مازالت ماتسمى برابطة الأولتراس تتطاول على المشير حسين طنطاوي وتتهمه مع المجلس العسكري بتهم لا تليق بحماة الشعب، رغم أن الجناة معروفين وهم من حرضوا الشباب والصبية الصغار ليقعوا ضحايا أبرياء، في الوقت الذي ينعم فيه قادتهم ومن يحركونهم بالسلامة والأمان، ومازالوا يمسكون بعصا التحريض ويشعلون النار وهم لا يدركون أنهم سيحترقون بها، لأن الوطن أقوى من كل محاولات العبث بمقدراته أو المساس بمؤسساته. الذين يتطاولون على المشير طنطاوي هم الذين لا يعرفون قدره ولا أخبرهم أهاليهم من هو هذا الرجل الذي يعد قيمة وقامة مصرية تطاول السماء رغم تواضعه الجم وصبره وتحمله للإيذاء اللفظي من أصفار ليس لهم اعتبار في المجتمع ولم يقدم واحداً منهم ذرة من عطاء المشير طنطاوي لوطنه على مدى عمره، ولشعب مصر في فترة حالكة تمكن خلالها من قيادة سفينة الوطن رغم الأمواج العاتية التي عصفت بها. هل يعرف هؤلاء أن المشير طنطاوى هو بطل عسكرى، خاض أربع حروب دخلتها مصر ضد إسرائيل، في 1956 و1967، وبعدها فى حرب الاستنزاف، كما كان أحد أبطال حرب أكتوبر 1973المجيدة، حيث كان قائدا للكتيبة 16 مشاة، التى حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء ؟. وبعيداً عن ساحة المعارك القتالية، استطاع الرجل بمنتهى الحكمة والقدرة والكفاءة أن يحافظ على سفينة الوطن من الغرق فى الفترة التى واكبت أحداث 25 يناير، بعد تنحى مبارك وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، وبعد أن أصبح الحاكم الفعلي لمصر. وقد استطاع فى وقت قصير الحفاظ على هيبة ومكانة القوات المسلحة المصرية فى العالم، وكان الضامن الأمين للتطور الديمقراطى فى مصر، وقد نجح فى كل الاختبارات التى تعرض لها بنجاح منقطع النظير، ورغم كل محاولات الاستفزاز التى تعرض لها الرجل وتعرضت لها القوات المسلحة فى تلك الفترة الدقيقة. وهو الرجل الذي فضح حقيقة تنظيم الأخوان بعد أن أخرجهم للعلن ليعرف الشعب من هم وماذا يريدون لهذا الوطن، ولو كان تعامل معهم كما تعامل من سبقوه لظل هذا التنظيم الإرهابي في عمله السري ليستمر في خداعه لفئة من الشعب كانت تتعاطف معه لعدم معرفة نواياه الخبيثة. وبعد كل هذه المسيرة البيضاء المشرفة يتطاول عليه شرذمة من الغوغاء الذين لا يجدوا من يعلمهم قيمة الوطن ولا قيمة رجال الوطن الشرفاء والمحبين لترابه.