رحّب الدكتور خالد عباس، مدير المعهد القومى للنقل واستشاري دولي فى تخطيط وهندسة النقل والمرور، بفكرة الشراكة الدولية والاستعانة بالخبرات الأجنبية للفرع من منظومة النقل المصري، مؤكدًا أن الاستعانة بشركات أجنبية استشارية ينعكس على الدفع بكافة القطاعات داخل المنظومة من "تدريب وتخطيط وحوكمة وصيانة وإنشاء". وقال "عباس" في تصريح ل"صدى البلد": الاستعانة بالخبرات الأجنبية يكون في أكثر من شكل منها الاستعانة بشركات أجنبية استشارية خاصة أن المتخصصين والمعنيين بالمجال قليلون جدًا، والكفاءات المصرية نفسها هاجرت من مصر، وبالتالي فالعدد الموجود من المتخصصين في هذا المجال قليل جدًا، لذلك يجب اجتذاب الكفاءات المصرية إلى جانب الاستعانة بالشركات الأجنبية الاستشارية. وأضاف كما أن التعاون الدولي مع المنظامات العالمية الأجنبية يأتي في إطار تنفيذ المشروعات أو لتشغيل وصيانة المشاريع، لأن دور الحكومة هو التخطيط للمشروعات وتمويلها وطرحها في مناقصات ليقوم بذلك الشركات المحلية أو الأجنبية، مما يفتح مجال التنافس والإبداع والتطوير ورفع كفاءة منظومة النقل المصرية، لافتًا إلى أن دور الحكومة يتمثل في التمويل ولابد أن يكون لديها فنيون يستطيعون إدارة هذا التمويل لجذب الفكر والاستشارات العالمية. وأشار مدير المعهد القومى للنقل إلى أن العقبة في هذا المجال هو أن الدولة ليس لديها القدرة على تمويل المشروعات الاستشارية، وهي بالأصل غير مؤمنة بالسياسة الاستشارية رغم أهميتها، كما أن الكفاءات الذاتية لا تتمتع بالقدرة الفنية المطلوبة، مؤكدًا أننا مطالبون بمواكبة التطور الحادث في مجال النقل عالميا وجذب الكفاءات المصرية التي تعمل بالخارج وتوفير بيئة خلاقة ومبدعة وتنافسية مع القطاع الخاص. وكانت وزارتا الطيران المدني والسياحة أعلنتا عن التعاقد مع الشركة الإنجليزية «كونترول ريسكس» لتقييم الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية، وتقديم الاستشارات والملاحظات على الأوضاع الأمنية بالمطارات من أجل الوصول بالمطارات المصرية إلى مصاف المطارات العامة، وتكون خطوة جديدة من أجل عودة الوفود السياحية مرة أخرى.