سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شكري يبحث تفعيل اتفاق «الصخيرات» السفير الليبي ل«الأخبار»: داعش ليبيا خطر علي مصر والمنطقة التدخل العسكري العربي ضرورة ملحة ويجب ألا ننتظر القوة المشتركة
أكد سامح شكري وزير الخارجية أهمية عدم إضاعة المزيد من الوقت لوضع اتفاق الصخيرات في ليبيا موضع التنفيذ خاصة في ظل تزايد المخاطر المحيطة بالأوضاع هناك واشار الي أنه تم الاتفاق علي مواصلة التشاور بين المبعوث الأممي والجانب المصري خلال الأسابيع القادمة لمتابعة الجهود الخاصة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا. جاء ذلك خلال استقبال شكري «برناردينو ليون» مبعوث الأممالمتحدة لليبيا امس وتطرق اللقاء إلي الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي لدفع الحوار الوطني الليبي إلي الأمام، وجهود تشكيل حكومة الوفاق الوطنية وفقاً لاتفاق الصخيرات. وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن زيارة «برناردينو ليون» إلي القاهرة تأتي في إطار اللقاءات التي يعقدها مع الأطراف الليبية المختلفة لتشجيعها علي التوافق علي مقترحات بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأنه حرص علي إحاطة الوزير سامح شكري بأخر المستجدات في هذا الشأن، وأخرها اللقاءات التي عقدها مع بعض أعضاء مجلس النواب الليبي في القاهرة، وبالخطوات المستقبلية والإطار الزمني لتحركاته في هذا الشأن. من ناحية اخري أكد السفير الليبي بالقاهرة محمد فايز جبريل ان الاسراع بانشاء القوة العربية المشتركة أصبح ضروريا لإنقاذ ليبيا من السقوط في طريق « اللاعودة « ، مشيرا إلي ان ما يهم ليبيا الان ليس الاجتماعات التي تعقد دوليا ولكن تفعيل التوصيات التي تنادي بضرورة تسليح الجيش لمواجهة الخطر الاقليمي الذي يواجه المنطقة، موضحا أن الحكومة الليبية أكدت للدول العربية أن الأوضاع أصبحت في غاية الصعوبة، في ظل تمدد التنظيم الإرهابي داعش وحظر التسليح المفروض علي الجيش الليبي . وأوضح جبريل في تصريحات خاصة للأخبار ان سقوط مدينة « سرت « وتمدد الخطر الداعشي بالاراضي الليبية خطر علي دول الجوار خاصة علي مصر لقربها من الحدود معها ، واضاف ان المجتمع الدولي يدعي ان عدم وصول الاطراف الليبية إلي حل سياسي توافقي فيما بينها لرفع حظر التسليح. مجددا تأكيده علي ضرورة دعم الحكومة ومساعدتها عسكريا للوصول إلي اتفاق سياسي . وأضاف أن التنسيق مع القاهرة مستمر ولكن الأمر في الوقت الحالي يحتاج اكثر من التنسيق والتشاور بين البلدين خاصة ان خطر داعش يمثل تهديدا اقليميا علي المنطقة مطالبا بضرورة التدخل العسكري « المصري - الليبي « كحل مؤقت باعتبار ان إرهاب داعش خطر دولي لا يحتاج إلي ترتيبات للقضاء عليه ، علي ان يتم بعده الاتفاق علي بنود الاتفاق علي القوة العربية المشتركة ، مثلما تم تشكيل التحالف الدولي لضرب داعش في سورياوالعراق بسرعة بالغة ، وايضا التحالف العربي الذي تدخل عسكريا في اليمن بعد محاولات الحوثيين اسقاط شرعية الرئيس هادي ، وقال « داعش العراقوسوريا هم داعش ليبيا ، لماذا لم يتم التعامل معه عسكريا؟ « ودعا جبريل المجتمع العربي إلي تفعيل الاتفاقات العربية وتفعيل قرارات جامعة الدول العربية، لتحقيق مطلب الحكومة الليبية بتوجيه ضربات جوية ضد داعش بالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية ، لإجبار المجتمع الدولي علي تسليح الجيش الليبي وأوضح أن المنطقة تواجه مشروعا ارهابيا لإسقاطها عن طريق ليبيا من خلال تنظيمات إرهابية مؤكدا أن الجرافات التي تأتي بالسلاح لليبيا عن طريق البحر المتوسط معلوم مصدرها ولكن العالم لا يتحرك، وتساءل عن هوية داعشي ليبيا وعن مصادر تمويلهم وكيف تم تدريبهم ووصولهم إلي ليبيا ، مشيرا إلي انه لن يوجه الاتهام لدولة بعينها ولكنه يؤكد ضرورة محاربة منابع الارهاب الذي يتوغل في المنطقة . ورحب جبريل بجولات المفاوضات بين اطراف الازمة الليبية في المغرب وبمقر الاممالمتحدة بجنيف خلال الفترة الماضية التي شهدت توافقا كبيرا خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة ائتلاف وطني تضم ممثلين عن الشعب الليبي موضحا انها ستكون خطوة ذكية من جانب عقلاء ليبيا للقضاء علي حجج المجتمع الدولي التي تطالب بتشكيل حكومة توافقية من اجل الموافقة علي تسليح الجيش .