* اجتماع لدول الأوروآسيوي منتصف العام الحالي لبحث اتفاق تحرير التجارة مع القاهرة * مذكرة تفاهم لتجميع "المحاريث والهندسة" لجرارات بيلاروسيا لتصديرها للأسواق الأفريقية والعربية كشف وزير التجارة البيلاروسي فلاديمير كولتوفيتش عن عقد اجتماع لدول التجمع الاقتصادي الاورواسيوي منتصف العام الحالي لمناقشة مشروع اتفاقية تحرير التجارة بين مصر ودول التجمع التي تشمل روسياوبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغستان وارمينيا، مشيرا الي اتصاله بفريق التفاوض ببلاده اثناء زيارته للقاهرة للتأكد من عدم وجود اية مشكلات او عوائق تعترض المفاوضات. وأكد حرص بلاده علي دعم الحركة السياحية الوافدة لمصر حيث تضاعفت اعداد السياحة الوافدة من بيلاروسيا لمصر خلال اخر عامين، كما ان بلاده لم تضع يوما أي عائق امام تدفق هؤلاء السائحين للمقاصد السياحية بمصر حيث تطلب فقد الاهتمام باجراءات تأمينهم. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة مع نظيره البيلاروسي في ختام الاجتماع الثالث للجنة التجارية المشتركة والتي عقدت بالقاهرة علي مدي 3 ايام اليوم . وقال الوزير البيلاروسي انه سعيد بنتائج اجتماعات اللجنة التي تدشن لمرحلة جديدة من علاقات التعاون بين بلاده ومصر ، خاصة ان الاجتماع الثالث يأتي بعد عامين فقد من عقد الاجتماع الثاني للجنة وبعد عشر سنوات من اجتماعها الاول وهو ما يؤكد تسارع العلاقات ورغبة البلدين في الارتقاء بها. وحول امكانية دخول بيلاروسيا في صناعات السيارات بمصر، اشار الي ان كبري شركات بلاده بمجال السيارات تعمل بالفعل بالسوق المصرية ولديها مكتب ووكيل، معربا عن استعداد بلاده بحث الدخول في شراكات مع الجانب المصري او مع اطراف اخري ترغب في الاستثمار المشترك بالسوق المصرية. وأكد أن هناك اتفاقاً فى الرؤى بين مسئولى البلدين لدعم سبل التعاون المشترك فى مختلف المجالات وعلى رأسها المجال الإقتصادى، لافتا إلى أهمية تفعيل ما تم الإتفاق عليه بين الجانبين الأمر الذى يسهم فى دعم أواصر التعاون بين الشعبين المصرى والبيلاروسى. من جانبه كشف طارق قابيل عن توقيع البلدين عددا من البروتوكولات واتفاقيات التعاون لتنمية العلاقات التجارية والإقتصادية المشتركة ، بما يمثل نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات الإقتصادية المشتركة مع بيلاروسيا وفتح آفاق أرحب لتدفق حركة التجارة بين البلدين ، مؤكداً حرص مصر على توسيع علاقاتها الإقتصادية مع أسواق دول الاتحاد الأورواسى والتى تضم إلى جانب بيلاروسيا كلا من روسيا الإتحادية وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان . وأوضح قابيل أن الاتفاقيات تضمنت مذكرة تفاهم بين نقطة التجارة الدولية والمركز الوطني للتسويق ودراسة الاسعار لجمهورية بيلاروسيا للعمل علي تسهيل حركة التجارة وتبادل المعلومات عن الفرص التجارية المتاحة وتدريب العاملين بالقطاع التجاري ، واخري لتبادل المعلومات والبيانات بين الوزارتين ، وايضا محضر لاجتماع اللجنة الصناعية ورابع للجنة العليا للتجارة وايضا مذكرة تفاهم بين احدي الشركات البيلاروسية المتخصصة في صناعة الجرارات الزراعية وشركة المحاريث والهندسة للدخول في مشروع مشترك لتجميع الجرارات البيلاروسية بمصر لتصديرها للاسواق العربية والافريقية. وحول محضر اجتماع اللجنة التجارية قال قابيل: انه تضمن الاتفاق بين الجانبين علي العمل علي تنمية وتعزيز التعاون الإقتصادى المشترك فى المجالات التجارية والصناعية والإستثمارية والسياحية والعلمية والموارد المائية والصحة والزراعة والتشييد والبناء والكهرباء والطاقة حيث تضمن التعاون في المجال التجاري والاستثماري الاتفاق علي تعزيز الجهود المشتركة للإسراع فى بدء مفاوضات إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسي وتعاون مؤسسات القطاع الخاص في البلدين من خلال اتحادات الغرف التجارية والصناعية ومنظمات الاعمال في البلدين، مع العمل على إزالة جميع القيود غير الجمركية ، وتشجيع الشركات المصرية والبيلاروسية على ضخ المزيد من الاستثمارات في البلدين بهدف خلق مزيد من فرص العمل، وكذا تبادل البعثات الترويجية وتنظيم زيارات لرجال الأعمال في البلدين. وفي المجال الصناعي اشار الي الاتفاق علي التعاون في مجال التصنيع المُشترك بين البلدين خاصة في مجالات إنتاج الجرارات الزراعية والشاحنات والمركبات وعربات الترام والسكك الحديدية، وكذا إنتاج الكابلات ولوحات التوزيع والمحولات والمضخات والمحركات بإنشاء مشروعات مشتركة فى مصر، بالإضافة للصناعات المعدنية والغزل والنسيج، وفي المجال الزراعي تم الاتفاق علي تبادل الخبرات والتقنيات المطبقة في مجال الزراعة وإنتاج المواد الغذائية، مع مشاركة الجانب البيلاروسي في تنفيذ مشروعات حفر آبار