قال اللواء نصر سالم، مستشار أكاديمية ناصر ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأسبق، إن اتفاق الصخيرات الذي تم بين الأطراف الليبية مؤخرا، تطور رائع وخطوة جيدة في الطريق الصحيح لتشكيل حكومة وفاق وطني وبتأييد من المجتمع الدولي تحقق استقرار الأوضاع. وأضاف "سالم" في تصريح خاص ل"صدى البلد": بمجرد تشكيل الحكومة الوطنية وتبلور ملامحها والاعتراف بها دوليا يجب أن تقدم طلب لمجلس الأمن مدعوما من المبعوث الدولي للأمم المتحدة في ليبيا لفك الحظر على تسليح الجيش الليبي ليكون قادر على التعامل مع داعش بحرية كاملة. وقال إن الجيش الوطني الليبي السبيل الوحيد لمحاربة والقضاء على داعش؛ مؤكدا أن داعش ليبيا ليس بقوة داعش العراق وسوريا ويمكن للجيش الليبي منفردا أن يقضي عليه بالرغم من أن التنظيم يسيطر على آبار نفط ونقاط رئيسية في ليبيا، وأوضح أن الحسم السريع هو أفضل حل لمواجهة الجماعات الإرهابية ومنعها من التمدد والانتشار. وعن التدخل الدولي المحتمل قال: سيكون التدخل الأجنبي لتدريب الجيش الليبي وشن غارات وضربات جوية لكن الدول مجتمعة لن تدخل بقوات برية. جدير بالذكر أن ليبيا شهدت في الفترة الماضية عدة تطورات أهمها اتفاق الصخيرات بين الأطراف الليبية وأعلنت الأطراف الليبية المشاركة موافقتها على شكل الاتفاق السياسي المعلن من قبل الأممالمتحدة. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية، بعد عام. وقد أعلن الفريق أول ركن خليفة حفتر قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، أن قواته مستعدة للتعامل مع روسيا في مسألة محاربة الإرهاب في ليبيا إذا تقدمت موسكو بطرح حول هذه المسالة؛ كما أن القوات البريطانية ستساهم في بعثة عسكرية تقودها إيطاليا قوامها 6 آلاف جندي لتدريب ودعم قوات الأمن الليبية، مشيرة إلى أنها لن تقوم بدور قتالي لكن أعضاء القوات الخاصة سيعملون على استهداف قيادات تنظيم داعش.