أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موقف العراق الرافض لاستقدام قوات برية أجنبية لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي على الأراضي العراقية، قائلا إنه تم التفاهم قبل ثلاثة أشهر على إنشاء الغرفة الرباعية للتعاون الاستخباري بين العراقوروسيا وإيران وسوريا في بغداد، ولم تبدأ عملها الحقيقي بعد. وشدد العبادي - في كلمة له خلال افتتاح مستشفى بكربلاء جنوبي العراق اليوم الثلاثاء - على أن قتال داعش لا يتم إلا من خلال الجنود العراقيين، لافتا إلى أن الدول التي تقدم المساعدة للعراق تفعل ذلك تحقيقها لمصلحتها لأن داعش عدو مشترك للجميع. وأضاف "لا توجد نية أو خطوات لإيجاد قوات أجنبية على الأرض العراقية لأن ذلك فيه خرق للسيادة، والقتال على الأرض لا يتم إلا من خلال العراقيين". ونبه رئيس الوزراء العراقي إلى أن الإصلاحات ومكافحة الفساد عملية طويلة ومضنية، مضيفا "هناك من يحاول إشاعة أجواء الفوضى لاستمرار الفساد .. إننا نخوض حربا مقدسة مع أعداء الأمة". وتابع "هناك ترهل في الدولة وهدر في المال العام نتيجة سوء الإدارة والتنظيم وعدم الاهتمام، وهدر المال العام يمثل أبرز مفصل من مفاصل الفساد". يذكر أن المكتب الإعلامي للعبادي كان قد نفي موافقة بغداد على تشكيل "خلية للتنسيق العسكري" في التحالف الرباعي الذي يضم روسيا وإيران وسوريا والعراق، وأن الحكومة العراقية تؤكد "إنشاء خلية في بغداد مع روسيا وسوريا وإيران لتبادل المعلومات الاستخبارية فقط حول تنظيم داعش الإرهابي من أجل مساعدة القوات العراقية لهزيمة الإرهاب وحماية الشعب العراقي". وتتلخص الوظائف الأساسية للمركز في جمع ومعالجة وتحليل معلومات عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط في سياق محاربة داعش، وستكون إدارة المركز بالتناوب بين ضباط من الدول الأربع على أن لا تتجاوز فترة إدارة كل طرف ثلاثة أشهر، وسيقوم الجانب العراقي بهذه المهمة بالمرحلة الأولى وفقا لما تم الاتفاق عليه. يشار إلى أن العبادي طالب - في كلمة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك - المجتمع الدولي بتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمنع تقديم الدعم والتمويل والتسليح للمجموعات الإرهابية، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بإنقاذ التراث الثقافي العراقي بما يساعد في المضي بناء العراق وتحقيق التنمية.
