بحث مسئولون بوزارة الخارجية السودانية اليوم الاثنين مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن لدى الخرطوم إستراتيجية خروج بعثة "اليوناميد" من دارفور بغرب السودان. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم - في تصريح عقب الاجتماع اليوم - إن الاجتماع يأتي استكمالا لما تم من استدعاء الوزارة لنائب رئيس بعثة اليوناميد بالخرطوم، ولقاء وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، مع سفيري روسيا الاتحادية والصين كل على حده، على خلفية بيان الأمين العام للأمم المتحدة بشأن "اليوناميد"، وما حواه من تجاوزات للحقائق. وفي ذات السياق، قدم السفير جمال الشيخ، رئيس الآلية الثلاثية المكونة من حكومة السودان، والأممالمتحدة، والاتحاد الأفريقي، ورئيس وفد حكومة الخرطوم، تقريرا صحفيا في ذات الشأن استعرض فيه ما قام به الفريق الثلاثي من جولات وزيارات لولايات دارفور، وما توصل إليه من اتفاق تام. وأشار إلى اعتذار ممثل الأممالمتحدة عن التوقيع على الاتفاق بتوجيه من نيويورك، وبفرض الأممالمتحدة لصيغة مغايرة للاتفاق الذي تم بين رؤساء الفريق، ذلك على الرغم من أن مسؤولية التقرير والاتفاق الثلاثي هي مسؤولية الفريق، منوها إلى عدم صحة بيان الأمين العام فيما يتعلق بالإشارة إلى فشل الفريق الثلاثي في التوصل لاتفاق، خاصة وأن الفريق توصل لاتفاق تام حول كل القضايا بنسبة 100%. وأوضح الشيخ أن اجتماع وكيل وزارة الخارجية السودانية، بسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن اليوم تم خلاله بحث إستراتيجية خروج اليوناميد، وما تم بالضبط حول الاتفاق الذي توصلت إليه الآلية والموقف منه، مشيرا إلى أن الصورة أصبحت واضحة الآن حتى بالنسبة للدول دائمة العضوية. وأكد أن موقف السودان بأن يتم التوقيع على تقرير الآلية الثلاثية ومن ثم يتم رفعه لمجلس الأمن ولمجلس السلم والأمن الأفريقي، ومن حق هذه الجهات أن تتداول أو تنظر فيه، مشيرا إلى أن تدخل نيويورك في هذه المرحلة غير صحيح إجرائيا وقانونيا وأخلاقيا، وأن الدول الخمس أكدت على إستراتيجية خروج "اليوناميد"، ولا خلاف على ذلك.