ماتوا نطمئن ونجيب جثثهم وندفنهم، يبقي عرفنا ، إذا كانوا مسجونين برده نطمئن ونعرف أن هما مسجونين ونعيش على أمل انهم عايشين ، إنما الشائعات وكلام الناس شتت دماغنا". وتابع قائلًا، " نحن ناشد جميع المسئولين بالدولة ونستحلفهم بالله يطمنونا لان أمهاتهم بيموتوا وإحنا بنموت، إحنا غلابة بالأرزاق الدخل يا دوب بناكل ونشرب وعايشين اليوم بيومه، إعملوا معروف وشفوهم لينا فين، واللى ينشر خبر ينشره لله ويعرف عيالنا فين، إعملوا فينا خير".