المياه العميقة لتلبية الاحتياجات المصرية بشأن استصلاح أراض زراعية جديدة. وفي مجال التشييد والبناء والمرافق تم الاتفاق علي دراسة إمكانية مساهمة الجانب البيلاروسي في تنفيذ مشاريع تصميم وتشييد المباني السكنية والطرق والجسور والأنفاق في مصر مع التعاون الثنائي في مجال تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي وصناعة العدادات التجارية والمنزلية وفي المجال العلمي تم الاتفاق علي تنشيط العمل بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية والأكاديمية الوطنية البيلاروسية للعلوم، وكذا التعاون بين بين المؤسسة الحكومية الموحدة "نظم المعلومات الجغرافية" والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء. وأضاف الوزير ان الجانبين اتفقا ايضا علي إقامة ورش عمل وندوات بالتعاون مع سفارة بيلاروسيابالقاهرة لتبادل الخبرات في مجال السياحة والفندقة، وتنظيم حملة ترويجية للسياحة المصرية في بيلاروس لجذب السائحين، وفي المجال الصحي تم الاتفاق علي التعاون فى مجال تدريب الكوادر البشرية فى مجالات الرعاية الصحية، والتعاون المباشر بين المراكز الطبية المتخصصة ومعاهد الأبحاث والتدريب التابعة لوزارتي الصحة فى البلدين، بجانب رقابة الجودة على الأدوية والطعوم والأمصال والمستحضرات الحيوية، وتسهيل تسجيل المنتجات الدوائية فى البلدين وتشجيع التصنيع المشترك للإنتاج الدوائي وفي مجال الكهرباء والطاقة تم الاتفاق علي تبادل الخبرات والمعلومات في مجالات الطاقة التقليدية المختلفة وفي مجال الموارد المائية والري تم الاتفاق علي التعاون في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة في استخراج المياه الجوفية، وكذا في مجالات الاستكشاف والتصميم وحفر الابار وصيانتها وتصنيع المعدات والآلات، بالإضافة إلى الطرق الحديثة في الري. وكشف عن تطور العلاقات التجارية بين مصر وبيلاروسيا بصورة سريعة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث انعكست جهود التنسيق والتشاور المستمر بين حكومتي البلدين بصورة إيجابية على حجم التبادل التجاري الذي شهد ارتفاعاً كبيرا بنسبة قاربت 61% خلال الفترة (2012-2015)، كما شهد عام 2014 وحده زيادة بنسبة 175% مقارنة بعام 2013، وشهدت الشهور التسعة الأولى من عام 2015 زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة قاربت 28% مقارنة بنفس الفترة من عام 2014 ليبلغ حجم التبادل التجاري 176.9 مليون دولار. وأكد الوزير أن توقيع اتفاق تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الاقتصادي الاوراسي - والجاري التفاوض عليه حاليا بين الخبراء من الجانبين- سيسهم فى إحداث طفرة في معدلات التجارة البينية بين مصر ودول الاتحاد، كما سيعمل على جذب المزيد من الاستثمارات البيلاروسية والأجنبية للسوق المصري، لافتاً إلى أن هذا الإتفاق يأتى على رأس أولويات السياسة التجارية المصرية خلال المرحلة الحالية . وأشار إلى أن العام الماضى شهد دخول بعض السلع المصرية إلى السوق البيلاروسي للمرة الأولى وعلى رأسها المنتجات الزراعية من الفاكهة والخضروات الطازجة وهو ما يعكس زيادة الإهتمام لدى المصدرين ورجال الاعمال المصريين بالسوق البيلاروسي، مضيفا أن أهم الواردات المصرية من بيلاروسيا تتمثل في الصلب والجرارات الزراعية. وفيما يتعلق بالاستثمارات المشتركة بين البلدين، أوضح قابيل أن حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين لا تعبر عن الرغبة الحقيقية والصادقة بين قيادات البلدين فى تنمية العلاقات الاقتصادية حيث يبلغ عدد الشركات البيلاروسية المستثمرة فى السوق المصرىة 24 شركة فقط تعمل فى عدد من القطاعات الاستثمارية مثل السياحة، والتشييد والبناء، والزراعة، والقطاعين الصناعى والخدمى وتضخ استثمارات بنحو 1,4 مليون دولار أمريكي. وأشار إلى أهمية زيادة الإستثمارات البيلاروسية في مصر ليس فقط للاستفادة من القوة الإستهلاكية الضخمة للسوق المصرى والذى يبلغ قوامه 90 مليون مُستهلك، ولكن أيضا للاستفادة من الإتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر ومختلف الدول والتكتلات حول العالم والتى تؤهلها لتكون قاعدة ونقطة إنطلاق للاستثمارات البيلاروسية نحو سوق إفريقي يفوق حجمه 430 مليون مُستهلك من دول الكوميسا التسعة عشر، وسوق عربي يقارب حجمة 324 مليون نسمة في الدول الأعضاء بمنطقة التجارة الحرة العربية، وغيرها من الأسواق الهامة. وكشف قابيل عن مفاوضات لتوقيع إتفاق بين شركة مينسك لتصنيع الجرارات مع أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع لتجميع الجرارات البيلاروسية فى مصر كمرحلة أولى ثم التحول لمرحلة التصنيع لتلبية إحتياجات السوق المصرى وأيضاً الأسواق المحيطة خاصة المرتبطة بإتفاقيات تجارية مع مصر .