قال الفنان الراحل عمر الشريف في سلسلة اعترافات النجوم «أنه من الأشخاص الذين يكرهون حمل نقود كثيرة معهم وأنه يفضل دائمًا أن يخرج وليس معه إلا القليل جدًا من النقود وكان ذلك سببًا في وقوعه في مآزق كبيرة كان ينجو منها في آخر لحظة". وأضاف بأنه وقع في مأزق محرج حيث كان طالبًا في كلية فكتوريا، وعضوًا في نادي «المعادي» الرياضي، وكان له شلة لا يقل عدد أفرادها عن العشرين من الجنسين تجتمع كلما أتيحت لهم الفرصة، وفي إحدى هذه الاجتماعات كان عدد الأفراد من الجنسين يفوق عدد العشرين وأنه هم لدفع الحساب، فأخرج ما معه من نقود، وقام بعدها فلم تكن تكفي لشراء علبة سجائر وسأل رمزي هل معك نقود؟ فقال ولا مليم فقال لماذا فرد عليه لا ولا حاجة ثم أدعى أنه سيتحدث في التليفون . وخرج من سميراميس يعدو نحو منزله وكان يسكن في قصر الدوبارة، وعندما وصل للمنزل كانت الساعة الضخمة التي تتوسط المنزل تدق الواحدة والنصف لم يكن من المعقول أن يوقظ والده ليطلب منه نقودًا في مثل هذا الوقت، وخطرت له فكرة أسرع بدون تردد في تنفيذها وتذكر أن شقيقته تضع بعض نقودها في حصالة تحتفظ بها في دولابها، فتسلل دون أن تشعر به إلى حجرتها وأخذ مابها وتسلل مرة أخرى خارجًا من حجرة نومها ومنها إلى خارج المنزل دون أن يشعر به أحد. وفي الطريق إلى سميراميس أخرج ما في الحصالة، ووجد الشلة تبحث عنه في حين وجد أحمد رمزي واضعًا رجلًا فوق رجل ونادي الجرسون وطلب منه الحساب وكان قيمته ثمانية وعشرين جنيهًا وبضعة قروش، فأخرج ما في جيبه وكان مجموعة من الشلنات والقروش والتعريفات ودفع الحساب بين علامات الاستفهام من الجميع. وفي الصباح اكتشفت أخته السرقة واستطاعت أن تتسلل إلى حجرته وعرفت أنه السارق مما وجدته من القروش والشلنات الباقية، فأخبرت والدته التي أنهت الموقف بسلام عندما أعطت أخته نقودها كاملة وحرمته والدته من المصروف لشهرين متتالين ولم يعد مرة أخرى إلى «الفنجرة» ومن يومها يكره حمل النقود في جيبه حتى لا يعود إلى ما وصفه ب"الفنجرة الكاذبة".