قال الدكتور زياد عقل موسى، الباحث المتخصص بالشأن الليبي، إن اتفاق الصخيرات الذي تم مؤخرا بين أطراف المشهد الليبي، سيسهم في تأزم الصراع ويخلق إنقسام سياسي بين حكومة الوفاق الوطني الجديدة وبين مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام مما سيؤثر على شرعيتة الحكومة الجديدة. وأضاف "موسى" في تصريح خاص ل"صدى البلد": الكيان الجديد المتمثل في حكومة الوفاق الوطني تلقى دعم دولي كبير خاصة من الأطراف المعنية بالشأن الليبي مثل الولاياتالأمريكيةالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الليبي، ولكنها ستواجه عقبات وتحديات أخطرها الصراع السياسي القابل للتطور لسجالات ومواجهات عسكرية بينها وبين مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام و ميليشياته العسكرية فجر ليبيا. وشكك "عقل " في إمكانية دمج ميليشيات فجر ليبيا داخل الجيش الوطني الليبي، وتابع: ليبيا مليئة بالمليشيات المسلحة والتشكيلات العسكرية غير المؤسسية التي تسيطر على قطاعات واسعة من الأراضي الليبية والبنية الأساسية للنفط وطرق نقل النفط ولها مصالح على الأرض لا يمكن أن تتخلى عنها بسهولة، مؤكدا صعوبة دور الحكومة القادمة في بسط سيطرتها ونفوذها على كل ليبيا والعقبات التي ستواجهها لتفكيك الجماعات المسلحة ونزع سلاحها. وعن التدخل الدولي في ليبيا علق قائلا: روسيا أو أي طرف دولي لن يتدخل قبل تسوية النقاط العالقة بين الكيانات الليبية المختلفة وإنهاء كل الخلافات. الجدير بالذكر أن ليبيا شهدت في الفترة الماضية عدة تطورات أهمها اتفاق الصخيرات بين الأطراف الليبية وأعلنت الأطراف الليبية المشاركة موافقتها على شكل الاتفاق السياسي المعلن من قبل الأممالمتحدة، وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية، بعد عام. وعلى جانب آخر أعلن الفريق أول ركن خليفة حفتر قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، أن قواته مستعدة للتعامل مع روسيا في مسألة محاربة الارهاب في ليبيا اذا تقدمت موسكو بطرح حول هذه المسالة، كما أن القوات البريطانية ستساهم في بعثة عسكرية تقودها إيطاليا قوامها 6 آلاف جندي لتدريب ودعم قوات الأمن الليبية، مشيرة إلى أنها لن تقوم بدور قتالي لكن أعضاء القوات الخاصة سيعملون على استهداف قيادات تنظيم داعش.