أستنكر الكاتب الصحفي مصطفي بكري محاولات الهجوم و الانتقادات على الجيش المصري الذي وصفه بالعظيم، مشيرا إلي هجوم عبد السلام بسيوني القيادي جماعة الإخوان المسلمين الذي قال " نسال الله إلا يمكنهم من حكم مصر مرة ثانية وان يقطع دابر العسكر وان يهلكهم جميعا حيثما كانوا بعد إن وضعوا مصر تحت أقدام الصهاينة والأمريكان". و قد أدلي بسيوني هذه التصريحات من خلال مؤتمر عقده الداعية الإسلامية الشيخ يوسف القرضاوي بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء مساء أمس. كما رفض البرلماني المخضرم من خلال تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، موقف الدكتور يوسف القرضاوي، مشيرا إلي أن الشيخ القرضاوي لم يستنكر تلك التصريحات الذي وصفها ب«الوقاحة و التطاول». كما أعتبر بكري البيان الصادر عن المجلس العسكري ردا على هذه التصريحات "باهتة" و تساعد على المزيد من التطاول، مطالبا بفتح تحقيق و محاسبة المسئول عن هذه التصريحات، و قال: "إن رد الفعل الصادر علي هذا التطاول هو رد باهت يساعد علي المزيد من التطاول والوقاحة التي تعبر عن حقد دفين لهذه الجماعة وأذنابها ضد الجيش"، مشيرا إلي أن هذه ليست المرة الأولي الذي يتطاول فيها قيادات من جماعة الإخوان المسلمين على الجيش. و قال بكري: "ان حقد الجماعة وذيولها علي الجيش لا يعبر عن عدم الانتماء والولاء للوطن فحسب وإنما يعبر عن إن سيناريو التأمر ضد الجيش قد بلغ مرحلته النهائية وان ما جري ضد المشير طنطاوي سيجري ضد الفريق أول السيسي لتبدأ اخونة الجيش وتفكيكه بالضبط كما جري ويجري حاليا ضد كافة المؤسسات"، معتبرا صمت قيادات الجيش أصاب الشعب و الرأي العام و أبناء القوات المسلحة بالدهشة و الإحباط. و أضاف : "إن الهجوم الذي شنه القيادي الاخواني يخرج عن كل الأعراف والقيم ويتهم جيشنا العظيم بأنه وضع مصر تحت إقدام الصهاينة والأمريكان وينسي هذا الحاقد إن جماعته هي التي اتفقت وتوافقت مع الأمريكان علي كل المطلوب مقابل الكرسي وينسي إن رئيسه هو الذي خاطب المجرم شيمون بيريز بالصديق الوفي وهو الذي رعي اتفاقا بين حماس وإسرائيل اسكت به البندقية الفلسطينية والجم المقاومة ضد العدو الصهيوني فمن الذي وضع مصر تحت إقدام الصهاينة والأمريكان". كما أشار بكري إلي أن جماعة الإخوان المسلمين تحكم مصر رغما عن الشعب، مؤكدا أنهم اختطفوا الوطن و دمروا كيان الدولة – على حد قوله، مضيفا: "تمارسون القمع والتجويع ضد الشعب الذي وقف يساندكم في يوم ما ثم اكتشف إن حكمكم له لا يختلف عن حكم المستعمر البغيض إن لم يزد، لن نمكنكم من إسقاط مصر وجيشها العظيم والأيام بيننا".