في الوقت الذي يزعم فيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي استعادة الأمن والأمان في البلاد وينفي تعرض الطائرة الروسية لعمل إرهابي أدى لتفجيرها وقتل 230 روسيًا على متنها، يستجيب الانقلابي السيسي لابتزازات الغرب بالتعاقد مع شركة أجنبية بملايين الدولارات لتأمين المطارات، في الوقت الذي ينهار فيه الاقتصاد المصري وتفقد البلاد احتياطاتها من العملات الأجنبية. ويأتي اختيار الشركة الإنجليزية "كونترول ريسكس" لتأمين المطارات المصرية، وسط جدل كبير حول الدور المنوط بالشركة، وحساسيته فيما يتعلق بالأمن القومي للبلاد.
وتعد الشركة المذكورة تعمل بمجال استشارات الأمن والسلامة، وتقييم المخاطر بالمطارات لتقييم الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية.
ومن المقرر أن تبدأ الشركة عملها حاليًّا بمطاري القاهرة وشرم الشيخ، على أن يمتد عملها بالمطارات الأخرى بالمرحلة الثانية لعملها.
ومن جانبه قال أندرياس كارلتون سميث، الرئيس التنفيذي لشركة كونترول ريسكس بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: "دورنا يرتكز حول مراجعة العمليات والإجراءات الأمنية المتبعة حاليًا، وقياسها مع الممارسات الدولية ومعايير الحوكمة، كما سنجري تقييمًا شاملًا وموضوعيًا مع اقتراح التوصيات المناسبة لتعزيز أمن المطارات".
وتابع: "نتطلع قدمًا إلى التعاون مع كافة الإدارات المعنية وفرق الوفود الدولية التي تم إرسالها"، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل في هذا المجال منذ 40 عامًا، وتعمل في 36 دولة عالمية منها الإمارات والسعودية وباكستان والعراق بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: "نتطلع إلى التعاون مع كل الإدارات المعنية وفرق الوفود الدولية التي تم إرسالها فعليًا لمصر".
وتشمل قائمة عملاء "كونترول ريسكس" الكثير من الشركات متعددة الجنسيات والحكومات والمنظمات غير الحكومية، ووصفها شركة عالمية مستقلة.
وتقدم الشركة العالمية، الاستشارات الاستراتيجية الموضوعية للعملاء، وفق إطار عمل أخلاقي صارم، فضلًا على الالتزام بأرقى معايير المساءلة والنزاهة في العمل. وتعمل شركة (كونترول ريسكس)، وفق ما تقوله على موقعها الإلكتروني، "مستشارًا مستقلاًّ للمخاطر، ومتخصصة في مساعدة المؤسسات على إدارة المخاطر السياسية والأمنية وتلك المتعلقة بالنزاهة في بيئات معقدة وتتسم بالعداء".
كما تؤكد أنها تقدم لعملائها استشارات استراتيجية وتحليلات لخبراء وبحوث معمقة وتعمل من خلال 36 مكتبًا في مختلف دول العالم.